مانشيت إيران: قصف إيران لإسرائيل.. ماذا يمكن أن ينتج عنه اقتصاديًا؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“سياست روز” الأصولية: اعتقال 900 طالب أميركي
“آرمان امروز” الإصلاحية: المفاوضات النووية في مرحلة الاستشارات
“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: إنتاج أجهزة نوكيا في إيران من دون ترخيص الشركة الأصلية!
“جمهورى اسلامي” المعتدلة: تحرّكات جديدة في القاهرة لتنسيق وقف إطلاق النار في غزة
“عصر ايرانيان” الأصولية: كبح جماح ارتفع أسعار الصرف!
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 30 نيسان/ أبريل 2024
رأى الكاتب الإيراني مصطفى منتظر أنّ عملية “الوعد الصادق” المركبة كانت لها أبعاد واسعة ومتعددة الطبقات بالنسبة لإيران والمنطقة والعالم، وأنها جاهزة للانعطاف نحو النتائج الاقتصادية.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف منتظر أنَّ “طوفان الأقصى” كان أول هجوم على المنطق الذي من شأنه إدخال الدول العربية في عملية التطبيع مع إسرائيل وإقامة تحالف عربي – عبري ليحل محل التواجد الأميركي في المنطقة.
وبرأي الكاتب، فإنّ الولايات المتحدة تعمّدت تقليص حضورها في الشرق الأوسط والتركيز على شرق آسيا، لإرساء قواعد تيار أمني واقتصادي، بحيث يتم القضاء على إيران ومحور المقاومة تلقائياً، مشيرًا إلى أنّ هذا المنطق بدأ باتفاقيات إبراهيم واستمر مع ممر IMAC.
وأكد منتظر أنّ اتفاقيات إبراهيم فقدت الآن جزءاً كبيراً من معناها الأمني، حيث لم تتمكّن مجموعة الدول الموقعة عليها بقيادة الولايات المتحدة من حماية المساحة الصغيرة من الأراضي المحتلة ضد 100 صاروخ باليستي و400 طائرة مسيّرة.
وتابع الكاتب: “المشكلة هي أنّ الجانب الاقتصادي لا يزال قويًا، وما ينبغي على إيران أن تفعله هو تشكيل تحالف اقتصادي مع دول الخليج، أي أنّ إيران تستطيع ضمان أمن الدول المطلّة على الخليج إلى حد ما، وفي المقابل يمكنها عقد اتفاقيات استراتيجية معها، بحيث يكون تنفيذها مفيد للطرفين، والخروج منها مضر للغاية”.
وفي السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي ألبرت بغزيان أنّ العاصفة التي ضربت بسوق العملات في طهران كانت نتيجة التوترات السياسية والعسكرية بين إيران وإسرائيل.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ هذه العاصفة طبيعية إلى حد ما، لأنّ الناس يرغبون بتحويل أموالهم ومدخراتهم إلى عملات صعبة في ظروف الحرب أو التوترات العسكرية لتسهيل نقلها للخارج، لافتًا إلى أنّ الارتفاع كان كبيرًا حيث ارتفعت قيمة الدولار 10 آلاف تومان خلال يوم واحد، وهو رقم قياسي في تاريخ إيران.
وتابع الخبير الاقتصادي: “من المؤكد أنّ هذه المعدلات التي فرضها سوق العملات خلال الصراع والتوتر بين إيران وإسرائيل هي معادلات وهمية، وهو ما يفسر الانحدار الشديد لقيمة الدولار خلال الأيام القليلة الماضية”.
ونفى بغزيان أن يكون البنك المركزي قد تدخّل في سوق الصرف، حفاظًا منه على عدم فتح المجال للعبة رفع العرض والطلب، مما سيجبره لاحقا على الاستمرار في ضخ العملة في السوق.
على صعيد آخر، قال الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش احمدي إنّ إيران ستخسر حرب الطرق والممرات التجارية العالمية وستبقى وحيدة إذا لم تتحرّك لإصلاح أخطائها في السياسة الخارجية والعلاقات مع العالم، والاستفادة من مزاياها الجيوسياسية على مستوى العالم.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف الدبلوماسي السابق أنَّ توقف أول قطار يمر من أفغانستان إلى تركيا عبر إيران منذ الأول من أيار/ مايو من دون أي تفسير رسمي هي حادثة مهمة في سياق ما أصبح يعرف بـ”حرب الممرات التجارية”.
وتابع الكاتب: “على الرغم من أنَّ إيران تتمتع بالموقع الأكثر مركزية عند تقاطع قارات العالم الثلاث، ويمكن أن تكون قلب الطرق العالمية، لكن المؤسف هو استبعاد إيران من الممرات السبعة العالمية التي تم إنشاؤها في العقدين الماضيين للربط بين الشرق والغرب وشمال وجنوب العالم”.
ونوّه احمدي إلى أنّ العبور عبر إيران أقرب وأرخص لكل الدول، لأنّ إيران تقع على الطريق بين الشرق والغرب، وهي حلقة الوصل الطبيعية بين آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط، كما تهيمن المنحدرات الغربية لسلسلة جبال زاغروس على بلاد ما بين النهرين.
واستطرد احمدي: “تتمتع إيران أيضًا بمزايا جيوسياسية فريدة في الخليج الفارسي، حيث تمتلك أربع جزر في الجزء الشمالي من مضيق هرمز، وتمتلك أطول ساحل في الخليج، والمياه القريبة من سواحل إيران هي الأعمق، وتمرّ خطوط الفصل لحركة المرور البحرية حتماً عبر محيط ست جزر إيرانية عند المخرج الغربي لمضيق هرمز، كما تعتبر إيران الخيار الأفضل لوصل آسيا الوسطى بالمياه المفتوحة، حيث تمتد حدودها لأكثر من 500 كلم مع بحر عمان وبحر العرب، لا سيما بوجود ميناء تشابهار”.
