هل يستمرّ نتنياهو بالسعي لإشعال الحرب مع إيران؟
حذّر موقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت" من استمرار وجود الحوافز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحكومي لإشعال الحرب مع إيران.
وجاء في مقال للكاتب إيفان إيلاند أنّ استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا كان بمثابة استهداف لإيران نفسها، واصفًا الرد الإيراني بأنه كان رمزيًا.
وذكّر الكاتب بأنّ نتنياهو وائتلافه الحكومي رفضوا بشكل قاطع حلّ الدولتين، مشيرًا إلى أنّ هذا الحل بحال تنفيذه سيحقّق الكثير على صعيد الحد من النزاع في الشرق الأوسط وسيعزز أمن إسرائيل على الأمد الطويل، على حد تعبيره.
ولفت إيلاند إلى أنّ إسرائيل لطالما أرادت دفع الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، حتى قبل مجيئ الحكومة الإسرائيلية الحالية، وذلك من أجل ضمان هيمنتها على المنطقة بتقليص قدرات إيران العسكرية.
واعتبر الكاتب انّ نتنياهو قد يكون أمام فرصة ذهبية الآن، حيث أنّ حربًا أوسع تشمل المواجهة الأميركية المباشرة مع إيران ستساعده على البقاء في السلطة، وبالتالي البقاء خارج السجن وإبعاد الأنظار عما يجري في غزة.
ورأى إيلاند أنً صنّاع السياسة الأميركيين وخلال مساعيهم للهيمنة على العالم بعد الحرب العالمية الثانية نسوا درساً تعلّمه الجيل المؤسس للولايات المتحدة، وهو أنّ التحالفات الدائمة والمتشابكة قد تجر البلاد إلى حروب بعيدة ومكلفة ولا داعي لها، خاصة لبلد مثل الولايات المتحدة يتمتّع بتفوّق أمني حقيقي يتمثّل بكونه بعيدًا جغرافيًا عن مناطق الصراعات.
وشدّد الكاتب على أنه يوجّب على الرئيس الأميركي جو بايدن التلويح بقطع او تقليص المساعدات العسكرية لإسرائيل اذا استمرّت الأخيرة في نهجها الحالي في غزة، وفي محاولاتها لتوسيع النزاع ليشمل ايران، وذلك من أجل تجنّب التورّط بحرب أوسع في الشرق الأوسط.
