شبابيك إيرانية/ شباك الأحد: هل تتحوّل إيران لبلدٍ كهل بعد ثلاثين عاماً؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- حسام أبو حسنة

أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “بهار” نقلاً عن مركز الإحصاء الإيراني أن أكثر من 9% من الشعب الإيراني من كبار السن، ويبلغ عددهم حالياً نحو سبعة ملايين وخمسمائة ألف شخص، فيما يبلغ عدد سكان إيران ككل 80 مليون نسمة.
ويتوقع متخصصون في علم الاجتماع أنه مع حلول عام 2050 ستشهد إيران تزايداً كبيراً في عدد كبار السن لتصل نسبتهم إلى 30%، فسيصبح هناك شخص مُسن من بين كل ثلاثة أشخاص.
وفي هذا الشأن، قال رئيس المجلس الوطني لكبار السن في إيران محسن سلمان نجاد إنّ التراجع الكبير في معدلات الولادة وارتفاع معدلات الوفاة بالمقابل، يسبب هذه الأزمة، مشيراً إلى ضرورة وضع خطة للعناية بكبار السن ووضعهم تحت رعاية نظام التأمين الاجتماعي وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم، بما يساهم كذلك في وضع برنامج صحيح للتعامل مع ارتفاع نسبهم مستقبلا.
أما رئيسة قسم التمريض في وزارة الصحة مريم حضرتي فقد رأت أنه كان من المفترض أن يتم وضع خطة فاعلة للتعامل مع هذا الأمر منذ أكثر من ثلاثين عاما، مشيرة إلى وجود مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب حاليا، وستصبح كذلك من نصيب المسنين إذا لم توضع خطة لما سيحصل في العقود الثلاثة المقبلة، بحسب رأيها.
أما المدير العام للشؤون الاجتماعية في محافظة أردبيل شفيع شفيعي فأكد على ضرورة الاستفادة من معدلات الشباب المرتفعة في الوقت الراهن، ومن كافة الوسائل المتاحة، بما يساهم في مواجهة الأزمة المتوقعة، من قبيل تعزيز دور وسائل الإعلام لتشجيع الإنجاب.

مرضى السرطان في إيران يعانون
تناولت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أخيرا مسألة وجود نقص حاد بالأدوية في الصيدليات، لاسيما أدوية بعض الأمراض الخاصة والمزمنة، وهذا يترك أثرا بالغا على كثيرين وتحديداً مرضى السرطان.
وبحسب صحيفة “آفتاب اقتصادي” فإنّ نقص الأدوية وغلاء أسعارها وعدم تغطية التأمين الصحي لبعضها، خاصة الأجنبية والمستوردة منها، زاد حالة المرضى صعوبةً.
من جانبه، رأى عضو اللجنة الصحية في البرلمان محمد نعيم أميني فرد أن حل هذه الأزمة يتطلب أن يضع المجلس الأعلى للتأمين الصحي هذه الأدوية ضمن القائمة التي يغطيها التأمين، بسبب عدم قدرة المرضى على شرائها.
وأضاف أن مرضى السرطان أكثر الناس تضرراً من هذا الأمر، داعياً وزارة الصحة لإيجاد حلول، وأن تفي بتعهداتها لتأمين احتياجات الشارع، كما أكد أن هذه الوزارة تحتاج إلى إدارة شاملة للموارد التي يشملها التأمين، معتبرا أنه يتوجب عليها تقديم خدمات شاملة لمرضى السرطان والرعاية اللازمة لهم إلى حين تخطي أزمة الأدوية.

مطالب دعم عائلات السجناء
بمناسبة يوم حماية أُسَر السجناء في إيران، دعت الإعلامية بريسا عبادي إلى زيادة الاهتمام بهذه الفئة، والتعاطي بجدية أكبر مع متطلباتهم من قبل المسؤولين، وتقديم كافة الخدمات والرعاية اللازمة والدعم المالي والإرشادي للشريحة الفقيرة منهم والتي تعاني من نقص في قدرتها على تأمين الاحتياجات الضرورية.
وطالبت عبادي عبر صحيفة “صداي اصلاحات” بأن تساهم المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية بذلك أيضا، بسبب وجود عائلات كثيرة يقبع معيلوها في السجون.
والجدير بالذكر أن الإدارة العامة للسجون في طهران كانت قد أشارت لارتفاع ملحوظ في عدد السجناء خلال العام الماضي.