الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يونيو 2024 18:46
للمشاركة:

هل يصبح مسعود بزشكيان ظاهرة انتخابات إيران الرئاسية؟

بعد إعلان أسماء المرشحين المؤهلين للانتخابات الرئاسية، بدأت فترة الحملات الانتخابية للمرشحين، وتستمر حتى صباح الخميس 27 حزيران/ يونيو.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران محسن إسلامي إنه تمّت الموافقة على أهلية مصطفى بور محمدي، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي ومسعود بزشكيان لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024.

على إثر ذلك، تصدّر اسم مسعود بزشكيان قائمة المرشحين مع قفزة كبيرة سجّلها موقع غوغل.

ووُصف بزشكيان بأنه إصلاحي حقيقي، وأنه أكثر ميلًا للنهج الإصلاحي من الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، وأكثر شجاعةً من الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وأنه لديه القدرة على إعادة 23 أيار/ مايو 1997.

وعلّق بزشكيان بعد ساعات بالقول: “إذا استعنّا بالأقوياء والنخبة، سنصل إلى الأهداف التي حددتها القيادة”. وأضاف: “تعييناتنا كانت فئوية لدرجة أنّ وضع البلاد أصبح على هذا النحو. خلال هذه السنوات الـ45، أعطينا العمل لأولئك الذين لم يكن لديهم المهارات والمعرفة والقدرة اللازمة، ويجب أن نكون الأوائل في المنطقة في كل شيء، حتى لا نواجه مشاكل اقتصادية حادة وأضرارًا اجتماعية”.

وكان مجلس الصيانة الدستور قد رفض منذ أشهر أهلية بزشكيان للترشح إلى الانتخابات البرلمانية (ثم تمّ تأكيد أهليته في الاستئناف).

كيف علّق الناشطون على منصّة X:

قال مجتبى نقوي نجاد: “بزشكيان كان طالب طب قبل الثورة، وله سجل واضح وصحة أخلاقية ومالية، ولهجة واضحة وسجل مقبول في الدفاع عن حقوق الناس، فضلًا عن إصرار ثابت على الإصلاح. سيكون بلا شك مفاجأة في الانتخابات. . لن يكون لدى المرشحين سبب لمهاجمته”.

بينما كتب صادق حسيني: “لدى السيد بزشكيان فضائل كثيرة. يتحدث بوضوح ودقة وحزم. لا يتكلّم بشكل غامض. إنه بسيط ونظيف وليس رجل احتفالات. يؤمن بالتخصص والكفاءة. وهو في الحياة طاهر غير ملوّث بالمخالفات. يمكنه تشكيل حكومة وطنية شاملة. يمكن للأطباء أن يصبحوا ظاهرة”.

بدوره علّق عبدالرضا رئيسي: “من السمات الفريدة لمسعود بزشكيان بين مرشحي الانتخابات الرئاسية، وحتى بين الغالبية العظمى من السياسيين في العقود القليلة الماضية، أنه لم يغيّر محل إقامته في مسقط رأسه إلى طهران طوال فترة تمثيله، أي طوال العشرين عامًا الماضية. على عكس المطالبين بالحياة البسيطة”.

أما محمد رضا دانايي، فسأل: “ماذا لو انسحب الطبيب”؟

بزشكيان من مواليد عام 1954 في مدينة مهاباد الكردية في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران، وهو سياسي إصلاحي ينتمي إلى القومية التركية في إيران وعضو في البرلمان الإيراني منذ 2006 عن دائرة مدن تبريز وآذر شهر وأسكو في محافظة آذربيجان الشرقية.

تخرّج بزشكيان عام 1985 من كلية الطب البشري في جامعة تبريز، وشارك في أثناء الدراسة في الحرب الإيرانية العراقية، حيث قاد فرقًا طبية لمعالجة الجرحى قبل أن يواصل دراسته الجامعية، ليحصل في 1990 على شهادةٍ في الجراحة العامة، ثم جراحة القلب عام 1993.

بعد رئاسة جامعة تبريز للعلوم الطبية لستة أعوام، انتقل بزشكيان إلى طهران لتولّي منصب نائب وزير الصحة لشؤون الصحة لستة أشهر، وبدأ مشواره السياسي، حيث انضمّ إلى حكومة الرئيس محمد خاتمي الثانية عام 2001 كوزير للصحة، كذلك حاز في 2016 منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ علي لاريجاني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2020 قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.

وسبق لبزشكيان الترشح في الانتخابات الرئاسية مرّتين، حيث انسحب من دورة 2013 بعد إعلان ترشحه، ولم يُكمل خوضه انتخابات 2021، التي فاز فيها رئيسي، بعد رفض مجلس صيانة الدستور أهليّته.

لمتابعة تغطية “جاده إيران” للانتخابات الرئاسية الإيرانية تحت عنوان “إيران.. الصندوق بعد المروحية” إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: