الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يناير 2024 09:14
للمشاركة:

“رويترز”: العاروري كان لاعبًا رئيسيًا خلال مسيرته

قالت وكالة "رويترز" إنّ نائب رئيس حركة "حماس" صالح العاروري كان يتوقّع منذ فترة طويلة أن يتم اغتياله، حيث كان قد صرّح في شهر آب/ أغسطس الماضي عندما كان يحث الفلسطينيين في الضفة الغربية على حمل السلاح ضد إسرائيل: "أنا أنتظر الشهادة وأعتقد بأنني عشت طويلًا".

وذكّرت الوكالة بأنّ إسرائيل لطالما اتهمت العاروري بشنّ هجمات ضد المستوطنين، بينما نقلت عن مسؤول في “حماس” أنّ الرجل كان في “قلب المفاوضات” المتعلّقة بالحرب في غزّة وبإطلاق سراح الأسرى.

وتابعت “رويترز”: “على الرغم من أنه أقلّ نفوذًا من قادة حماس في غزّة، كان يُنظر إلى العاروري على أنه لاعب رئيسي في الحركة، حيث كان العقل المدبّر لعمليّاتها في الضفة الغربية من منفاه في سوريا وتركيا وقطر، وأخيراً لبنان، بعد فترات طويلة في السجون الإسرائيلية”.

وأشارت الوكالة إلى أنّ العاروري لعب دورًا كبيرًا في تعزيز علاقات “حماس” مع حزب الله في لبنان، ومن خلاله مع إيران، كما أنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، حيث يتمتّع بعلاقة جيّدة مع حركة “فتح”، إلا أنه كان يُعتبر من المتشددين عندما يتعلّق الأمر بإسرائيل، خاصة أنه شارك بتأسيس كتائب عز الدين القسّام.

ووُلد العاروري بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وكان من أوائل المنضمّين إلى “حماس” عام 1987، عندما بدأ الفلسطينيون انتفاضتهم الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تم أسر العاروري عام 1992، وبقي في المعتقلات الإسرائيلية حتى أُطلق سراحه عام 2007، ثم أُعيد أسره عام 2010، إلا أنّ المحكمة الإسرائيلية العليا أمرت بإبعاده عن الأراضي الفلسطينية.

أمضى العاروري ثلاث سنوات في سوريا، قبل أن ينتقل إلى تركيا ثم يغادرها عام 2015، ليتنقّل بعدها في إقامته ما بين لبنان وقطر، وقد عمل في مكتب “حماس” في الضاحية الجنوبية لبيروت حتى لحظة اغتياله.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: