الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 مارس 2022 14:13
للمشاركة:

نازانين زاغاري راتكليف تستعيد جواز سفرها .. هل يُطلق سراحها قريبا؟

كشف عضوة مجلس العموم البريطاني، توليب صدّيق، عن الدائرة الانتخابية التي تنتمي إليها المواطنة البريطانية – الإيرانية نازانين زاغاري، أنّ الأخيرة قد أُعيد إليها جواز سفرها البريطاني، في إشارة قد تعني قرب الإفراج عنها.

وصرحت ممثلة منطقة هامبستيد وكيلبورن في مجلس العموم: “يسعدني جداً أن أقول إنّ نازانين زاغاري راتكليف قد أُعيد جواز سفرها البريطاني”.

وأشار مراسل صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى أنّ صفقة الإفراج عن راتكليف ماضية، كما أنّ هناك فريقاً بريطانياً في العاصمة الإيرانية لإتمام الأمور بهذا الشأن.

وتابعت صدّيق: “لا تزال في منزل عائلتها في طهران. هناك فريق مفاوض بريطاني في طهران الآن. سأستمر بإعلان كل ما هو جديد عنها فور تلقيه”.

الجدير ذكره، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أعلن في مؤتمره الصحفي الأثنين 14 آذار/ مارس 2022، عن التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن تبادل الأسرى بما في ذلك بين إيران و بريطانيا، مضيفًا أننا نأمل أن نتمكن من تنفيذها.

وكانت الناشطة البريطانية قد حُكمت بالسجن بتهمة التجسس، وتهمة أخرى هي الداعية ضد النطام من خلال المشاركة في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009 وإجراء لقاءات صحفية من وسائل إعلام وُصفت بالمعادية، وقد أُدينت في تموز/ يوليو 2019 بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. كما تحدثت تقارير عن جهود للحكومة البريطانية لحل مسألة دين تاريخي بين لندن وطهران قيمته 400 مليون جنيه استرليني، مما قد يسهل إطلاق سراح زغاري.

وتم اعتقال راتكليف من مطار الإمام الخميني في طهران في 3 نيسان/ أبريل 2016، لتنقل إلى سجن كرمان الانفرادي لأسابيع قبل نقلها إلى سجن ايفين في طهران.

وتعمل راتكليف في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية ومركزها لندن، ووجهت لها أيضاً اتهامات بالعضوية في العديد من المؤسسات الأجنبية التي تؤكد السلطات الإيرانية أنها نفذت مؤتمرات ومشاريع إعلامية هدفت لإسقاط النظام أثناء تظاهرات عام 2009، كما جاء في تقرير لوكالة “ارنا” الإيرانية الرسمية.

وبعد صدور حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، منحها وزير الخارجية البريطاني حينها، جيريمي هانت، الحماية الدبلوماسية لتتحول بذلك قضيتها إلى نزاع قانوني رسمي بين البلدين، في محاولة من بريطانيا في هذه الخطوة للضغط من أجل الإفراج الفوري عنها.

وفي 8 سبتمبر/ أيلول 2020، أبلغت طهران نازانين راتكليف بلائحة اتهام جديدة بعد استدعائها إلى المحكمة، كما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصدر مطلع.

وبحسب ريتشارد راتكليف زوج نازانيين فإن لائحة الاتهام هذه أتت آنذاك في وقت يقترب فيه موعد انتهاء مدة سجنها، في محاولة من السلطات الإيرانية لإبقائها أكبر وقت ممكن في السجن، واستخدامها كورقة ضغط على الحكومة البريطانية لتسديد دين تاريخي بين البلدين.

وتعود قصة الدين التاريخي بين بريطانيا وإيران إلى صفقة عسكرية أبرمت في عام 1971 بين وزارة الدفاع الإيرانية في حكومة الشاه وهيئة الخدمات العسكرية الدولية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، ونصت الصفقة على تسليم إيران 1500 دبابة من طراز” تشفيتن” وعربات عسكرية بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني، لكن مع سقوط نظام الشاه، وقيام الجمهورية الإسلامية لم تسلم بريطانيا إيران أي من الدبابات والعربات العسكرية.

وفي ظل العديد من المعارك القضائية والمطالبات الإيرانية بسداد الدين البريطاني، صدر قرار التحكيم الدولي في عام 2008 بأن بريطانيا مدينة بالفعل إلى إيران بالمبالغ المذكورة على الرغم من محاولات محامي هيئة الخدمات العسكرية الدولية التي لم يعد وجود لها اصلاً، التشكيك فيما إذا كان الدين مستحقاً للسداد أم لا.

وكانت ايران قد اعتقلت 7 بريطانيين من حملة الجنسيات المزودجة في أوقات مختلفة، أربعة منهم وجهت لهم تهم العمالة والتجسس لصالح بريطانيا وإسرائيل، منهم الأكاديمية البريطانية الإيرانية آراس أميري المحكوم عليها بالسجن لعشرة أعوام، والمهندس أنور عاشوري البالغ من العمر 66 عاماً، وحكم عليه بالسجن لعشرة أعوام بتهمة التجسس لإسرائيل، وثلاثة آخرين لم يتم الإعلان عن قضاياهم.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: