الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 مارس 2024 10:34
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: حادثة قم والأمر بالمعروف.. من الأسلوب الخاطئ إلى النقمة

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

علّق عضو مجمع الباحثين والمحاضرين في حوزة قم العلمية آية الله محمد علي ايازي على حادثة شجار طالب الحوزة مع امرأة في إحدى المستوصفات، والتي أثارت ردود فعل كبيرة.

وفي مقابلة مع موقع “جماران” الإصلاحي، اعتبر ايازي أنّ “النقطة الأساسية بالنسبة لمن يهتمون بمسألة الحجاب هي أنّ الأساليب التي يستخدمونها لها تأثير عكسي، وحتى بالنسبة لمن يرغبن بارتداء الحجاب، فإن هذه الأساليب تخلق الكراهية”.

وأشار ايازي إلى أنّ الصورة أمر خصوصي للناس، ولذلك فإنّ مثل هذا الفعل من شخص جاهل بأمور الدين، حتى لو كان يرتدي الزي الديني، هو أمر مشين ومدان، معتبرًا أنّ ردود الفعل التي تحدث أمام هذه المشكلة سببها السلوكيات الخاطئة.

وحذّر ايازي من أنه في بعض الأحيان يتسبب السلوك الخاطئ بقيام أشخاص آخرين برد فعل، يترتب عليه ردود فعل آخرى يمكن أن تكبر وتتضاعف، مما قد يخلف انعكاسات على مستوى المجتمع والبلاد.

شبابيك إيرانية: حادثة قم والأمر بالمعروف.. من الأسلوب الخاطئ إلى النقمة 1

الدور الغائب للمرأة في السياسة وسوق العمل

تناولت وكالة “تسنيم” الأصولية الاجتماع الذي عقد قبل أيام تحت عنوان “المرأة في متاهة السياسة”.

ونقلت الوكالة في تقرير لها عن عضو الهيئة التدريسية في جامعة تربيت مدرس والنائب السبق في مجلس مدينة طهران بهاره آروين أنّ طهران أصبحت مدينة غير صالحة للعيش لأنها صُمِّمت فقط “لذهاب الرجال إلى العمل”.

وأضافت: “إنها مخصصة للرجال، فهل الرجل بخير”؟ مشيرةً إلى أنّ الرجال أيضًا يشعرون بعد مدة من السكن في طهران بأنّ هذه المدينة ليست مخصصة للعيش.

ونقل التقرير عن عضو هيئة التدريس في معهد أبحاث المرأة والأسرة ورئيسة كتلة المرأة في المجلس فاطمة قاسم بور تأكيدها على أهمية وجود المرأة في مجال السياسة، ورأت أنّ عبارة “المرأة في صناعة السياسة” أكثر جاذبية من عبارة “حضور المرأة في المجال السياسي”.

ورأت قاسم بور أنّ حضور المرأة في صنع السياسات وصنع القرار في البلاد قضية في غاية الأهمية، حيث تعتقد بأنّ حضور المرأة في السياسة من الناحية الكمية، ليس كبيرًا، لكنها لفتت إلى ضرورة البحوث المتعلّقة بالمدى الذي يجب يصل إليه حضور المرأة في السياسة.

وشددت قاسم بور على أنّ المشكلة ليست قلّة حضور المرأة في الساحة السياسية، وإنما النظرة لوجود المرأة في مجال السياسة وصنع السياسات، معتبرة أن هناك قضايا ثقافية واجتماعية ربما يكون وجود المرأة هو القوة الدافعة لحلها.

من جهتها، تساءلت بهاره آروين إن كان يشكّل وجود المرأة في السياسة بالمعنى الكمي مشكلة أم لا، منوّهة إلى أنه عند النظر إلى مؤشرات المساواة بين الجنسين في العالم، فإن ترتيب ايران ليس جيدًا.

وأرجعت آروين عدم المساواة هلا إلى أمرين: الأول هو حصة المرأة في سوق العمل والآخر هو عدد المقاعد البرلمانية التي تشغلها المرأة.

شبابيك إيرانية: حادثة قم والأمر بالمعروف.. من الأسلوب الخاطئ إلى النقمة 2
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: