صحيفة “شرق” الإصلاحية – حزب “کارگزاران” سيدعم لاريجاني إذا تحتم عليه ذلك
تناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية، في مقابلة مع عضو المجلس المركزي لحزب "کارگزاران" وعضو البرلمان السادس علي محمد نمازي، موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران. حيث أعلن نامنزي خلال المقابلة، أن حزبه سيتوجه لترشيح علي لاريجاني إذا تحتم عليه ذلك.
- كيف تقيّمون وضع الانتخابات الرئاسية المُقبلة وكذلك مستوى المشاركة الشعبية ومنح الأهلية للمرشحين؟
اعتقد أنه إذا أراد المسؤولون مشاركة شعبية عالية، فعليهم ترك باب إعطاء الأهلية والكفاءة مفتوحاً والسماح بمشاركة شخصيات أو قوى مختلفة ومن اتجاهات مختلفة وخاصة من الإصلاحيين والمحافظين، وخلاف ذلك سيكون لدينا حالة مشابهة للانتخابات البرلمانية الماضية من جهة الإقبال المنخفض والأصوات القليلة في الانتخابات الرئاسية المُقبلة.
- ألا تعتقدون أن بعض المرشحين الإصلاحيين سيكونون حاضرين في كل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية لكي يذهب الشعب إلى صناديق الاقتراع؟
أعتقد أنه في حال حدوث ذلك ستتاح أرضية للمشاركة من خلال الموافقة وإعطاء الأهلية للمرشحين ولكن بعض السياسيين متشائمون بشأن هذا الموضوع.
- هل سيسمح للمرأة بالترشح لخوض الانتخابات الرئاسية العام المُقبل؟ هل قرر مجلس صيانة الدستور السماح للمرأة بالترشح وخوض الانتخابات؟
لقد قرأت مؤخراً مقابلة مع المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي، حيث أعلن أنه يمكن للمرأة الترشح. وربما يقول السادة في مجلس صيانة الدستور بأننا لن نفتح الباب أمام مرور المرشحين الإصلاحيين ولكن ستكون المشاركة عالية في حال كان هنالك مرشحات نساء.
- برأيك من هم المرشحون المثاليون والمناسبون للإصلاحيين وما هي ميزاتهم؟
يجب أن يتمتع المرشحون لهذه الدورة بخصائص عديدة. عليه أن يكون مطلعاً على قضايا البلد ومدرك بشكل جيد لمشاكل البلد. وثانياً يجب أن يكون شجاعاً. أي أنه مجازف ويمكنه إيجاد طرق لفك العقد، ويضع الخطط ويقدمها إلى البرلمان. وكما يجب أن يتمتع برؤية جيدة للعالم حول العلاقات بين الدول المختلفة والقضايا السائدة ضمن المحافل الدولية. والشيء الآخر أن يكون الرئيس قادراً على جذب البرلمان المُنتخب لصفّه حيث أن هذا البرلمان لا يمتلك الخبرة اللازمة. ويجب على الرئيس القادم أن يقوم بتشكيل غرفة فكرية أو مكتباً فكرياً ليكون متمماً لعمله. وكما يجب أن يكون قادراً على الدفاع عن حقوق المواطنين بشكل جيد ضمن النقاش الانتخابي.
- مؤخرا قلت شيئاً عن حسين مرعشي، فهل ستقدمونه كمرشح إصلاحي؟
كلا. لم أكن أريد أن أقول إن مرعشي سيكون المرشح للانتخابات ولكنني أؤكّد أن الانتخابات بحاجة لتواجد أمثاله فيها. وحتى الآن، لم يقم المجلس المركزي بتسمية أي مرشح إصلاحي.
- بالنظر إلى استياء الناس من الحكومة الحالية ودعم الإصلاحيين لها، ما هو تأثير هذا الدعم في الانتخابات المُقبلة؟
بكل تأكيد سيكون له أثر سلبي ولا يمكن إنكار هذا التأثير السلبي لدعم روحاني ولكن هذا التأثير متعلق في الغالب بألاعيب المحافظين ومعارضي النظام. حيث يقول معارضو النظام كلما تخلصنا من النظام سيكون ذلك في مصلحتنا. وكما يقول المحافظون كلما أبعدنا وأطحنا بخصمنا أو منافسنا خارجاً فهذا لمصلحتنا، والمرشح الإصلاحي الرئيسي لم يكن روحاني. وقد دخل الإصلاحيون الانتخابات مع مرشحهم الرئيسي ولكن بعد إقصائه كان لديهم خياران؛ الأول هو أن نقول ليس لدينا مرشح ونترك الميدان. والخيار الثاني دخول المشهد والميدان الانتخابي بمرشح غير رئيسي أو أساسي.
- هل كان عارف مرشحاً رئيسياً للإصلاحين؟
لم يكن عارف مرشحاً رئيسياً. لقد كان مرشحنا الرئيسي في عام 2013 هو آية الله هاشمي رفسنجاني ولكن في عام 2017 لم يتقدم أحد للساحة الانتخابية. وقد كان أداء روحاني في السنوات الأربع الأولى جيداً وذلك من خلال توصله لنتيجة في الاتفاق النووي وكما تم فتح منافذ للبلاد حيث لقي دعماً من هاشمي أيضاً. ولقد كان عارف أحد المرشحين أيضاً ولكنه لم يكن المرشح الإصلاحي الرئيسي. حيث تجمّع معظم الشباب حول عارف. واعتقد أنه كان ينبغي أن نعلن أنه ليس لدينا مرشح في عام 2013. وقد كنت معارضاً لتواجد الحزب في الانتخابات البرلمانية الحادية عشر، وكما أنني اليوم أعارض هذا الأمر؛ وذلك لأنني ضد التصويت لمرشح مُستأجر. ونحن الإصلاحيون لا يجب علينا استخدام مرشح آخر إذا لم يكن لدينا مرشح.
- إذا أرادت بعض الأحزاب الإصلاحية، مثل حزب “اعتماد ملي” أو “جمهوريت” أو “اتحاد ملت”، ترشيح أشخاص مثل رضا خاتمي وحزبك لم يكن لديه أي مرشح وطلبوا منكم التنحي لأجلهم، فهل ستفعلون ذلك؟
يجب أن تسعى الأحزاب الإصلاحية للتشاور قبل تسجيل الأسماء أو بعد مراجعة الأهلية والكفاءة. أي على سبيل المثال، إذا تمت الموافقة على عدد من المرشحين الإصلاحيين من حزبنا، فيجب أن نحاول الحصول على رأي الآخرين معنا وإلا يجب البحث والدراسة فيما إذا كانوا سيحصلون على الأصوات في حال استمروا وتلقوا الدعم أم لا. في حال اعتقدوا أنهم لن يحرزوا أصواتاً فعليهم الانسحاب ولكن إذا كان هناك عدد من المرشحين الإصلاحيين، فيجب بذل الجهود لتشكيل ائتلاف. حيث يكون الائتلاف مرتكزاً على محور وفقاً لآليات وأدوات استطلاعات الرأي حيث يجب يكون الائتلاف مرتكزاً حول المرشحين الأكثر أو الأوفر حظاً في كسب الآراء وعلى الجميع دعم هؤلاء المرشحين. وبالطبع هذه النظرية لم تناقش بعد.
- كيف تقيمون موقع السيد خاتمي في الانتخابات الرئاسية المُقبلة؟ حيث أنه لم يعلق على انتخابات الدورة الحادية عشرة للبرلمان والدورة العاشرة لمجلس الخبراء.
اليوم هذه الشروط غير متوفرة، والناس أنفسهم يحبون محمد خاتمي ولكنه لا يدعم مرشحين. وهذا غير ممكن ما لم يتفق الإصلاحيون على مرشح قيادي ويقوم خاتمي بدعم ذلك المرشح. وهذا لا يعني أنه يجب التصويت على شخص ما ضمن قائمة المجالس والبرلمان والرئاسة. وكما يجب أن يكون المرشح نفسه يحظى بقبول من الشعب ولكن في حال دخل خاتمي بنفسه للساحة فسيتم انتخابه بالتأكيد.
- لماذا لم تنشأ أحزاب في إيران؟
الجواب قصير ومختصر. الأحزاب التي لا تتقاسم أو تساهم في السلطة فلن تنشأ أبداً. وعندما يتم الترحيب بالأشخاص الأقوياء بالعضوية في حزب ما عندها يمكنهم المساهمة في السلطة وإدارة البلاد من خلال صندوق الاقتراع. وهذا يعني أنه يمكنهم تسمية مرشحين وأخذهم للأهلية والكفاءة. ويشاركون في الانتخابات وسيكون أعضاء المجالس والبرلمان من حزبهم.
- هل برنامج حزبكم جاهز للانتخابات المُقبلة؟
المجلس المركزي يقوم بإعداد استراتيجيته الخاصة ليقول أن هذه هي استراتيجيتنا وتوقعاتنا من المرشح الرئاسي. حيث يتم اتخاذ الإجراءات للوصول إلى المرشح من قبل المجلس التنسيقي للحزب. وعند خروج مرشح معين من المجلس التنسيقي سيبدي الحزب رأيه وطبعاً لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن الحزب خلال الدورات السابقة كان دائماً ينسق مع بقية الأحزاب ويتوجه نحو الائتلاف. وينطبق الشيء نفسه على المجالس الإسلامية في المدن.
- كعضو في مجلس التنسيق الإصلاحي، ما هو انتقادك للجبهة الإصلاحية؟
انتقادي هو أن المسؤولون في القيادة لا يهتمون بالأمر التالي. كلما كان الشخص أكثر إرضاءً ومتملقاً، زادت مكانته. ثانيا، أن روح المحافظة والتي تسود على الإصلاحيين والمجلس الإصلاحي هي روح عالية جدا ومحافظة ولا يتم اتخاذ مواقف واضحة وشفافة في البلاد ضمن الجبهة الإصلاحية. والسبب في تشكيل المجلس التنسيقي أن الأحزاب لا تمتلك الآراء وفقاً لوزنها وكما أن الأصوات متساوية، أي أنهم متساوون في مساهمتهم من القرارات والخطط، لذلك فإن خروج مثل هذه القرارات والخطط أمر غير صحيح. والنقد الثالث، هو أن أعضاء مجلس التنسيق لا يشاركون في صنع القرار والخطط على أساس وزنهم.
- ما مدى احتمالية أن يذهب حزبكم نحو علي لاريجاني؟ وذلك لأنه قبل عامين قال السيد عطري انفار إنه إذا كان من المقرر علينا الاختيار ما بين عارف و لاريجاني فسيكون لاريجاني خيارنا.
في الوقت الحاضر، الاحتمال هو صفر. حيث أن عائلة لاريجاني تغيرت كثيراً مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. وعلي لاريجاني هو شخص ذكي وسياسي. وعندما كان مديراً للإذاعة والتلفزيون ووزيراً للإرشاد كان سجله جيداً. وبالطبع في حال كان حزبنا مجبراً على دعم لاريجاني، فسندعمه، لكن ليس من السهل الذهاب نحو مرشح غير إصلاحي.
- تقصد، كما في عام 2013، هل تفرق بين لاريجاني وروحاني؟ أي أنكم تعتقدون أن روحاني كان أقرب إلى الإصلاحيين من لاريجاني؟
كلا. أنا لا أقول هذا. ولقد أظهر لاريجاني الحالي أنه يعمل بشكل أفضل مع الإصلاحيين. وعلى سبيل المثال الموافقة والتصويب على الاتفاق النووي ومحاولة الموافقة على القانون ولكن لاريجاني أذكى بكثير من روحاني ولديه المزيد من الوقت والطاقة وهو أصغر سناً، ومن ناحية العائلة فهو الأقوى ضمن عائلته من حيث إدارة البلاد وأخطر من روحاني.
- هل تعتقد أنه إذا وصل المحافظون في السياسة إلى السلطة فسوف يتفاوضون مرة أخرى؟
نعم طبعاً مئة بالمئة. أي شخص سيتم انتخابه يريد أن يكون منقذاً للوطن من خلال المفاوضات.
إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا
المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية