الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 مايو 2024 11:37
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 1

“جوان” الأصولية عن قائد الحرس الثوري: سنُغلق طريق العدو في البحر المتوسّط

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 2

“آرمان امروز” الإصلاحية: إحياء الاتفاق النووي يخيًم على محادثات غروسي في طهران

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 3

“تجارت” الاقتصادية: الاتفاق مع غروسي على التعاون وفق تفاهم آذار/ مارس 2023

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 4

“ستاره صبح” الإصلاحية عن تصريحات قائد الشرطة عن الحجاب: رواية عجيبة

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 5

“سياست روز” الأصولية: نهاية معني الراب تتلو!

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 08 أيار/ مايو 2024

ندّد عالم الاجتماع الإيراني محمد رهبري بالقرارات الحكومية الأخيرة، كإعادة إحياء شرطة الأخلاق وبناء المساجد في الحدائق وحكم إعدام المغنّي توماج صالحي، معتبرًا انَّ هذه القرارات تزيد من نقمة وغضب الناس على الحكومة والمسؤولين، لا سيّما مع اتساع الضغوط الاقتصادية على الشعب وسوء المعيشة.

وفي مقال له في صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، أضاف رهبري أنَّ هذه القرارات من شأنها صبّ الزيت على النار في مثل هذه الظروف ويجب الابتعاد عنها، مستشعرًا وجود مصلحة ومنافع لمجموعة ما بتنفيذ سياسات استفزازية تؤجج الغضب وعدم الرضا في المجتمع.

وتابع الكاتب: “يعتقد البعض بأنّ الأيديولوجيا والمعتقدات المتطرّفة هي السبب الرئيسي لاستمرار السلوكيّات التي تُنتج الغضب وعدم الرضا، ووفقاً لهذا الرأي، فإنّ من يولّدون الغضب وعدم الرضا عن سياساتهم لا يهتمّون بنتائج تنفيذ هذه السياسات، بل يعتبرونها ببساطة واجباً بغض النظر عن النتيجة. كما يبدو أنّ زيادة الغضب والسخط في المجتمع له فوائد لهذه الفئة، خاصة إذا أدى إلى احتجاجات في الشوارع”.

وبحسب رهبري، فإنَّ هذه المجموعة “الثورية جدًا” ذات وجهات النظر المتطرّفة استفادت دائمًا من الاحتجاجات في الشوارع، فمثلا في عام 2009، وفي أعقاب الاحتجاجات الشعبية الحاشدة، تمكّنت الحركة المتطرّفة من تنحية معارضيها بحجة هذه الاحتجاجات، وبحجة محاربة “الفتنة”، على حد تعبير الكاتب، وحتى في حكومة الرئيس حسن روحاني، قام البرلمان التاسع بقمع العديد من الخيارات التي قدمها الرئيس للوزارات.

واستطرد رهبري: “عملت هذه الفئة المتطرّفة على الاستفادة من احتجاجات 2017 و2019 كركيزة لتدمير مصداقية حكومة روحاني وحتى الإصلاحيين، وتلقّى بذلك الإصلاحيون ضربة موجعة، وتراجعت شعبية روحاني بشكل كبير، كما فقد الإصلاحيون الذين دعموه شعبيّتهم في انتخابات 2017”.

واختتم عالم الاجتماع مؤكدًا أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، تسعى هذه المجموعة إلى التأثير على الهياكل السياسية لإخراج خيارها المفضل للرئاسة، لذلك، من الطبيعي ترحيبها بتزايد الغضب والاستياء بين الناس لأنها تستفيد منه كفرصة للتحرّك بشكل أوسع، برأي رهبري.

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 6

على صعيد آخر، قال الكاتب الإيراني هادي محمدي إنّ انعقاد المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية في أصفهان بالتوازي مع زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافئيل غروسي إلى طهران له دلالات هامة، أهمها فتح بوابة لإيران إلى عالم المعرفة النووية، وتوجيه نظر الدول إلى البرنامج النووي الإيراني في المجالات الطبية، الصناعية والزراعية.

وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ هذا التغيير في النظرة لا يقلّل الضغط السياسي على إيران فحسب، بل يمكن أن يفتح لها أيضًا العديد من الأسواق الاستراتيجية.

ولفت محمدي إلى أنَّ انعقاد المؤتمر في موقع أصفهان الذي حاول الإسرائيليون مهاجمته وفشلوا، يوصل رسالة مفادها بأن البلاد تتمتّع بالأمن الكامل في أدق حالاتها، أمن حقيقي وموثوق، كما انَّ وجود غروسي في المؤتمر النووي هو دليل على ثبات الأمن في أصفهان ورفعٍ لمكانة المؤتمر النووي، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يحصل في المؤتمر أو على هامشه استعراض للوضع الأخير للملف النووي الإيراني، وخاصة اتفاق آذار/ مارس 2022 بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 7

في مسار منفصل، رأى الكاتب الإيراني محمد صفري أن زيارة رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني إلى طهران لها دلالات مختلفة، أوّلها عودة الإقليم إلى رشده بعد الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وإعادة حسابته ليعرف قدر وقوّة إيران، على حد تعبير الكاتب.

وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف صفري أنَّ بارزاني شدّد خلال لقائه مع رئيس البرلمان الإيراني على أنه “لا يوجد عاقل يقبل أن يرتبط بالكيان الصهيوني ويخسر الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معبّرًا عن موافقته على هذا الكلام، حيث لا يجب خسارة جارة جيّدة مثل إيران مقابل إسرائيل المتّجهة نحو الزوال، وفق الكاتب.

وتابع: “إنّ رحلة بارزاني إلى إيران في هذه المرحلة تُظهر أنهم أدركوا ما يحدث في منطقة غرب آسيا، وتشير إلى أنَّ الكرد تذكّروا بأنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي ساعدتهم خلال اجتياح داعش للعراق، ومدّتهم بالسلاح وأنقذتهم، ولولا إيران لم يكن لهذا الاقليم أي وجود اليوم”.

ودعا صفري سلطات كردستان إلى التفكير بعقلانية وبُعد نظر لتأخذ في الاعتبار مصالحها ومصالح العراق في علاقاتها مع الإسرائيليين والإرهابيين، معتبرًا أنه يمكن الوثوق بوعد بارازاني بألا تتعرّض إيران لأي هجمات من أراضي كردستان.

مانشيت إيران: هل يستغلّ الأصوليون الاحتجاجات للتخلّص من خصومهم؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: