الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 مارس 2022 14:03
للمشاركة:

الخارجية الايرانية: ما ينقص الاتفاق في فيينا هو القرار الأميركي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده إنّ مطلب واشنطن بالتفاوض المباشر مع طهران لا يحقق معانيه ما لم تغير الإدارة الأميركية سلوكها، مؤكدا أنّ حل النقاط المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي يحتاج الى قرار من واشنطن.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، تحدث خطيب زاده عن المحادثات الإيرانية السعودية، مشيراً إلى أنّ الجولات الأربعة من الاجتماعات بين ايران والسعودية في بغداد كانت جيدة ولكن لم تتحقق نتائج ملموسة.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ موعد الجولة الخامسة من الحوار مع السعودية ليس نهائياً، مشدداً على أنّ بلاده مستعدة لاستعادة العلاقات الثنائية بأقصى سرعة.

ووصف خطيب زاده ان السعودية بالبلد المهم في المنطقة، كما دعا لعدم السماح للخلافات بمنع إقامة علاقات، موضحاً إنه إذا دخلت الرياض المحادثات بإرادة حازمة، فستسعى طهران أيضًا إلى إقامة علاقات بين البلدين.

وتطرّق خطيب زاده إلى زیارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى ايران، وذكر إنّه تم الاتفاق على تعاون تقني شامل ومتعدد المراحل بين الطرفين.

وتابع: “بناء على الاتفاق الذي أبرمناه مع الوكالة، سنرد على أسئلة الوكالة في الأشهر المقبلة. هناك صلة مباشرة بين الإجابة على هذه الأسئلة واتفاق فيينا”.

وتحدث خطيب زاده عن تقدم في المحادثات الإيرانية – الأميركية عن تبادل الأسرى، آملاً أن تلتزم واشنطن بتنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص ليتم إنهاء هذا الملف.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لا يمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق حتى يتم حل القضايا الرئيسية، التي تقتصر حالياً على ثلاث أو أربع قضايا كلها تنتظر الرد الأميركي المناسب.

وبشأن موقف الصين في مفاوضات فيينا، أكد خطيب زاده أنّه أحد اكثر المواقف إيجابية، وأنه موقف داعم لمطالب إيران المشروعة.

أمًا عن موقف روسيا، فقد وصفه خطيب زاده بالبنّاء حتى الیوم، مضيفاً أنّ الخارجية الإيرانية بانتظار الحصول على المزيد من التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية عن كلام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي طالب فيه بعدم تأثير العقوبات الغربية المستجدة بعد الأزمة الأوكرانية على العلاقة بين طهران وموسكو.

وتابع: “التعاون بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني لا ينبغي أن يتقيد أو أن يقع تحت تأثير أي إجراءات حظر، ومن ضمنه التعاون السلمي بين إيران وكل من روسيا والصين. نحن نفهم هذه التصريحات في هذا الاطار. روسيا تنتهج طريقا بنّاء للوصول إلى الاتفاق الجماعي في فيينا. نحن بانتظار المزيد من التفاصيل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: