ترند إيران – كيف علّق الإيرانيون على وصول اللقاح الروسي إلى بلدهم؟
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع وصول الدفعة الأولى من لقاح كورونا الروسي إلى طهران. حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة جيدة للبدء بالتلقيح حتى إنتاج اللقاح الإيراني، فيما رأى البعض الآخر أن هذا القرار سياسي وكان الأجدر بالحكومة استيراد اللقاحات المعتمدة عالمياً، حسب تعبيرهم.
هذا واستلمت السلطات الإيرانية الخميس الماضي أول دفعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك V” تضم نصف مليون جرعة، وصلت إلى مطار الإمام الخميني في طهران، على متن طائرة شركة خطوط ماهان الإيرانية.
إلى ذلك قال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإيراني، محمد حسين ذيبخش، بأن “الدفعة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا وصلت بحضور مسؤولين من وزارة الصحة وهيئة الطيران المدني، تحت تدابير أمنية”، مؤكدا أنه تمت مراعاة كافة الشروط المعيارية اللازمة خلال عملية نقل اللقاح، مضيفاً أن اللقاح الروسي (Sputnik V) سيصل إيران على ثلاث دفعات.
وكان رئيس مؤسسة الأغذية والأدوية الإيرانية، محمد رضا شانه ساز، قال إن “الدفعة الأولى ستضم 500 ألف جرعة”، مضيفاً أن اللقاح الروسي أثبت فعاليته بنسبة 95% وأنه حصل علی تأييد مؤسسة الأدوية والأغذية الإيرانية.
من جهته قال كاظم جلالي، السفير الإيراني في روسيا، أن الدفعة الثانية من اللقاح ستصل بحلول 18 شباط/ فبراير، والدفعة الثالثة بحلول 28 شباط/ فبراير، حيث سيتم إرسال اللقاح على دفعات كل أسبوعين.
على مواقع التواصل، اعتبر البعض أن وصول اللقاحات هي خطوة جيدة في طريق مكافحة الفيروس. حيث أوضح محسن ميلاني أن “صحيفة وول ستريت جورنال أعلنت أن نتائج المرحلة السريرية الثالثة من لقاح سبوتنيك الروسي أعطت حصانة بنسبة 90٪ على الأقل للمواطنين، دون أي آثار جانبية خطيرة”، متمنياً “ألا يخلط بعض الناس بين العلم والسياسة كثيرًا وأن يسمحوا للخبراء ، وأنا لست واحدًا منهم ، بالتعليق على اللقاح، دون تعكير الأجواء الإيجابية في البلاد”.
ورأى كيانوش جهانبور أن “لقاح Sputnik V الروسي، وهو أول لقاح ضد كورونا معتمد في إيران، فعال بنسبة عالية جداً”، مضيفاً “نتائج اختبارات هذا اللقاح أثبت فعاليته دون عوارض سلبية، وبالتالي على البعض أن يسكت”.
في المقابل، رفض البعض تناول هذا اللقاح مشككين في دقته. إذ اعتبر محمد اشجع زاده أن “انعدام الثقة بين المواطن والدولة يجعل أي عمل للحكومة موضع انتقاد واتهام. فحتى يوم أمس، قيل إن اللقاح الروسي غير موثوق به، واليوم تفاجأنا أن حكومتنا بدأت باستيراده تمهيداً لتوزيعه”، متسائلاً “هل سيأخذ المسؤولون هذا اللقاح أم سيتركون الشعب الفقير يأخذونه؟”.
بدورها، أعربت فرهناز لطيفي عن حزنها لوفاة شباب بسبب فيروس كورونا، مضيفة “ربما لولا تسييس بعض الناس لموضوع اللقاحات وخلق جو ثنائي القطب أدى لشراء اللقاحات الروسية، لكانت عملية شراء لقاح آمن قد بدأت والتطعيم كان سيبدأ دون الوصول إلى هذا العدد من الوفيات”.
وسخر حسن يونسي من اللقاح الروسي قائلاً “لدى هذا اللقاح مشكلة واحدة فقط، فهو مثل الدفاعات الروسية التي تم استخدامها بعد اغتيال قاسم سليماني، قد تستهدف المريض بدل أن تستهدف الفيروس”.
وطالب رضا خسروابادي بمقارنة إيران مع الدول التي بدأت بالتلقيح، معتبراً أن “الدول الغربية الديمقراطية التي تهتم بشعبها استخدمت لقاحات معترف بها لأنها مسؤولة أمام شعبها، أما في الدول الديكتاتورية مثل فنزويلا وتشيلي تم استخدام اللقاحات الروسية والصينية، ومن هنا يجب أن نفهم ماذا يحصل”.