مانشيت إيران: معادلة القوّة.. تعلّمتها المقاومة وفرضتها على أعدائها
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“عصر إيرانيان” الأصولية: اعتراف الإعلام العبري الصريح بالفشل
“جوان” الأصولية: عنق إسرائيل البحري تحت أقدام الجيش اليمني
“قدس” الأصولية: باب المندب.. المعبر الحياتي للصهاينة تحت سيطرة المقاومة اليمنية
“آرمان امروز” الإصلاحية: ظلٌّ واضح لتمديد الهدنة في غزة
“آرمان ميهن” عن مستشار خامنئي: العدو يستهدف عقيدة الشباب عبر وسائل الإعلام
“جمهوري إسلامي” المعتدلة: احتمالية استمرار الهدنة بشكل دائم في غزة
“ايران” الحكومية عن إسماعيل هنيّة: الصهاينة استسلموا لإدارة المقاومة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية وحيد جلال زاده أنّ لغة العلاقات الدولية هي القوّة، مما يعني أنّ محاولة مواجهة النظام الدولي والحصول على الحقوق من دون قوة لن يكون لها نتيجة أبدًا.
وفي افتتاحية مقالة صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية، أكد جلال زاده أنّ القوّة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الأميركيون والإسرائيليون، مشيرًا إلى أنّ المقاومة أظهرت في السنوات الماضية أنها مسلّحة بلغة القوة، وأنها ستستخدمها للحصول على حقها.
وذكّر الكاتب بأنّ قطاع غزة تحت الحصار منذ 18 عامًا، وبأنّ ما يقرب من 8500 فلسطيني – بعضهم من النساء والأطفال – لا يزالون في السجون من دون أن يكون لهم أي حكم قانوني.
ورأى جلال زاده أنّ عمليّة طوفان الأقصى جاءت لتجد الحلّ لكلّ الانتهاكات الإسرائيلية، وأنّ الخسائر العسكرية والبشرية الفادحة للصهاينة جعلتهم يوافقون على وقف الحرب، مشددا على أنه لا ينبغي للناس أن يعتقدوا بأنّ الإسرائيليين قبلوا بالهدنة لأهداف إنسانية.
من جهته قال السفير السابق والخبير في العلاقات الدولية أحمد دستمالشيان إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تكبّدا هزيمة قاسية وخطيرة وغير قابلة للإصلاح في هذه الحرب.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الدبلوماسي السابق أنّ الأميركيين والإسرائيليين دخلوا المعركة ضد “حماس” بأهداف كبيرة جداً، بينما وافقوا اليوم على الهدنة من دون تحقيق أي من هذه الأهداف.
وأوضح دستمالشيان إنه بعد جرائم لا تُعدُّ ولا تحصى في غزة، لم يتمكّن الإسرائيليون من تحقيق أي من أهدافهم وقبلوا بهدنة لأربعة أيام، حيث باتت إسرائيل تحتاج إلى هذه الهدنة، وذلك لأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختبر حظّه العسكري ودخل بـ200 دبّابة وخسرها كلّها مع عدد من الجنود، ليعود خالي الوفاض.
وذكّر الكاتب بأنّ نتنياهو كان يريد إطلاق سراح الأسرى من دون قيد أو شرط، لكنّه قبل بمعادلة 3 إلى 1، منوّهًا إلى أنه على طول هذا المسار دعمت الولايات المتحدة إسرائيل من دون قيد أو شرط.
أما الخبير في قضايا غرب آسيا سيّد هادي أفقهي فقد قال إنّ نتنياهو انتظر من حربه أن تغيّر وجه الشرق الأوسط، أما من وجهة نظر المقاومة، فإنّ وجه الشرق الأوسط سيتغير حتمًا لصالح المقاومة وفلسطين.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، عدّد أفقهي ثلاثة أهداف أميركية، أوّلها إطلاق سراح الأسرى لدى “حماس”، متسائلًا عن عدد الأسرى الذين نجحوا في تحريرهم. أما الهدف الثاني بحسب الكاتب فهو احتلال غزة، والثالث هو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
وبرأي أفقهي، فإنّ فنّ نتنياهو الوحيد هو القتل والفظائع وسفك الدماء، بينما أدى كلّ هذا القمع إلى نتيجة عكسية، حيث هزّت احتجاجات شعوب العالم ضد الصهاينة بعض قصور أنصارهم، مما دفع بعض قادة العالم لتغيير رأيهم وتصريحاتهم عن الوضع في الأراضي المحتلة.