مانشيت إيران: هل تصبح البحرية الإيرانية قوّة استراتيجية في العالم؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية عن خامنئي: أفضل خدمات سليماني هي إحياء جبهة المقاومة
“آرمان ملى” الإصلاحية عن روحاني: لم نصل بعد إلى نقطة اليأس
“اقتصاد بويا” الاقتصادية: تكاليف الانترنت غير منسجمة مع الرواتب العامة
“خراسان” الأصولية: البحر الأحمر على حافة الغليان
“ابرار” الإصلاحية: ليس لدى المسؤولين أي دخل إلا من جيوب الناس
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 01 كانون الثاني/ يناير 2024
راى الكاتب الإيراني مهدي بختياري أنَّ السنوات الأخيرة شهدت نهضة وتقدّمًا كبيرين للقوّات البحرية الإيرانية، بشقّيها في الجيش الإيراني والحرس الثوري.
وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أشار الكاتب إلى أنه قبل أيام تم نشر صورة جديدة للسفينة الحربية جماران التي تم تجهيزها مؤخرًا بثمانية صواريخ كروز أرض-أرض بعيدة المدى، وهو ما يعتبر إنجازًا بحريًا جديدًا.
وتابع الكاتب: “خلال السنوات الماضية، طوّرت البحرية الإيرانية سفنًا ومدمّرات ووضعتها في الخدمة، مثل سهند، دانا، دماوند وديلمان، وهذه السفن جزء من برنامج تجهيز البحرية لتصبح قوة استراتيجية كبيرة في أعالي البحار، كما يتم العمل على تصنيع سفن كبيرة حاملة للطائرات المسيّرات، مما سيوسّع قدرات إيران في مجال الطائرات المسيّرة في الميدان البحري”.
ولفت بختياري إلى أنَّ التطورات الجديدة شملت تزويد السفن والمدمّرات بأنظمة دفاع جوي جديدة وبعدد أكبر من صواريخ كروز البحرية، وكذلك تزويدها بأنظمة الصواريخ العمودية، وهو ما حدث لأول مرة على متن سفينة الشهيد سليماني التابعة لبحرية الحرس.
وبحسب الكاتب، فإنّ مدى صواريخ كروز الموجودة تحت تصرّف هاتين القوتين خلال السنوات الماضية (سواء سطح – سطح أو ساحل – بحر) يتراوح بين 250 و700 كلم، إلا أنّ صاروخ أبو مهدي الذي تم تسليمه مؤخّرًا للقوات البحرية يبلغ مداه أكثر من 1000 كلم، وهو ما سيعزّز قوة المدمّرات.
واختتم الكاتب بأنه وبالنظر إلى أهمية البحر في المعارك المستقبلية، فإنّ تعزيز القوّتين البحريّتين لإيران وتوسيع دائرة مهمّتهما يمكن أن يبعد التهديدات البحرية عن البلاد إلى مسافات بعيدة.
على صعيد آخر، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق حشمت الله فلاحت بيشه أنَّ عودة العلاقات بين إيران ومصر ستكون لها تأثيرات استراتيجية كبيرة على البلدين والمنطقة، لما تتمتّع به الدولتان من أهمية وإمكانات إقليمية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، ذكّر الكاتب بأنّ العلاقة بين إيران ومصر كانت جيّدة قبل الثورة الإسلامية، حتى أنّ مصر كانت دائمًا في طليعة العلاقات العربية مع إيران، والدولة العربية الأكثر ارتباطًا بها.
وتابع الكاتب: “واجهت إيران ومصر تحدّيّات بعد الثورة، وكانت مصر من أوائل الدول العربية التي اتخذت موقفًا ضد الثورة الإيرانية، وأصبح دفن شاه إيران في مصر تحديًا بين البلدين. ولأنّ مصر كانت أول دولة عربية تتجه نحو السلام مع إسرائيل، فقد أصبح ذلك عاملًا سلبيًا، لأنّ طهران كانت لديها مشكلة في الاعتراف بإسرائيل، كما شاركت مصر في خطة الغرب لاحتواء إيران وكانت تقف إلى جانب الدول العربية ضدها، مما زاد من توتّر العلاقات”.
واختتم البرلماني الإيراني السابق مشيرًا إلى أنَّ التوجّه اليوم بين البلدين لاستعادة العلاقات يعود لأسباب إقليمية، داعيًا لانتظار تحديد مدى نجاح الدولتين في تخفيف التوتر واستعادة العلاقات.
من جهته دعا الخبير الاقتصادي علي قنبري الحكومة الإيرانية للعمل بشكل جدي للحفاظ على قيمة العملة الوطنية وعدم الاقتراض من البنك المركزي، وخفض السيولة قدر الإمكان وضبط التضخّم.
وفي مقال له في صحيفة “كسب وكار” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنَّ الاقتراض من البنك المركزي لتعويض عجز الموازنة من أسوأ الإجراءات التي تتّخذها الحكومات، مما يؤدي إلى زيادة السيولة في المجتمع، وبالتالي ارتفاع التضخم وتدنّي قيمة العملة الوطنية.
وتابع الكاتب: “رغم أنَّ اتجاه القاعدة النقدية والسيولة قد انخفض وتقارب، لكنّ الناس لا يشعرون بأي أثر لهذا التوازن في مائدتهم، وكذلك فإنَّ زيادة عائدات النفط لم تؤثر إيجابًا على وضع الناس، وكذلك الحال مع النمو الاقتصادي، وكل هذا بسبب التضخّم وتدنّي قيمة العملة الوطنية، مما يستدعي الإسراع في حلّ هذه المشاكل”.
