الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 يناير 2021 07:29
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – هل الإصرار على ترشيح ظريف أمر مدمر؟

ناقشت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، في مقابلة مع خبيرين سياسيين، موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة وترشيح وزير الخارجية محمد جواد ظريف لخوضها. حيث رأى الخبيران أن حظوظ ظريف في هذه الانتخابات ضعيفة، حيث أنه لا يمكنه تمثيل الإصلاحيين في الانتخابات.

أوضح الناشط السياسي الإصلاحي علي صوفي، في حديث مع الصحيفة، أنه يرفض ترشيح وزير الخارجية محمد جواد ظريف للانتخابات الرئاسية المقبل، مضيفاً “في حين قال عدة مرات أنه لن يقوم بالترشح ولكن لا يزال يُذكر كخيار محتمل، فهذا يثير الشك إلى أنه قد يكون خياراً مدبراً ومدمرًا”، لافتاً إلى أنه “بين الحين والآخر ترى قضية ترشيح ظريف تثار فإذا انتبهت لمصدر الأخبار الموثوقة فسترى أن هذه القضية بدأت من الفصيل المنافس والسبب من ذلك تقديم التحالف مع لاريجاني كخيار وحيد للإصلاحيين ففي النهاية لن يترشح أي إصلاحي حقيقي للرئاسة”.

وزير الخارجية الذي كان دائما يجيب على الأسئلة المتعلقة بمستقبله السياسي وإمكانية ترشحه لانتخابات 2021 بطريقة صارمة أعطى إجابة مختلفة هذه المرة حيث قال “أفضل التدريس واستخدام خبرتي في الأربعين سنة الماضية وتدريب الطلاب ولكن مهما حدث فهي مشيئة الله لأن مشيئة الله لا يمكن الطعن فيها أبدًا، أنا أفضل التدريس للمستقبل لكنني أستسلم لقدري”. وهناك مواقف أخرى لظريف حين قال “يحب بعض الناس أن يضعوني في موقف يشعر فيه الناس بالضيق تجاهي، لأنني رأيت أن الناس كانوا مستائين جدًا. إذا تم طرح هذا السؤال مرة أخرى فربما لن أقول هذه الجملة لكنني لم أكذب أيضًا. ليست وظيفتي أن أجعل من محمد جواد ظريف شخصية محبوبة أو مكروهة إن وظيفتي هي القيام بالمهمة الموكلة إلي. عندما تنتهي مسؤوليتي تجاه الأجانب يمكنني في أي مكان شرح الحقائق للناس ولكن بحدود حتى لا تضر بالمصالح الوطنية، ولو أنني لم اقدم استقالتي لكنت قد انعرفت في العالم كوزير خارجية ليس له أهمية”.

ورأى علي صوفي في هذا السياق، أنه “على حد علمي لم يكن الإصلاحيون يعتبرون ظريف خيارًا، لكن ظريف كان دائمًا يحظى باحترام الكثيرين باعتباره دبلوماسيًا ماهرًا للعديد من الأطياف السياسية وبالتالي فهو عادةً أحد تلك الخيارات التي تدور في خلد الإصلاحيين لكنني أعرف على وجه اليقين أن الأمر ليس كذلك”.

من جهته، رأى النائب الأصولي السابق أحمد بخشايش أردستاني أنه يعرف ظريف جيدًا وينتقد سياساته الخارجية “الأنانية” وقال “هو من أجل الجلوس في الأعلى يستخدم الناس كسلالم ويريد فقط أن يكون بطلاً”، مضيفاً “عندما كان الاتفاق يحقق أهداف سجل جميع الأهداف الإيجابية للاتفاق باسمه ولم يذكر عمل الآخرين. أعتقد أن الإصلاحيين لا يتفقون مع ظريف أيضًا لكن جماعة روحاني وربما بعض الإصلاحيين يعتقدون أن ظريف لديه فرصة للرئاسة لكنه ليس كذلك لأنه لا يحظى بجماهير كبيرة”.

وتابع قائلا “لو في الأيام التي حقق فيها الاتفاق أهدافه وفي الأيام التي لم يخرج فيها ترامب من الاتفاق ربما كان الناس في تلك الأيام قد أحبوا ظريف لكنني أشعر بذلك لأن المجموعة الإصلاحية واقعية وهذا هو شعورهم. هذه الجولة ليست جولتهم لذلك ضغطوا مع السيد لاريجاني وبما أنهم لم ينجحوا فقد أثاروا الآن قضية حساسة وأبعدوه”، لافتاً إلى أن “علي لاريجاني يرى المناظرات ويراقبها لأنه يتمتع بعقلية النخبة ولكن علاقته بالجماهير ضعيفة”.

وأضاف “بدلاً من ذلك يعتقد ظريف أن لديه اتصالات مع الناس لكنه لم يحقق شيئًا في وزارة الخارجية كي يحظى بشعبية بين الناس؛ منذ الاتفاق كادت العقوبات تتصاعد وتزداد الشخصيات والمؤسسات التي كانت تحت لواء العقوبات وازداد الضغط الأميركي على إيران وأصبحت البضائع أغلى. يمثل ظريف المجموعة نفسها التي أرادت ربط السياسة الداخلية وسبل العيش بالسياسة الخارجية”.

ولفت بخشايش أردستاني إلى “أنني أشعر أن الإصلاحيين يستخدمون السيد ظريف بدافع الجشع للرئاسة قائلين إنه يمكنك الحصول على تصويت أفضل من الإصلاحيين الآخرين”، مشيراً إلى أن “كل السياسيين من المعقول أن يقولوا قبل الانتخابات إننا لن نشارك ليروا رد فعل الناس لكن لسوء الحظ فإن الأشخاص المجهولين لا يستطيعون دخول هذا المجال وفقط الأشخاص المعروفون الذين لايملكون القدرة في هذه الأربعين عامًا وأثبتوا أوجه قصورهم يدخلون الميدان. كلهم يقولون إننا لن نأتي”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: