الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 أبريل 2024 09:20
للمشاركة:

الرد الإيراني يتأرجح على مفاوضات غزّة

رفض مستشار الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي التعليق عن المعلومات التي أفادت أن إيران لن ترد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال قنصليّتها في دمشق بحال تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزّة، معتبرًا أنه إذا كانت إيران جادة بشأن التوصل لاتفاق فعليها التحدث إلى حركة "حماس" في هذا الشأن.

وكانت “جاده إيران” قد نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي أنّ إيران اقترحت وقف النار في غزّة كمقابل لعدم ردّها على استهداف إسرائيل لقنصليّتها في دمشق.

وأضاف المصدر نفسه أنه إذا نجحت الولايات المتحدة باحتواء الموقف، فسيكون ذلك نجاحًا كبيرًا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يمكن البناء عليه.

وترافق هذا المستجد مع حراك تفاوضي كبير شهدته القاهرة في الأيام الماضية. تؤكد صحيفة “يديعوت أحرونوت” هنا أنّ واشنطن هي اللاعب الرئيسي في مفاوضات القاهرة وأنها لا تريد أقلّ من إبرام صفقة ووقف لإطلاق النار.

ليس من السهل على طهران الحساسة جدًا تجاه قادتها وحرسها الثوري أن تقدّم مثل هكذا اقتراح، خاصة أنه في كلّ ما سبق من اغتيالات، لم يكن حرج الرد الفوري ليقلق طهران كما في الاغتيال الأخير (اغتيال اللواء محمد رضا زاهدي)، لكنّ ما يجري في غزّة يبدو أنه يحتلّ رأس أولوياتها حاليًا في حساباتها الإقليمية.

الطرح الإيراني المحتمل سرعان ما لاقى اهتمامًا في الإعلام العبري. صحيفة “الجيروزاليم بوست” نقلت الخبر عن “جاده إيران”، مذكّرةً بحالة التأهّب القصوى التي فُرضت على كل المقرَات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم تحسّبًا للرد الإيراني الموعود.

ورغم الأجواء غير الإيجابية، أو غير الحاسمة، التي رشحت من القاهرة في الساعات القليلة الماضية، حيث سرّبت وسائل إعلامية عدة أن لا تقدّم ملموسًا قد حصل، إلا أنه من الواضح أنّ المحاولات لا تزال جارية على قدم وساق للتوصل إلى شيء ما في أقرب ممكن.

وكانت صفحة “أرئيل كاهانا” العبرية قد أفادت بأنّ الانسحاب الذي نفّذه جيش الاحتلال من قطاع غزّة مؤخًّرا يهدف إلى بدء صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أنّ مقترح واشنطن قد يتضمّن عودة سكّان أحياء بأكملها شمال غزّة، متوقّعةً مرونة إسرائيلية في هذا الإطار.

وأشارت القناة إلى أنّ مجلس الحرب في حكومة الاحتلال سيكون مستعدًّا لمناقشة المقترح الأميركي للصفقة، مضيفةً أنه إذا وافق المجلس على المقترح فسيتمُّ تنفيذه بسرعة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: