واشنطن- طهران: ترامب يتحدى خطط تطويق إيران في سوريا
إيران في الصحافة الأميركية
جاده إيران- رأفت حرب
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على قرار سحب جيش بلاده من الأراضي السورية بالقول إن الإيرانيين بإمكانهم فعل ما يريدون في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن ترامب يتحدّى آراء كبار مستشاريه بطريقة ساخرة، وأشارت أنه أوقف خطة لمستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي كان قد تعهد بعدم مغادرة سوريا طالما أن القوات الإيرانية موجودة خارج حدود بلادها.
وبحسب “واشنطن بوست” فإن ما يقوم به ترامب يدل باستمرار على التقلّبات الدرامية التي ميّزت سياسته الخارجية، كما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان كبار مستشاريه ينفذون سياساته أو يتابعون أجنداتهم الخاصة.
من جهته، أضاء موقع “المونيتور” الأميركي على أَثَرِ العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني، لافتاً إلى أن تقدّم هذا القطاع في المرحلة المقبلة لن يتوقف، حتى وإن كان قد تعرّض لضربات قاسية مؤخراً.
وأكد “المونيتور” انخفاض نشاط قطاع النفط في إيران إذا ما تمّت مقارنته بالصورة التي خُطط لها بعد رفع العقوبات، وبعدما كان قد بدأ بأخذ طريقه نحو الانتعاش بين عامي ٢٠١٦ و٢٠١٨، أي بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى، وقبل صدور قرار ترامب القاضي بوقف التزام بلاده بهذا الاتفاق.
وذكّر الموقع بأن هذه العقوبات دفعت شركات فرنسية وصينية وروسية للتخلّي عن تشغيل مشاريع نفطية في إيران، وهذا ما سيدفع الإيرانيين إلى العودة للاعتماد على شركات وطنية، تفتقر للتقنيات التي تمتلكها الشركات العالمية في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، توقّع “المونيتور” استمرار تطور الأعمال في قطاع النفط الإيراني من حيث الإنتاج رغم الحظر، لكن ذلك سيكون مع قدر أقل من التكنولوجيا التي يصعب الحصول عليها في ظل عقوبات واشنطن.
وتطرّق الموقع الأميركي إلى إحدى الاستراتيجيات الإيرانية التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلّي للمواد النفطية وتعزيز صادراتها، وهي استراتيجية تتلخّص بحقيقة أن إيران تُنتج درجات مختلفة من الخام ومكثفات الغاز لتغذية مصافيها، ما يسهل الحصول على منتجات نفطية متنوعة.