الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 مارس 2024 18:45
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: بتهمة محاولة التقاط صورة لها.. شجار بين عالم دين وامرأة في قم

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

تطرقت صحيفة “شرق” الاصلاحية إلى الفيديو الذي انتشر مؤخرًا في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن شجار حصل بين امرأة وعالم دين في أحد المراكز الصحية في مدينة قم.

ونقلت الصحيفة عن الناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي اعتباره أنّ الفيديو غيّر نظرة المجتمع لعلماء الدين 180 درجة.

وأوردت الصحيفة تغريدات لعبدي على حسابه في منصة (X)، رأى فيها أن “الأسوأ من سلوك عالم الدين مع الأم الشابة هو الصمت الكارثي لعلماء الدين في قم تجاه هذا السلوك”، الذي يدلّ “أنهم ليسوا مستعدّين للدفاع عن مهنتهم”.

كما ذكرت “شرق” إنّ المحامي كامبيز نوروزي قال عبر قناته على التلغرام إنّ “فيلم الشجار بين طالب حوزوي شاب وشابّة أخذت طفلتها المريضة إلى المستوصف، مؤلم ومظلم ومثير للقلق”.

وتابع: “يدور الشجار بشأن الصورة أو الفيديو الذي يُزعم إنّ الطالب التقطه للأم الشابة على ما يبدو، وتدعم شابات أخريات الأم الشابة. ولا يهم أي طرف هو المذنب في هذه القضية. ربما، في هذه الشجارات والشجارات المشابهة، لا يقع الخطأ الرئيس على أي من الجانبين”.

وأضاف نوروزي: “الأهم هو شيء آخر. الخطأ الرئيس يكمن في سياسات الحكومة، ودعم بعض المؤسسات المسؤولة، والتشريعات الخاطئة والسلوك غير القانوني لجماعات الضغط، التي مهّدت الطريق لإيقاع الناس ببعضهم. هذه الأنواع من المشاجرات التي تزيد من حالة الضغينة ليست نادرة في القضايا المتعلقة بالمرأة”.

وشدّد المحامي على أنه من “واجب الحكومات خلق النظام والسلام والأمن في المجتمع، وإزالة أسباب الصراع بين الناس”، مشيرًٍا إلى أنّ “زرع بذور الكراهية والنزاع ليس قاعدة حكيمة”.

وكان الموقع الرسمي للسلطة القضائية “ميزان” قد أوضح إنّ “المدعي العام في قم قال: لم يتم القبض على أحد حتى الآن في القضية.. وتم رفع دعوى أمام المحكمة بخصوص هذه القضية”.

ووفق المدعي العام حسن غريب أفقد تم إصدار الأوامر القضائية اللازمة وتم فتح قضية في بهذا الشأن، حيث يستمرّ التحقيق من دون القبض على أحد، نافيًا ما يشاع عن إغلاق المستوصف أو إلغاء ترخيصه.

شبابيك إيرانية: بتهمة محاولة التقاط صورة لها.. شجار بين عالم دين وامرأة في قم 1

وثيقة الموسيقى الوطنية لمنع التداخل

لفتت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية إلى ما وصفته بخطوة تاريخية بإعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن وثيقة الموسيقى الوطنية لإيران، مذكّرةً بأنه في السنوات الأخيرة أُلغيت في بعض الأحيان الحفلات الموسيقية المرخّصة من قبل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي. وكان آخرها إلغاء حفل علي رضا قرباني في أصفهان، رغم إرسال وزارة الإرشاد ممثّلين عن الوزارة للإشراف على أداء الحفل الذي أجازته.

وأوضحت الصحيفة إنّ وثيقة الموسيقى الوطنية الإيرانية تؤكد رسميًا جواز الموسيقى ضمن حدود الفقه، حيث جاء فيها أنّ “الموسيقى شيء إلهي وإنساني”، ونقلت عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي تأكيده أنه بهذه الوثيقة سيتم منع التدخل في أداء الحفلات المرخصة، لأنها تشكّل أمرًا تنفيذيًا.

واعتبرت “ستاره صبح” أنّ الوثيقة هي إنجاز مهم للحكومة ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، حيث منحت الفنانين الذين يحصلون على إذن وزارة الإرشاد حصانة من تدخل الاشخاص والمؤسسات غير المعنية من الآن فصاعدًا.

وأعربت الصحيفة عن أملها بأن يتحرّك مجال الموسيقى نحو خلق مساحة أكثر انفتاحًا، مع وجود مثل هذه الوثيقة التاريخية في متناول اليد.

شبابيك إيرانية: بتهمة محاولة التقاط صورة لها.. شجار بين عالم دين وامرأة في قم 2
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: