بين حسرة وإعجاب واستياء.. كيف ينظر الإيرانيون لمسلسل “الحشاشين” المصري؟
تصدّر مسلسل الحشاشين المصري تغريدات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران.
ويتحدّث هذا المسلسل عن قصة حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين الذين استولوا على قلاع في سوريا وإيران ونفّذوا اغتيالات سياسية ضد السلطة السلجوقية، وأبرز ضحاياهم الوزير السلجوقي نظام الملك.
الإيرانيون تفاعلوا مع المسلسل بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين ناقد ومعجب ومتابع ومستاء.
على سبيل المثال، استاء أرمان من عدم وجود مسلسل تاريخي إيراني عن الحشاشين، مغرّدًا: مسلسل الحشاشين المصري ذو التكلفة الباهظة، عندما لا تصنع شيءً عن تاريخك العظيم والجذّاب، سيصنعه غيرك. تبًّا للسينما الإيرانية التي تحوّلت إلى آلة لتبديد أموال الخزينة.
أما الصحافية الإيرانية فرشته صادقي فعلّقت على المسلسل بالتالي: “بما أنّ الحديث يدور اليوم عن حسن الصباح ومسلسل الحشاشين والاسماعيلية، أريد أن أقول إنّ بقايا الإسماعيليين ما زالوا موجودين إلى اليوم في منطقة آلموت قرب مدينة قزوين، وهم يقطنون في ثلاثة قرى هناك، يؤمنون بسبعة أئمّة، وما زالوا يحتفظون بلغتهم التوتية التي لا يفهمها الإيرانيون، ولا يتزوّجون من الأغراب، ومعظمهم ينتمون لعائلتين معروفتين”.
من جهتها انتقدت زهراء صادقيان المسلسل وقالت إنها شاهدت الحلقة الأولى واكتشفت أوّل مغالطة تاريخية فيه، موضحة: “أوضح المسلسل إنّ الاسماعيلية هي فرقة باطنية أسّسها حسن الصباح، في حين أنّ هذا المذهب موجود منذ القرن الثاني للهجرة على أقل تقدير”.
وغرّد حساب آخر: “صنع المصريون مسلسلًا عن حياة حسن الصباح، وهو يعرض الآن في شهر رمضان. من كان يتوقّع أن يصنع المصريون مسلسلًا بهذه الروعة عن حسن الصباح الإيراني، لكنّ المسلسل من الناحية التاريخية غير دقيق، ومعظمه متأثّر بكتاب خداوند الموت، (إله آلموت) للكاتب ذبيح الله منصوري.
وعبّر اميد غردا عن استيائه أيضًا: “مسلسل الحشاشين، صناعة مصرية بمساعدة الأميركيين، يتحدث عن حياة حسن الصباح رئيس الفرقة الباطنية، وتصوير أصدقاء الطفولة الثلاث حسن الصباح وعمر الخيام ونظام الملك، وهذا المسلسل يبيّن الضعف الثقافي لمدراء السينما الإيرانية العاجزين عن إنتاج الآثار الفاخرة عن الشخصيات التاريخية”.
وغرّد حساب باسم امير: “حسرتي على هذه الأرض ورجالها الذين أصبحنا مجبرين على أن نرى عظمتهم وآثارهم في مسلسل مصري باللغة العربية. أتمنّى أن نلتفت قريبًا إلى تاريخنا وثقافتنا ونقوم نحن بتقديمهم للعالم”.
أما مريم فتساءلت: “أيها الأصدقاء، أين يمكنني مشاهدة مسلسل الحشاشين بشكل جيد”؟
