الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 مارس 2024 15:30
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: انتشار للأمراض نتيجة فيضانات في سيستان وبلوشستان

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

تناولت الصحافية نسترن فرخه الآثار المدمّرة للفيضانات التي ضربت محافظة سيستان وبلوشستان من الناحية الصحية.

وفي تقرير نشرته صحيفة “شرق” الإصلاحية، نقلت الصحافية عن السكّان المحليين أنّ مياه الصرف الصحي اختلطت بمياه الشرب، ولم يعد أمامهم سوى استخدامها.

وأوضح التقرير إنّ ما حصل نتج عنه انتشار الأمراض الجلدية والالتهابات النسائية بشكل ملحوظ في الأسابيع القليلة الماضية، حيث أنّ عددًا من النساء أصحبن يعانين من حرقة في المعدة ومن الأمراض الفطرية، كما يعاني الكثير من الأطفال والكبار من تقرّحات جلدية.

ودعا أخصّائي نسائي في التقرير إلى تقديم مساعدات خاصة لضحايا الفيضانات، كتوزيع الملابس الداخلية الصحية والأدوية المضادّة للفطريات.

ونقل التقرير عن الرئيس السابق لجمعية أطباء النساء والتوليد أعظم السادات موسوي أنه عادة بعد الفيضان ترتفع أعداد إصابات التهابات الجهاز الهضمي والجلد، فيما تصاب النساء بالعدوى المختلفة بسبب الغسيل بالمياه الملوثة.

شبابيك إيرانية: انتشار للأمراض نتيجة فيضانات في سيستان وبلوشستان 1

مراحل الفساد في المجتمع والحلول الممكنة

قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أحمد توكلي إنّ الفساد يكون فرديًا في البداية، حيث يخاف الجميع من عواقبه، لكن في المرحلة التالية يصبح الفساد نظاميًا وشبكيًا، ويأخذ طابعًا قانونيًا، وأخيراً ينتقل إلى في مرحلة يسيطر فيها على الحكومة والنخب.

وكما نقل موقع “جماران” الإصلاحي، جاءت تصريحات توكلي ضمن المؤتمر الوطني لمرصد الشفافية والعدالة الذي انعقد في 7 آذار/ مارس الجاري، الذي أشار إلى وجود مشاكل خطيرة جداً في إيران، أبرزها اليأس، داعيًا للإشادة بمن يحاولون محاربة الفساد.

وانتقد توكلي – الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة منظمة مراقبة الشفافية والعدالة – تصرّفات المسؤولين على مختلف المستويات التنفيذية، منوّهًا إلى أنّ الفساد يكون نظامياً عندما تكون المؤسسات المسؤولة عن مكافحة الفساد غير نزيهة، وعندما يكون النظام فاسداً فلا يستطيع الدفاع عن نفسه أو بلده.

ووفق توكلّي، فإنه عندما تعاني المنظمات من الفساد، سترتبط ببعضها البعض وستنشأ شبكة من المنظمات الفاسدة، مضيفًا أنّ المفسدين يُضفون الشرعية على العمليّات الفاسدة من خلال استخدام الشبكات في المؤسسات الحساسة والتسلّل إلى قنوات صنع القرار في البلاد.

وحذّر توكلي من أنّ هذا العمل يتمّ عن طريق تعيين الموارد والمناصب بطريقة غير عادلة، حيث يصعب التعامل مع الفساد في هذه المرحلة لأنه قد يعني مخالفة القانون، وليس من السهل إقناع صنّاع القرار بأنهم يتلاعبون بالقانون بما يفعلون، على حد تعبيره.

واعتبر توكلي أنّ الأسوأ هو استيلاء الفساد على النخب أو الحكومة، مما يجعل من الحكومات خاضعة له، معتبرًا أنّ البلاد تدخل هذه المرحلة حاليًا.

ويعتقد توكلي بأنّ الحل هو محاربة الفساد تدريجيًا، أي البدء بقضية ومتابعتها حتى النهاية، ثم الانتقال إلى الخطوة التالية، مشجّعًا على إشراك الناس في الأمر.

شبابيك إيرانية: انتشار للأمراض نتيجة فيضانات في سيستان وبلوشستان 2
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: