الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 فبراير 2024 22:48
للمشاركة:

“تحول في حرب الظل”.. هل تقف إسرائيل خلف تخريب أنابيب غاز رئيسية في إيران؟

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ إسرائيل نفّذت هجمات سرية على خطَّيْ أنابيب رئيسيَّيْن للغاز الطبيعي داخل إيران هذا الأسبوع، مما أدى إلى تعطيل تدفّق هذه المادة الضرورية لتأمين الدفء في المنازل وعمليّة الطهي في محافظات يسكنها ملايين الأشخاص، وفقًا لمسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني.

واعتبرت الصحيفة أنّ هذا العمل يمثّل تحوّلًا ملحوظًا في حرب الظلّ بين إسرائيل وإيران التي بدأت منذ سنوات.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين ومحلّلين أنّ تفجير جزء من البنية التحتية للطاقة في إيران، التي تعتمد عليها الصناعات والمصانع وملايين المدنيين، هو تصعيد في الحرب السرية ويبدو أنه يفتح جبهة جديدة.

وأشار المسؤولون الغربيون والخبير الاستراتيجي العسكري الإيراني إلى أنّ هجمات خط أنابيب الغاز تتطلّب معرفة عميقة في البنية التحتية الإيرانية وتنسيقًا دقيقًا، خاصة وأن خطَّيْ الأنابيب أصيبا في مواقع متعددة في نفس الوقت.

ووصف أحد المسؤولين الغربيين ما حصل بأنه ضربة رمزية كبيرة كان من السهل إلى حد ما على إيران إصلاحها، ولم تسبّب سوى ضرر بسيط نسبيًا للمدنيين، لكنه استدرك بأنّ العمل التخريبي يرسل تحذيرًا صارخًا عن الضرر الذي يمكن أن تُلحقه إسرائيل مع انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتصاعد التوترات.

وأكد المسؤولون الغربيون أنّ إسرائيل تسبّبت أيضًا بانفجار  منفصل يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، مما هز أحد الأحياء وأدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان والنار.

وتحمل خطوط الأنابيب الغاز من الجنوب إلى المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان. ويمتد أحد خطوط الأنابيب على طول الطريق إلى منطقة أستارا، وهي مدينة قريبة من الحدود الشمالية لإيران مع أذربيجان.

ويقدّر خبراء الطاقة أنّ الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يمتد كل منها لمسافة نحو 1200 كلم أو 800 ميل، وتحمل مليارَي قدم مكعّب من الغاز الطبيعي يوميًا، قد عطلت نحو 15% من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: