الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 أبريل 2024 03:57
للمشاركة:

هل توقفت إيران عن تجنّب الحرب الإقليمية؟

اعتبر الكاتب Greg Priddy أنّ استعداد إيران لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل من الأراضي الإيرانية بدلاً من التحرّك "عبر الوكلاء" يشكّل تحوّلًا مهمًّا.

وفي مقال له على موقع National Interst، أضاف الكاتب أنّ ما فعلته إيران منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من “تقييد وكلائها” عن مهاجمة القوات الأميركية في العراق وسوريا يعني أنّ إيران تريد تجنّب حرب إقليمية.

وأشار بريدي إلى أنّ استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق وقتلها قادة كبار في قوات حرس الثورة أوصل الأمور إلى مكان بحيث لم تعد إيران مستعدة لممارسة “الصبر الاستراتيجي”، وقرّرت بالتالي تغيير قواعد اللعبة.

وأكد الكاتب أنّ إسرائيل ستكون أمام خسارة واضحة من بعض النواحي إذا ما اندلع نزاع إقليمي، حيث أنّ حزب الله وإيران قادران على إلحاق أضرار حقيقية عبر الضربات الصاروخية.

ولفت برادي إلى أنّ الحرب الإقليمية بحال وقوعها ستشهد تداعيات سلبية أخرى لإسرائيل، حيث أنّ الرأي العام في الولايات المتحدة قد لا يدعم التورّط المستمر في المنطقة بعد حدوث ما يعتبر بالفشل الواضح، وخاصة إذا ما شملت التداعيات ارتفاعًا كبيرًا بأسعار النفط، مذكّرًا بأنّ إيران أثبتت قدرتها على خلق مثل هذه المشكلة عندما استهدف اليمنيون منشآت نفطية سعودية عام 2019.

وبينما وافق على أنّ النزاع الإقليمي قد يسهّل ضربات إسرائيلية وأميركية ضد برنامج إيران النووي بعد بدء التصعيد، حذّر الكاتب من أنّ فترة ما بعد الحرب لن تساعد في احتواء هذا البرنامج.

وأردف إنّ باستطاعة الولايات المتحدة وإسرائيل إرجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء لعامٍ أو عامين، غير أنهما لا تستطيعان القضاء على التقدّم الذي أُحرزته إيران على صعيد تكنولوجيا التخصيب النووي منذ ان انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

وذكّر الكاتب بأنّ الأعراف القائمة عن حرية حركة إسرائيل تشكّلت عندما كان برنامج إيران النووي أقلّ تقدّمًا بكثير مقارنة مع اليوم، حيث كان بحوزة إيران عدد صغير فقط من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى التي يمكن أن تضرب إسرائيل، أما اليوم، وفق بريدي، فهي تنتج هذا السلاح بأعداد كبيرة ووصلت إلى عتبة الدولة النووية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: