ترند إيران – بعد اتهامه بالتحرش.. لوحة رسام إيراني تحرّك المغرّدين على مواقع التواصل

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع بيع لوحة للفنان الإيراني ايدين اغداشلو في مزاد طهران بمبلغ 12 مليار تومان (1$= 23700تومان، حسب سعر السوق)، خصوصاً بعد التهم التي وجّهت له من قبل بعض تلميذاته بأنه تحرّش بهنّ، إضافة للتهم بأن عمله هو تقليد لأعمال خارجية. ورغم نفي اغداشلو هذه الاتهامات وعدم إثباتها من قبل القضاء، إلا أن الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا بيع أعماله في مزاد طهران بسبب تلك التهم الموجهة له.

وكان الرسام الإيراني أيدين أغداشلو قد اتهم منذ أشهر بالتحرش الجنسي بعدد من النساء، لكنه نفى هذه المزاعم. فقد أعلنت ثلاث عشرة امرأة، معظمهن من طلاب السيد أغداشلو وصحافيات، إنهن تعرضن للإيذاء الجنسي خلال لقاء معه. وفي الأشهر الأخيرة ، شاركت بعض النساء الإيرانيات تجاربهن مع التحرش الجنسي على تويتر تحت وسم “التحرش الجنسي” ونقلوا هذه التجارب.

لكن سميع آذر، مدير المزاد العلني في طهران، أعلن في مقابلة رداً على سؤال حول ما اذا كان من الأفضل رفض رسومات أغداشلو بسبب التهم الموجهة له، أجاب “إن عرض عمل فنان في أي معرض أو مزاد علني لا يعني التعليق على حالته الأخلاقية، هذه قاعدة في كل مكان في العالم. العمل الفني له شخصية مستقلة، قد يكون الفنان محترمًا جدًا من الناحية الأخلاقية لكن عمله لا يستحق التقديم أو العكس. أرسلنا أعمال مزاد طهران الثالث عشر إلى وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي كالمعتاد، وتمت الموافقة على جميع الأعمال وختمها، كما تم ترخيص عملين من أعمال أيدين أغداشلو”.

وأضاف آذر أنه “بعيدا عن الشبهات والإشاعات، ما نعرفه عن السيد أغداشلو أنه ليس لديه مدعين في القضاء، لكنه قدم بنفسه عدة شكاوى إلى القضاء، بدعوى التشهير”.

عطفًا على ما سبق، قال البعض إن عمل الفنان الذي تبلغ قيمته 12 مليار تومان هو نسخة من فكرة ديلا فرانشيسكو عن الدوق والدوقة.

على مواقع اتواصل الاجتماعي، رفض البعض عرض رسومات هذا الفنان نظراً لتهم التحرش. حيث أوضحت فرناز فصيحي أن “إحدى المجموعات الفنية الأكثر احترامًا في إيران شجبت مزاد طهران لبيعه أعمال أيدين أغداشلو الذي يواجه مزاعم واسعة بالتحرش ونحن اليوم نقف إلى جانب كل النساء اللواتي كنّ ضحايا له”.

وكتب حسين ضرغامي أن “معظم المثقفين والفنانين لا يرددون إلا شعارات الإنسانية والحرية والكلمات الجميلة، لكن في الواقع يفعلون العكس. مثال على ذلك مزاد طهران. فأعمال شخص لديه عدة اتهامات بالاعتداء الجنسي معروضة للبيع بالمزاد وتم بيعها بـ12 مليار”.

بدورهم، نشر بعض المغردين صوراً للوحات القديمة التي اتهم الرسام الإيراني بأنه نسخها. ورأى احسان سميعي أنه “بعد تلك الفضيحة بالتحرش، كانت لوحة أيدين أغداشلو أيضًا نسخة. أريد أن أدفن أنفي في الشارع. كيف اشتهر مثل هذا الشخص؟”.

كما تناول البعض هذه القضية من جانب اقتصادي. إذ تساءلت معصومة حميدية “من اشترى هذه اللوحات؟ 12 مليار تومان، أي ما لا يقل عن 6 منازل في طهران”، مضيفة “من الجيد جدًا أنه في هذا الوضع الاقتصادي يوجد أشخاص لا يمثل 12 مليارًا لهم شيئًا”.

واتهم مهدي محمدي عملية البيع هذه بأنها جزء من عملية غسيل أموال، قائلاً “فى رأيي، 12 مليار تومان إضافة للأسعار المرتفعة التي دفعت في مزاد طهران كان الهدف منها غسيل الأموال فقط لا غير، لأنه لا يوجد عاقل في هذه الظروف الاقتصادية يمكنه شراء هذه اللوحات بهذه الأسعار”.