الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 ديسمبر 2023 12:31
للمشاركة:

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 1

“كيهان” الأصولية: إسرائيل تستأنف قتل الأطفال والنساء في غزة بدعم أميركي

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 2

“شهروند” الصادرة عن رئيسي: لا يمكن للعدو أن يوقف قطار التقدّم في إيران

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 3

“ابرار” الإصلاحية: اقتراح الرياض السري لطهران

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 4

“خراسان” الأصولية عن وفاة كيسنجر: الرجل الذي طهَّر الجرائم بغسل التعميد

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 5

“آرمان امروز” الإصلاحية: روحاني أصبح كابوس المتشددين

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 02 كانون الأول/ ديسمبر 2023

تفاعلت الصحف الإيرانية بشكل كبير مع وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، بين من انتقص منه واعتبره خبيثًا مدافعًا عن الإجرام والقتل، وبين من أشاد به ومدحه واعتبره السياسي المخضرم والدبلوماسي الذي قلّ نظيره.

وفي السياق، اعتبرت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية أنَّ وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر هو سياسي واقعي ودبلوماسي مخضرم.

وأضافت “ستراه صبح” في تقريرها أنَّ كيسنجر كان يؤمن بنهج “السياسة الواقعية” في مجال الدبلوماسية، وهو نهج يأخذ في الاعتبار فقط الظروف الحالية والعناصر القائمة، بغض النظر عن العوامل الأيديولوجية والقيود الأخلاقية.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ كيسنجر عمل على تطوير العلاقات بين واشنطن وطهران في زمن الشاه عام 1972، حيث تبنّى سياسة الدعم غير المشروط لشاه إيران كوسيلة لتعزيز القوة الأميركية في الخليج العربي، وأعطى الشاه القدرة على شراء جميع أنواع الأسلحة من الشركات المصنعة الأميركية، لكن سرعان ما ضاعت العلاقة الخاصة التي عمل كيسنجر جاهداً لإنشائها بعد قيام الثورة الإسلامية واقتحام السفارة الأميركية بطهران.

وتابعت الصحيفة: “كان كيسنجر يرى أنَّ البرنامج النووي الإيراني أكثر إثارة للقلق من أزمة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، حيث كان يرى أنَّ حصول إيران على سلاح نووي يعني أنّ أنظمة منع الانتشار النووي قد لا تعتبر سياسة ذات معنى، وحينها سنعيش في عالم فيه بؤر نووية متعددة، لا يمكن ضبط النفس فيها، في حين أكد أنه لا يؤيد العمل العسكري ضد إيران حتى لو فشلت الدبلوماسية”.

وأشادت “ستاره صبح” بدبلوماسية كيسنجر، مذكّرةً بأنه استطاع في رحلتين فقط إلى الصين عام 1971، من إنهاء 23 عامًا من الصراع معها، واستعادة التبادلات الاقتصادية والثقافية بين واشنطن وبكين، كما كان أيضًا أحد المدافعين عن التهدئة في العلاقات مع الاتحاد السوفيتي، وهي السياسة التي أصبحت الأساس للمحادثات عن الحد من الأسلحة الاستراتيجية وتوقيع اتفاقية “سالت-1” عام 1972.

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 6

من جهتها هاجمت صحيفة “خراسان” الأصولية كيسنجر، متهمة إياه بالتصهيُن والتعصّب لليهود ودعم الإجرام والحروب.

وأوضحت الصحيفة في مقالها أنَّ تستّر كيسنجر بلباس السلام والدبلوماسية الناجحة هو غطاء لميوله اليهودية والمادية، لأنه حين يحتاج الإجرام يكون مثل الذئب، على حد تعبيرها.

وتابعت الصحيفة: ” في السبعينيات من القرن الماضي، كان كيسنجر مهندس قصف شعب كمبوديا، حيث تم ارتكاب جرائم موثقة تم نشرها حديثًا عبر موقع “إنترسبت” الأميركي، وفقًا لمعلومات جديدة مبنية على محادثات خاصة بين كيسنجر والرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، كما كان كيسنجر متورّطًا بقتل ما لا يقل عن 150 ألف مدني كمبودي”.

واستطردت الصحيفة: “كذلك اتخذ كيسنجر نفس النهج خلال حرب فيتنام، والتي فاز على ما يبدو بجائزة نوبل للسلام لمحاولته إنهائها، لكن بالنسبة له، كانت الحرب والجريمة خيارين مطروحين دائمًا على الطاولة، كما اتبع كيسنجر نهج الحرب والإجرام مع حكومة سلفادور الثورية في تشيلي”.

وختمت “خراسان” مؤكدة أنَّ كيسنجر كان تاجر سلاح كبير والصديق الأميركي لشاه إيران محمد رضا بهلوي، حيث بنا كيسنجر استراتيجية للحفاظ على مكانة الولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا عبر تحويل إيران إلى ممثل إقليمي للولايات المتحدة، لذلك أوصى بتزويد الشاه بأي نوع من الأسلحة التي يريدها. وقد رافق هذا النهج تدفُّق أعداد كبيرة من المستشارين العسكريين الأميركيين إلى إيران وأرباح كيسنجر الكبيرة مقابل حقوق الوساطة في هذا المجال. 

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 7

على صعيد آخر، دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده زعماء دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية، أن يقطعوا جميع علاقاتهم الاقتصادية مع نظام الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم، لأن الهيمنة العسكرية للصهاينة والهوية السياسية التي كانت في طور الظهور قد انهارت.

وفي مقال له في صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ دول العالم المُحِبّة للحرية والمستقلّة تحاول التحرّك ضد الصهاينة بأي شكل من الأشكال، كما أصدرت بعض الدول الأفريقية قوانين تمنع جميع تعاملاتها مع الصهاينة. 

وتابع البرلماني الإيراني: “إذا تعرّض الاقتصاد الصهيوني لضرر، فلن تُتاح لهم الفرصة لمواصلة هجماتهم الوحشية في غزة، كما أن الصهاينة اليوم يستوردون احتياجاتهم من دول مختلفة، لذا من الضروري أن يتّخذ قادة هذه الدول إجراءات جدية ويمنعوا تصدير هذه المنتجات من دون إضاعة الوقت”.

مانشيت إيران: بين الإشادة بدبلوماسيته واتهامه بالتصهين.. هنري كيسنجر بعيون الإيرانيين 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: