الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يوليو 2024 08:16
للمشاركة:

هكذا حضر الاقتصاد في المناظرة الأخيرة.. والحكم لصندوق الاقتراع  

جرت مساء الثلاثاء المناظرة التلفزيونية الثانية والأخيرة بين مرشحَيْ الانتخابات الرئاسية الإيرانية للجولة الثانية، وهما مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، حيث ركَزت على القضايا الاقتصادية والتحديات التي تواجه البلاد في ظل العقوبات الدولية والتضخم المتزايد.  

أدار المناظرة الإعلامي مهدي خسروي، وقد تم تخصيص المقعد رقم واحد لجليلي والمقعد رقم اثنين لبزشكيان، وقد أجاب المرشحون على عشرة أسئلة في فترات مدة كل منها أربع دقائق، وفي النهاية قدم كل مرشح ملخّصًا لخطابه خلال خمس دقائق.  

واستمرّت المناظرة لأكثر من ساعتين ونصف، أكد فيها جليلي على أهمية تعزيز التعاملات الدولية استمرارًا لسياسة حكومة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، مشيرًا إلى ضرورة التصدي للحظر وإفشاله، خاصة في ما يتعلّق بالاتفاق النووي.  

واعتبر جليلي أنه من غير المنطقي أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي من دون أن يلتزم الطرف الآخر بتعهّداته.  

وعن تضخّم أسعار السلع، ركّز جليلي على أهمية دراسة جذور هذه المشكلة وإيجاد حلول عملية لها، مع التأكيد على أن التضخم يمكن أن تم يتحكم فيه من خلال توجيه الموارد بشكل أفضل وتحسين شفافية النفقات الحكومية.  

من جانبه، وصف بزشكيان قائد قوة القدس السابق الجنرال قاسم سليماني بالفخر الوطني، وبأنه وشوكة في عيون الأعداء، لافتًا إلى أنّ سليماني كان نموذجًا للشباب الإيراني ومصدر إلهام لهم.  

ورأى بزشكيان أنّ تطبيق قانون البرلمان الذي يشترط تنفيذ الأطراف الغربية لالتزاماتها قبل عودة إيران للاتفاق النووي ضرورة لتصحيح الوضع الحالي. وهنا وجه مقدم المناظرة سؤالًا لبزشكيان عن سبب اعتراضه على هذا القانون عندما كان عضوا في البرلمان على الرغم من أنه يرى أنه ضروري ليجيبه بزشكيان بأن تطبيق هذا القانون كان يجب أن يترافق مع تنفيذ الالتزامات من الجانبين.  

وتباينت رؤى المرشحين في المناظرة بين استخدام القدرات الداخلية والتعاون الدولي كوسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية، حيث أكد بزشكيان على ضرورة تجنب التخطيط المركزي وتعزيز الشراكة الجماعية في اتخاذ القرارات الاقتصادية، بينما ركز جليلي على استغلال القدرات الداخلية والتحكم في التضخم من خلال السياسات المالية الفعّالة.  

وأوضح بزشكيان أنّ السياسات الاقتصادية للحكومة الحالية زادت من التضخم وأدت إلى معاناة المواطنين.، مشدّداً على أنّ لديه خطة اقتصادية شاملة تعتمد على مشاركة الخبراء ورفع العقوبات من خلال الحوار مع العالم.  

في المقابل، قال جليلي إنّ حكومة الرئيس حسن روحاني قلّلت من أهمية مشاريع الإسكان، وإنّ خطته تعتمد على استخدام القدرات الوطنية لمواجهة العقوبات وتحقيق النمو الاقتصادي.  

وأضاف جليلي أن خطته الاقتصادية واقعية وتعتمد على استغلال القدرات الداخلية وتحقيق النمو الاقتصادي رغم العقوبات، منتقدًا بزشكيان لتجاهله لقدرات الشباب والخبراء في البلاد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: