الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 فبراير 2024 19:46
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: كيف يقع بعض الإيرانيين ضحايا إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

تشكّل عملية فصل الأساتذة من الجامعات الإيرانية موضع انتقاد وبحث شديدين في الأوساط العملية والشعبية.

وفي هذا الإطار، أشار موقع “خبر أونلاين” إلى أنّ عدد الأساتذة الذين تم فصلهم من الجامعات تخطى 60، داعيًا لعدم ربط هذا الفصل بالمستوى العملي للأساتذة.

وأضاف الموقع أنه لا يخفى على أحد أنّ فصل الأستاذ على شريفي زارجي من جامعة شريف التقنية (إحدى أكبر الجامعات التقنية في المنطقة) لا علاقة له بالمستوى العلمي والأكاديمي له.

ولفت الموقع إلى فصل أستاذين خلال الأسبوعين الماضيين، هما أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشهيد بهشتي أحمد شكرجي، والأستاذ في جامعة فردوسي محسن خليلي، الذي تمّت إقالته بعد 18 عاماً من التدريس في الجامعة.

واعتبر الموقع أنه رغم محاولة المسؤولين تغيير النظرة العامة عن عملية الفصل تحت اسم “وقف التعاون”، إلا أنّ الناشطين والمنتقدين رأوا أنّ عملية الفصل ترتبط بالنشاط الاجتماعي والسياسي لهؤلاء الأساتذة.

وأرفق الموقع مقاله برسم بياني يوضح عدد الأساتذة المفصولين وأسماء جامعاتهم.

شبابيك إيرانية: كيف يقع بعض الإيرانيين ضحايا إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية؟ 1

تهجير بالخطأ لفاقدي البطاقات الشخصية

تعاني إيران بشكل عام من قضية الهجرة غير الشرعية إليها، لا سيّما من جارتها أفغانستان منذ تسعينيات القرن الماضي.

وفي السياق، تحدثت الصحافية نسترن فرخه في تقريرها نشرته عبر شبكة “شرق” عن وجود إيرانيين فاقدي البطاقة الشخصية بين هؤلاء الأفغان.

وروى التقرير قصة شاب إيراني يُدعى أبو الفضل قربان جلي، الذي قال لـ”شرق” إنه خلال متابعته لقضيته في المعسكر، طالبوه بمبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه، رغم أنّ القدرة المالية لعائلته لا تسمح بدفع هذه الأموال.

ونقل التقرير عن الناشطة الاجتماعية زهرة صيادي، التي تزور منذ 2011 هذا المعسكرات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، أنّ إجراءات وزارة الداخلية تغيّرت مؤخرًا، وأنّ الأشخاص الذين يتم إثبات أنهم إيرانيون يُنقلون إلى معسكرات أخرى على الحدود، مما يجعل من نقلهم إلى المحافظات المركزية مشكلة أخرى.

وختم التقرير بأنّ هناك العديد من الإيرانيين الذين عادة ما يُتركون من دون أوراق هوية بسبب ظروف مختلفة، ويعيش الكثير منهم في محافظة سيستان وبلوشستان والمناطق الحدودية، كما أنّ ظروف أفغانستان والهجرة القسرية للأفغان إلى إيران، تجعل من هؤلاء الإيرانيين عرضة للتهجير معهم إلى أفغانستان؛ وهي ظاهرة تزيد من الأضرار على حدود البلدين.

شبابيك إيرانية: كيف يقع بعض الإيرانيين ضحايا إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية؟ 2

أمهات الأحياء الشعبية والمسؤولية الاجتماعية

ركّزت وكالة “إرنا” الرسمية في تقرير لها على مشكلة اجتماعية منتشرة في المدن الصناعية والكبرى في إيران، وهي شعور النساء والمتزوجين حديثًا بالوحدة بعد هجرتهم من القرى إلى هذه المدن، خاصة في حال وجود مولود جديد، مما يزيد من أعباء الحياة على الأمهات وربّات البيوت.

وأضافت الوكالة أنّ مبادرة نسوية شعبية باتت تنتشر في بعض المناطق والإحياء في هذا الشأن، خاصة في فترات الحمل والولادة. وفي هذا الصدد، أوضحت المسؤولة عن الخطة الوطنية لمساعدة الأمومة فاطمة كلالي، إنّ المبادرة بدأت عام 2020 للتأكد من أنّ الامهات اللواتي تربّين أطفالًا هنّ قادرات على القيام بذلك بأفضل طريقة.

ووفق كلالي، فإنّ الدراسات التي أجرينها كشفت أن بعض الأمهات وبسبب المشاكل التي واجهنها أثناء الحمل، لم تعد مستعدّات لإنجاب طفل آخر.

وبدأت هذه المبادرة من مشهد من قبل أمهات عدة خلال فترة كورونا، وأكدت الأمهات اللواتي تمكّنَّ من إنجاب أربعة أطفال بفضل هذه المبادرة إنّ الدعم الأمومي أثناء الحمل حفّزهنَّ على إنجاب الأطفال، وقد تم تنفيذ هذه المبادرة في 40 حيًا على مستوى إيران.

شبابيك إيرانية: كيف يقع بعض الإيرانيين ضحايا إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية؟ 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: