الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أبريل 2024 12:55
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: رقص وغناء في حفل تخرج.. هل تسمح جامعات إيران لطلابها؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافيًا واجتماعيًا؟

انتشر فيديو لحفل تخرّج طالبات جامعة الزهراء في بوشهر، ظهر فيه الطالبات وهنّ يغنّين ويرقصن، مما شكّل خروجًا عن الثقافة والعادات الإيرانية وفق منتقديه.

وبعد انتشار الفيديو، نقل موقع “تابناك” الإصلاحي عن رئيسة كلية الزهراء في بوشهر زهرة حاجياني قولها: “منذ كانون الثاني/ ديسمبر 2019، لم يتم إقامة أي حفل تخرّج في كلية الزهراء. بعد كورونا، وأيضا لقلّة الإمكانيّات المالية لم يُقَمْ أي حفل تخرّج”.

وأوضحت حاجياني إنّ “المقطع الذي تم نشره في الفضاء الافتراضي لعدد من الخرّيجات كان ضمن حفل أُقيم بشكل شخصي ومن دون تنسيق أو الحصول على إذن من الجامعة، ولم يكن للجامعة أي دور في حفلهنّ”.

وبحسب حاجياني فإنه “تم التحقيق في هذا الأمر من قبل أمن الكلية، وتم التعرّف على الطالبات اللواتي قمن بهذا الفيلم وسيحاسبن على هذا العمل أمام أولياء أمورهنّ”.

وأردفت: “ستواصل هذه الجامعة الملاحقة القانونية لهذا النشاط غير القانوني حتى يتم التوصل إلى النتيجة”، مشيرةً إلى أنّ هناك جزءًا من الفيديو  تم تصويره في الجامعة.

حارس مرمى يحتضن مشجعة دخلت أرض الملعب

تطرّقت وكالة “فارس” الأصولية إلى قضية اقتحام إحدى مشجعات كرة القدم ملعب مباراة فريقَيْ استقلال وألمنيوم اراك في الدوري الإيراني، والتي أصبحت حديث الشارع الإيراني في الأيام الماضية.

وفي تقرير لها، أشارت الوكالة إلى أنّ جيمي جامب (اقتحام ملعب كرة القدم من قبل المشجعين) يُعتبر عاملًا مزعجًا في كرة القدم، ويعطّل ترتيب ونظم المباراة، كما أنّ التعامل مع هذه الظاهرة بشكل قانوني موضع تأكيد مسؤولي المسابقات والأندية واللاعبين والمدربين.

وجاء في التقرير أنّ هناك قواعد إعلامية سُنَّت لهذه الظاهرة، أهمّها عدم نشر صور وفيديو أو وجود تغطية إعلامية، حيث أنه في المباريات الدولية، إذا اقتحم أحدهم الملعب، لن تظهر الكاميرات صورة له باعتباره مجرمًا.

ولاحظ التقرير أنّ الظاهرة الأخيرة هي حالة نادرة في كرة القدم الإيرانية أو حتى القارّة الآسيوية، حيث اقتحمت مشجّعة الملعب!

ورأى التقرير أنه رغم إهمال بعض المنظّمين الذي سمح للفتاة بالتواجد في الملعب، إلا أنّ تعاطف حارس مرمى المنتخب ونادي استقلال سيد حسين حسيني شكّل أصل القضية، حيث حاول منع الشرطة من الاقتراب من المشجعة، رغم علمه بأنّ ذلك ليس من اختصاصه.

وانتقد التقرير سلوك اللاعب حسيني بعد احتضانه للمشجعة، مما أثار انفعال المشجعين، الذين انهالوا بالشتائم على رجال الأمن ورجال القانون وهاجموهم بشعاراتهم!

ومن ناحية أخرى، فإنّ وسائل الإعلام الداخلية على عكس كل وسائل الإعلام الرياضية، غطّت هذه الحالات بدقة وتفصيل، وانعكست هذه القضية على نطاق واسع في الفضاء الافتراضي حتى يتمكن الإعلام المناهض لإيران من الاستفادة الكاملة من هذا المشهد!

وذكّر تقرير “فارس” بأنه بعد أن أصبحت الرياضة الإيرانية خاضعة لقوانين كرة القدم الدولية، يجب الالتزام بالقوانين الدولية في ما يتعلّق بالجماهير، حيث سيتم معاقبة المخالفين منهم بعقوبات رادعة.

وانتقدت “فارس” التقصير في هذه القضية، حيث نشرت وسائل الإعلام الصور ولم تتعامل معها وفق القوانين المتبعة في العالم، كما انتقدت إطلاق سراح المشجعة التي اقتحمت الملعب وعادت إلى منصة الجمهور، مما يدلّ على الحاجة للتدريب في هذا الصدد حتى لا تتكرّر هذه المشاهد.







جاده ايران تلغرام
للمشاركة: