الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 مايو 2024 18:17
للمشاركة:

يومان على بدء الترشيح للرئاسة الإيرانية.. من هم أبرز المرشحين؟

أعلن رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني تقديم أوراق ترشّحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية، وهو الذي كان قد اعتبره مجلس صيانة الدستور في الانتخابات السابقة غير مؤهّل لتولّى هذا الموقع، مما أثار حفيظة واستغراب جهات عدة في المشهد السياسي في البلاد.

وبعد إعلانه ترشيحه، دعا لاريجاني للاعتماد على القوة الداخلية والاستفادة من التجارب الدولية، مضيفًا أنّ حلّ مشكلة العقوبات لتحقيق الانفتاح الاقتصادي سيكون من الأولويّات الدبلوماسية لحُكمه في حال بات رئيسًا.

واعتبر لاريجاني أنّ الحكومة ليست بديلًا عن الوطن، بل هي توفّر أرضيّة متوازنة لمشاركة الشعب وتنافسه في المجالات كافة، حيث لا تكون مركزًا لحزب أو فصيل سياسي، واعدًا بحال انتخابه بأنه بدلاً من النظرة المركزية من الأعلى إلى الأسفل، سيتمُّ منح النخب إمكانية إدارة شؤون المناطق الإيرانية.

ولخّص لاريجاني استراتيجية إيران بتحقيق منطقة قوية وآمنة، حيث أنّ لبلاده دورًا رائدًا اليوم على الساحة الدولية، لافتًا إلى أنه نظرًا للظروف فإنّ إنشاء بنية دفاعية قوية للقوّات المسلّحة سيكون مأخوذًا بعين الاعتبار.

وفي السياق، قال مستشار القائد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني إنّ الإجراءات غير المؤثرة لكل الحكومات لحل المشاكل المهمة للغاية من أجل إنهاء عدم الرضى على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي متشابهة بنسبة 80%، وذلك على الرغم من إعلان البرامج المختلفة.

ورأى شمخاني أنه يجب أن تنصبّ برامج مرشحي رئاسة الجمهورية على كيفية حلّ هذه المشكلة القديمة.

وكانت قد انطلقت أمس الخميس عملية تسجيل المرشحين للدورة 14 للانتخابات الرئاسية في ايران، وذلك منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة عصرًا، على أن تمتد لمدة خمسة ایام، ليتم بعدها تحديد المؤهلين للاستمرار في الترشح. وستجري الانتخابات الرئاسية الـ14 في البلاد يوم 28 حزيران/ يونيو المقبل.

وفي الساعات الأولي من صباح الخميس، كان البرلماني الإيراني مصطفى كواكبيان أول إصلاحي يتقدّم بأوراق ترشحه.

وخلال تسجيل ترشحه لانتخابات الرئاسة، أفصح كواكبيان عن اسم حكومته، على أن يكون “الصدق مع الشعب، مضيفًا أنّ إقامة علاقات مع جميع الدول باستثناء إسرائيل هي إحدى خططه.

بعدها تقدّم البرلماني الإيراني محمدرضا صباغيان بأوراق، وصرّح: “سأقوم بإصلاح الهيكل السياسي والإداري للبلاد، وسأقلّص جسد الحكومة وأخفّض النفقات الحكومية”.

بعدها وصل النائب السابق في البرلمان الإيراني عباس مقتدايي خوراسجاني ليسلّم أوراق ترشيحه، وقال: “شعرت بأنه من الضروري التسجيل في الانتخابات حتى يتم استخدام اختلاف الأذواق والمناهج والأفكار في البلد”.

وفي فترة ما بعد الظهر، سجّل ممثل القائد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ترشيحه، حيث جاء في تصريح له: “نحن بحاجة إلى حكومة لديها العزيمة والإرادة والتخطيط. لقد أتينا عبر تمثيل حكومة ظل لتقديم نتائج تحقيقاتنا إلى رجال الدولة”.

وتابع: “يجب على الرئيس المقبل أن يعرف ما هي الفرص المتاحة، وأن يعرف مثل الرئيس رئيسي قدر رأس المال الوطني الكبير”.

بدوره، تقدّم الأستاذ الجامعي وعضو البرلمان السابق قدرت علي حشمتيان بطلب ترشيحه للرئاسة، وقال: “دولة الرفاهية هو اسم حكومتي. سأبذل قصارى جهدي لتعديل الدستور، وهي رغبة الكثير من الناس”، مشيرًا إلى أنّ ذلك سيمثّل محاولة لإزالة العقوبات، على أن يعمل على خلق ثقة بنسبة 100% في القطاع الخاص وتحقيق المساواة بين رواتب المتقاعدين.

وذكّر مراسل الإذاعة والتلفزيون الإيراني إنه منذ الصباح، تقدّم 30 شخصًا إلى مقر الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية، ولم يستوفِ أي منهم الشروط الأساسية للتسجيل.

وقال وزير الداخلية احمد وحيدي في حفل بدء تسجيل المرشحين للرئاسة، إنّ الانتخابات ستُجرى في أجواء يسودها الامن والنزاهة والتنافس، وبمشاركة واسعة من ابناء الشعب.

ومن المنتظر أن تتمّ الانتخابات الرئاسية يوم 28 حزيران/ يونيو الحالي، على أن تستمرً عملية التسجيل لمدة خمسة أيام، مع مهلة من سبعة أيام لدراسة أهلية المرشحين، مع 14 يومًا للحملات الانتخابية.

وستُجرى هذه الانتخابات إثر تحطّم مروحيّة الرئيس الإيراني إيراهيم رئيسي عندما كانت تقلّه مع وزير الخارجية وعدد من المسؤولين فوق محافظة اذربيجان شمال غرب ايران.

وأفصح رئيس هيئة الانتخابات في إيران محمد تقي شاهتشراغي بأنّ 37 شخصًا راجعوا مقرّ الهيئة خلال يومين، لكنّ سبعةً منهم فقط مستوفون للشروط.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: