الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 أبريل 2024 17:31
للمشاركة:

ما هي خيارات إسرائيل في الرد على إيران؟

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أنّ إسرائيل لا تريد أن تستنتج إيران بأنّ بإمكانها مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية رداً على ضرب أهداف إيرانية في بلد ثالث.

وبحسب الصحيفة، لا تريد إسرائيل أيضًا ولا تتحمّل حربًا كبرى مع إيران بينما لا تزال تخوض القتال في غزة وتستمر مناوشاتها مع حلفاء إيران على حدودها.

وأضاف المسؤولون للصحيفة أنّ أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي يدرسون خيارات من شأنها ان توجيه رسالة واضحة إلى إيران مفادها بأنّ مثل هذه الهجمات لن تمر من دون رد، لكن من دون أن تؤدي إلى تصعيد كبير.

وأشارت “نيو يورك تايمز” إلى أنّ المسؤولين تحدثوا عن الخيارات التي يدرسها القادة الإسرائيليون وسلبيّاتها، والتي تشمل تنفيذ ضربة كبيرة ضد هدف إيراني في بلد آخر غير إيران، مثل سوريا، لافتة إلى أنّ مثل هذه الخطوة تفتقد إلى التكافؤ في الرد على الهجوم المباشر على إسرائيل.

كما ذكرت الصحيفة خيارًا آخر يتمثّل بضرب هدف رمزي في إيران، مؤكدةً أنّ مثل الخطوة تتطلّب على الأرجح التشاور مع الولايات المتحدة وتحمل معها خطر إغضاب الاميركيين الذين نصحوا بعدم تنفيذ مثل هكذا ضربة.

ومن بين الخيارات، وفق الصحيفة الأميركية، تنفيذ هجوم الكتروني يستهدف البنية التحتية الإيرانية، محذّرةً من أنّ ذلك قد يعرّض القدرات الالكترونية الإسرائيلية للخطر، كما أنه لن يكون بنفس مستوى الغارة الجوية.

كذك تحدثت “نيويورك تايمز” عن تعزيز وتيرة الهجمات الصغيرة داخل إيران، والتي تشمل الاغتيالات على يد الموساد، لكنّها ذكّرت بأنّ إسرائيل لا تعلن مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات، وبالتالي فهي لا تصل إلى مستوى الطابع العلني للهجوم الذي نفّذته إيران.

وتابعت الصحيفة أنّ من بين الخيارات الإسرائيلية الأخرى هو عدم القيام بشيء، بهدف إعادة تمتين تحالفات إسرائيل الغربية، أو تبنّي مقاربة دبلوماسية تشمل مقاطعة إيران في مجلس الأمن.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت كانا المؤيدين الأساسيين للرد الفوري على إيران، لكنها استدركت بأنّ عدم تنفيذ هذا النوع من الردود يعود إلى أسباب لم تتّضح بعد.

كذلك تحدثت الصحيفة عن بحث الولايات المتحدة عن سبل لمنع إيران من الحصول على القطع العسكرية من أجل إنتاج المسيّرات التي أطلقتها باتجاه إسرائيل، وذلك بحسب مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية رفض الكشف عن اسمه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: