شباك الثلاثاء: “المافيا” تحتل عقارات طهران والصدارة لكتب الأطفال
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟
رجح عدد من خبراء قطاع العقارات في إيران، وجود مافيا تدير هذه السوق، مؤكدين أن غلاء أسعار البيوت وارتفاع الإيجارات بشكل كبير مرتبط بهذا السبب.
وبحسب أرقام نقلتها صحيفة “جام جام” الحكومية عن مركز طهران للإحصاء، يوجد في العاصمة الإيرانية وحدها 500 ألف منزل فارغ، تعود ملكيتها لعدد من الأشخاص.
وفي هذا الصدد، ذكر أمين عام نقابة شركات البناء هومن خوانساري أن هناك رؤوس أموال ضخمة تُستغل في بناء العقارات والأبراج السكنية التي يتم احتكارها لاحقا لرفع أسعارها، وتقع غالبية هذه العقارات الفاخرة في مناطق شمالي وغربي المدينة، وهو ما جعل البنوك والمؤسسات المالية تشارك كذلك في سوق الإسكان.
وتابع خوانساري بالقول إن الإبقاء على هذه البيوت فارغة يعطل القانون الضريبي، وهو ما يؤثر على اقتصاد السوق، بل ويؤدي إلى انهياره.
أما عضو مجلس إدارة بنك انبوه سازان للإسكان، مجتبى بيكدلي فقد أوضح لذات الصحيفة التي نشرت التقرير على صفحتها الأولى، أن بعض المصارف وشركات صناعة السيارات أصبحت تستثمر رؤوس أموالها في سوق العقارات، منتقدا ذلك كونه يتوجب على البنوك دعم المشاريع الصغيرة للمساعدة في الإعمار وتأمين عقارات بأسعار مناسبة، لا المساهمة في احتكار السوق بما يزيد من الغلاء.
الأهواز عاشت أقوى زلازلها
نقلت صحيفة “ايران” الحكومية مشاهداتها عقب الزلزال الذي ضرب محافظة خوزستان جنوب غربي إيران أمس الاثنين، وبلغت شدته 5.7 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه على بعد 84 كيلومترا شرقي مدينة الأهواز، وهذا بحسب ما أعلن مركز رصد الزلازل التابع لجامعة طهران.
وذكرت الصحيفة أن هذا الزلزال هو الأقوى مقارنة بالهزات الأرضية التي ضربت تلك المنطقة، ونقلت تصريحات أفادت أن المباني القديمة والمتآكلة تضررت بشكل كبير، فضلا عن اضطرار السلطات لإخلاء أحد المشافي والذي تعرض بناؤه لخسارة مادية دون إلحاق أي أضرار بشرية فيه.
الزلزال الذي شعر به سكان المحافظة ومناطق واقعة جنوب غربي إيران أدى لوفاة شخص وإصابة 70 آخرين، إلى جانب وقوع أضرار مادية في منطقة مسجد سليمان التاريخية والتي يوجد فيها منشآت نفطية لم تتأثر بالزلزال، وفق الصحيفة.
نجم أدب الأطفال يسطع في العالم
لمعت إصدارات كتب أدب الأطفال والمراهقين من بين قائمة مبيعات الكتاب الإيراني للخارج خلال السنوات الأخيرة، فلاقى هذا النوع من المؤلفات ترحيب عدد من الدول وعلى رأسها الصين وتركيا.
ونشرت وكالة “تسنيم” الأصولية تقريرا خاصا حول الأمر في قسمها الثقافي، ونقلت عن مدير مؤسسة بُل الأدبية مجيد جعفري أقدم، قوله إن الميزة التي يتمتع بها أدب الأطفال الإيراني أنه يستطيع مخاطبة كل أطفال العالم، من خلال العامل البصري ونوع القصص المناسبة لثقافات مختلفة، وهو ما جعل هذه المؤلفات مرغوبة أكثر من غيرها من الكتب الإيرانية.
وذكرت الوكالة أن الكُتّاب والناشرين المحليين ركزوا أكثر على كتب الأطفال والمراهقين مؤخرا، لأنها كانت الأكثر مبيعاً وتصديرا في السنوات الأخيرة، فقد تم نشر 349 كتاب خارج إيران بين 2015 و 2018، ووفقا لأمانة منحة الكتاب الإيرانية، فإن 88 بالمائة من هذه الكتب تنضوي تحت عناوين أدب الأطفال والتي تُرجمت إلى الكثير من اللغات وعُرضت في دول عربية، آسيوية، أوروبية وأخرى في أميركا اللاتينية.