الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 أبريل 2024 11:03
للمشاركة:

ظريف في مذكراته: انتظرتهم في أعلى الدرج

يروي وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف كيف حاول في مناسبات عدة مواجهة الأسلوب الاستعلائي للسياسيين الغربيين، خاصة نظرائه وزراء الخارجية، حيث يؤكد أنه حرص على المعاملة بالمثل حتى في تفاصيل البروتوكولات الدبلوماسية.

على سبيل المثال، يقول ظريف إنه خلال سنوات الثمانية كوزير، كان يحرص على توديع نظرائه حتى حديقة وزارة الخارجية، لكنه كان يرحّب بهم واقفًا في أعلى الدرج، أي بما يُجبر ضيوفه على الصعود إليه وهو في الأعلى، والنظر إلى الأعلى إن أرادوا رؤيته وهم يتوجّهون إليه.

ويعلّق ظريف في كتابه الذي أصدره مؤخرًا على هذا الأمر بالقول: “أعتقد بأنّ الإصرار على هذا الأسلوب كان ضروريًا لكسر غطرسة الأوروبيين في بداية الحوار”.

لكنّ ظريف لم يتّبع نفس الأسلوب مع وزراء الدول المجاورة لإيران، مما يُظهر بشكل جليّ تمايز الموقف الإيراني بين الدول الأوروبية والغربية من جهة، والدول المجاورة من جهة أخرى.

هنا يصرّخ ظريف في مذكّراته الجديدة: “لكني غيّرت هذه الطريقة مع العديد من نظرائي من الدول المجاورة والدول الأفريقية والآسيوية، وكنت أنزل جزءًا من الدرج”.

أما عن الدول التي تعاملت مع إيران بشكل أكثر دفءً، فإنّ ظريف حاول أن يبادل هذا السلوك بمثله، حيث يكشف: “في بعض الحالات، وعندما كان بعض نظرائي الإقليميين يستقبلونني في المطار، كنتُ أستقبلهم في المطار. بالطبع يجب أن أعترف بأنني نادرًا ما ذهبتُ إلى المطار، لكنّ نظرائي الإقليميين كانوا يرحّبون بي في المطار في معظم الأحيان”.

للإطلاع على أبرز ما أورده ظريف في كتاب مذكراته إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: