مانشيت إيران: ما هو دور الإعلام في تعزيز الضغط الشعبي على إسرائيل؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية: الكيان الصهيوني يواصل استراتيجيته في إرهاب أهالي غزة

“اعتماد” الإصلاحية: “اعتماد” تقترح العودة إلى تقاليد المؤسس

“سياست روز” الأصولية: سوخوي 35 مقاتلات بميّزات خاصة

“عصر ایرانيان” الأصولية عن منظمة الصحة العالمية: كل عشر دقائق يقتل طفل في غزة

“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: صادرات الشركات المعرفية بلغت مليارَيْ دولار

“تجارت” الاقتصادية: إمكانية كبح التضخم عبر السيطرة على أسعار الصرف

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 6 كانون الأول/ ديسمبر 2023

قال الدبلوماسي المتقاعد وسفير إيران السابق في الأردن نصرت الله تاجيك إنّ الرأي العام العالمي أدرك عواقب تصرّفات الكيان الإسرائيلي في الأراضي المحتلّة، معتبراً أن ذلك بداية مباركةً لحل القضية الفلسطينية المستمرّة منذ 75 عاماً.

وفي مقالٍ له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف تاجيك أنّ الواجب الأهم على الإعلام في ظل الجرائم الصهيونية والمنظمات غير الحكومية والأحزاب المنشغلة بمصالحها، أن لا يسمح لهذه الشعلة أن تنطفئ، من خلال تقديم خططٍ مبتكرةٍ وتوفير تسهيلات مادية وروحية لازمة لهذه الشعلة لتستمر.

ورأى تاجيك أنّ الضغط الشعبي لا يزال هو نقطة الأمل الوحيدة، حيث يعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الضغوط الدولية عليه مرتفعة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أنّ تحويل الحركة الشعبية إلى ضغط سياسي يتطلّب وقتاً وموارد ماديةً وروحية، إلا أنّ جمع المساعدات لتلبية الاحتياجات الدعائية لا يمكن أن يجذب العواطف الإنسانية فحسب، بل يحوّلها أيضًا إلى مخرجات بحثية.

واعتبر الكاتب أنّ قيام الأوساط الأكاديمية برصد تصرّفات الكيان الصهيوني في المراكز الأكاديمية وتحويلها إلى تقارير دولية، له أهمية كبيرة، مؤكدًا أنّ المناخ العالمي مؤثر حتى الآن، خاصة إذا تم تعزيزه ليكون له تأثير أساسي على قرار صانعي السياسات في البلدان والمنظمات الدولية، ورفع تكلفة معارضة الولايات المتحدة للضغوط لوقف هذه الجرائم ومن ثم رفع مستوى ملاحقة جرائم الكيان قانونياً.

بدوره لفت محلّل القضايا الدولية علي رضا تقوي نيا إلى أنّ انسحاب 70% من القوات الإسرائيلية من شمال غزة يأتي بعد الفشل الاستخباراتي لهذا الكيان في العثور على الأهداف الاستراتيجية التابعة لحركة “حماس” هناك وتركيز الجيش الإسرائيلي على جنوب القطاع.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، تناول تقوي نيا نقاطًا عدة، كحيرة إسرائيل وعدم وجود استراتيجية محددة لديها للمعركة في غزة، حيث تصوّرت أنها تستطيع الاستيلاء على غزة وتحقيق جزء كبير من أهدافها بشن هجوم بري على شمال القطاع، ولكنها لم تحقّق أيًا من أهدافها.

وأضاف الكاتب أنّ تل أبيب ومن دون تحقيق أهدافها في الشمال، اختارت الجنوب للمرحلة الجديدة من العملية، مشدداً على أنه رغم مرور نحو شهرين لم تحقّق إسرائيل شيئاً وفق الأدلة المتوفّرة، حيث ليس لديها استراتيجية واضحة لحسم المعركة وتعتمد فقط على استراتيجية الأرض المحروقة.

ووفق تقوي نيا، فإنّ “حماس” لا تزال تحافظ على أدوات ضغطها وأوراقها الرابحة، مثل الأسرى وإطلاق الصواريخ، في حين تتآكل الحرب والاقتصاد الإسرائيلي وتتوقف الحياة في إسرائيل لدرجة اضطرارها لسحب قوات الاحتياط من الجبهة وتسريحهم.

من جهته، قال متحدث لجنة الأمن القومي البرلمانية أبو الفضل عموئي إنّ الكيان الصهيوني كان يخطّط لجولة جديدة في عمليّته في غزة قبل وقف الحرب، علماً بأنّ الجولة السابقة لم تحقق أي إنجاز.

وفي افتتاحية صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية، اعتبر عموئي أنّ الواقع يُظهر أنّ جرائم الكيان الصهيوني مدانة من قبل الرأي العام العالمي.

وأضاف الكاتب أنّ هدف تدمير “حماس” لن يتحقّق، لأنّ المقاومة من المجتمع الفلسطيني وهي رد فعل طبيعي على الجرائم التاريخية بحق هذا الشعب، وإذا تم استهداف قادة “حماس”، فلا شك أن أبطالاً آخرين سيرفعون راياتهم، مؤكدًا أنه لهذا السبب لا يمكن تدمير “حماس” والمقاومة.

وطالب عموئي الدول الإسلامية التي لها مواقف مناهضة للصهيونية وداعمة للأمة الفلسطينية بقطع شريان الحياة عن الكيان الصهيوني، مشدّدًا على أنّ أسوء ما قد يحصل هو توفير الاحتياجات الاقتصادية لهذا الكيان والتعاون مع سراً.

ودعا الكاتب لعدم استخدام مصالح الدول الإسلامية للهجوم على الشعب الفلسطيني، وهو ما دفع برأيه المطالبة الشعبية لوقف التبادلات التجارية بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني.