“محادثات جادة وودية”.. السعودية تدرس إعادة فتح القنصلية الإيرانية في جدّة
كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده "جادة" في المحادثات مع إيران، واصفاً إياها بـ"الودية".
وقال وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إننا “جادون بشأن المحادثات”، مؤكدًا أن “الأمر ليس تحولًا كبيرًا بالنسبة لبلاده، التي تعرب باستمرار عن رغبتها بإيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
كما وصف المسؤول السعودي المفاوضات بأنها “استكشافية”.
وأشار بن فرحان إلى أن بلاده تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة الساحلية، “إلا أن المحادثات لم تحرز تقدمًا كافيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.
وأوضح المسؤول السعودي أن “طهران تركز على إرسال الإشارات، لاسيما في علاقتها تجاه الغرب، حيث تحاول القول: انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، فقط عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحيي الاتفاق النووي”.
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده “بدأت محادثات جديدة مع السعودية” حول اليمن، معربًا عن اعتقاده أنها تمضي في مسار جيد.
وقال عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية: إن إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016.
لقاء أميركي سعودي حول إيران
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن الوزير فيصل بن فرحان التقى مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، وتبادلا وجهات النظر إزاء البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وقال بن فرحان على تويتر: إن “مباحثات مثمرة أجريتها اليوم مع وزير الخارجية الأميركي بحثنا خلالها العديد من المواضيع، ومنها تعزيز أوجه التعاون الإستراتيجي بكافة المجالات والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين”.
ذكرت الخارجية السعودية، أن فرحان التقى أيضًا بالمبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي وناقش معه “تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي”.