الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 يناير 2024 13:20
للمشاركة:

“أنصار الله” لـ”جادة العراق”: الموقف العربي جيد والكرة الآن في ملعب أميركا

خصوم حركة "أنصار الله" الحوثية مثل حلفاؤهم، يترقبون ردها على القصف الأميركي البريطاني الذي استهدف مواقع لهم في اليمن ليل الجمعة 12 كانون الثاني/ يناير 2024، وهو ترقب يظهر في تصريحات وإجراءات ميدانية تختلف طبيعتها باختلاف الأطراف المعنية.

ربما يكون في تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب القصف عندما تحدث عن التبعات قائلاً إن “الغرب يسعى لتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة دماء” اختزالاً لما يتوقعه فريق ليس بالقليل من قادة وزعماء المنطقة والعالم للقادم من الأيام. فلا الحوثيين تراجعوا عن موقفهم الحاد في منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ولا القصف الأخير بحسب التصريحات والتقديرات عطّل قدراتهم العسكرية التي يصل مداها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة فضلاً عما هو أقرب إليهم منها، وهي القواعد العسكرية الأميركية في دول الخليج. كذلك، أضاف الحوثيون المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة إلى لائحة أهدافهم العسكرية المستقبلية.

بينما تتزايد الدعوات إلى التهدئة خوفاً من توسع نطاق الحرب أكثر مما هي عليه الآن، يرهن أطراف “محور المقاومة” ومنهم أنصار الله في اليمن، وقف عملياتهم العسكرية بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، مثلما أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس. في هذا السياق، أجرت “جادة العراق” حوارًا مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله (الحوثيون) عبد الله النعمي.

  • جادة العراق: ما التصعيد الذي يمكن توقعه في المرحلة المقبلة؟

النعمي: شكل التصعيد ستحكيه الأفعال قبل الأقوال. وستأتيك أخباره خلال الأيام القادمة إن شاء الله.

  • جادة العراق: هل سيقتصر ردكم على القصف الأميركي والبريطاني في مياه البحر الأحمر أما هناك خيارات أخرى؟

النعمي: لن نتوانى في اتخاذ كل الطرق والأساليب والوسائل الممكنة التي تؤلم العدو الأميركي وتوجعه، سواءً كانت بحرية أو جوية أو برية.

  • جادة العراق: هل يمكن أن تتوسع دائرة استهداف السفن لتشمل أهدافاً أميركية مباشرة؟

النعمي: الكرة الآن في ملعب أميركا، إذا كانت ترغب في توسيع المعركة فنحن مستعدون لأي توسع ومستعدون لمواجهتها على كافة الأصعدة وفي كل الظروف.

  • جادة العراق: هل أثرت هذه العمليات على الاستقرار النسبي في العلاقات مع الدول العربية القريبة جغرافياً من اليمن والتي كانت في خصومة معكم سابقاً وهي مرتبطة بشكل أو آخر بالبحر الأحمر؟ هل يوجد توتر؟

النعمي: نحن لم نقم بأية أعمال ضد الدول العربية حتى يحدث بيننا وبينها شيء من التوتر، بالعكس نحن قمنا بما يصب في مصلحة العرب وكل العرب دون استثناء.

  • جادة العراق: إذن كيف تقيمون موقف هذه الدول والموقف العربي عموماً من الأحداث حتى الآن؟

النعمي: الموقف العربي حتى الآن إيجابي ونتمنى أن يستمر هذا الموقف.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: