الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 نوفمبر 2023 15:56
للمشاركة:

إيران تطور قدرات عسكرية برًا وبحرًا وجوًا.. هل تتحسب لمواجهة الناتو؟

منذ أسابيع بدأت تكشف طهران بين الفينة والأخرى عن إنجازات عسكرية كان طليعتها صاروخ "فتّاح 2" الفرط صوتي الانزلاقي، مرورًا بالصواريخ البحرية الذكية، لتختتمه بمدمّرة "ديلمان" البحرية المتطوّرة، وهو ما يأتي بالتزامن مع التطوّرات في غزة وتداعياتها الإقليمية والعالمية.

وجاء ظهور صاروخ “فتاح2” الفرط صوتي لأول مرة بحضور القائد الأعلى علي خامنئي في معرض للقوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الأحد 19 تشرين/ الثاني نوفمبر 2023، كما شهد المعرض رفع الستار عن إنجازات جديدة أخرى منها مسيرة “شاهد 147″، ومنئومتي “مهران” و”9 دي” المتطوّرتين للدفاع الجوي.

وشكّلت تلك المنجزات العسكرية بحسب المطلعين على الشأن العسكري في إيران قفزة على صعيد القدرات والصناعات العسكرية التي تمتلكها طهران، مما يضعها في منافسة دول كثيرة كانت قد احتكرت تكنولوجيا الصناعات العسكرية المتطوّرة لعقود.

وباتت بعض الدول، كالولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وكذلك إسرائيل، تعتبر أنَّ إيران أصبحت خطرَّا جدّيًا على أمنها، على ضوء ما سبق تطرح تساؤلات عن المكان الذي وصلت إليه القدرات العسكرية الإيرانية؟، وما هي أهداف طهران من تسريع وتيرة هذا التطور؟

في هذا السياق، يُرجع القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني مقدّم الحصول على هذه الإنجازات ذات التكنلوجيا المتطورة إلى وقت سابق، لكن الكشف عنها وفق قوله هو إعلان دخولها حيز الاستخدام والإنتاج الكثيف. وفي تصريحات خاصّة لـ”جاده إيران”، وصف مقدّم أنّ الإنجازات الجديدة بـ “القفزة النوعيّة”، حيث أنَّ المسيّرات الجديدة تم تزويدها بأنظمة الذكاء الصناعي وبالقدرة على استخدام الأقمار الصناعية للتعرّف على الأهداف وتغيير المسار، كما تم رفع مدى الصواريخ الجديدة وتطويرها لإطلاق متعدّد المراحل.

وتابع مقدم: “حضور قائد الثورة علي خامنئي في معرض الإنجازات الجديدة يؤكد عزم إيران الراسخ على تطوير القدرات العسكرية للبلاد، لتصبح القوّة الأفضل في المنطقة، كما أنها رسالة تؤكّد أنَّ إيران تسعى لتطوير قدراتها في سياق حماية الأمن القومي وردع أعداء البلاد، وخاصة في مواجهة توسّع الناتو في المنطقة”.

القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني أشار إلى أنَّ الكشف عن مدمّرة “ديلمان”، بالقول إن “هذا الأمر يمثّل تغييرًا في موازين القوى ببحر قزوين، حيث تسعى إيران عبر نشر هذه المدمّرة إلى ضمان حقوقها في الثروات السطحية والباطنية لبحر قزوين، وكذلك منع تواجد الناتو هناك، وهو التحدي الذي من الممكن أنَّ يتحقّق عبر أذربيجان”.

وفي ما يلي، تقدّم “جاده إيران” تقريرًا مفصّلًا عن تنامي القدرات العسكرية الجديدة لإيران، وأبرز القدرات الصاروخية والعسكرية الأخرى:

تاريخ الصناعة العسكرية الإيرانية

شرعت إيران بعد الثورة الإسلامية بتطوير قدراتها العسكرية ضمن استراتيجيتها لحماية أمنها القومي ومواجهة أعدائها، فركّزت على تطوير الدفاعات الجوية والصواريخ البالستية لحاجتها لهما خلال الحرب مع العراق، ولمواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية، حتى أصبحت تمتلك أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط وغرب آسيا.

وبدأت إيران بإنتاج الصواريخ خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث واجهت مشكلات عدّة، منها الامتناع الدولي عن تزويدها بالصواريخ والتقنيّات اللازمة لهذه الصناعة، فعمدت إلى شراء صواريخ سكود روسية من ليبيا وكوريا الشمالية، ثم أرسلت الضابط الإيراني حسن طهراني مقدّم إلى سوريا لتعلّم كيفيّة صناعة الصواريخ وتطويرها وصيانتها، والذي استطاع بعدها بالفعل تصنيع أول الصواريخ الإيرانية من طراز “فاتح”، ثم استمر في هذا المسار بعد انتهاء الحرب حتى لٌقب بـ”أبو الصواريخ الإيرانية”، قبل أن يفقد حياته في تفجير غامض في أحد مستودعات التجارب الصاروخية بالقرب من طهران، لكن فقدان طهراني مقدم لم يسفر عن توقّف البرنامج الصاروخي الإيراني.

كما شرعت إيران بصناعة الطائرات المسيّرة الهجومية، وطوّرت تجاربها في هذا المجال عامًا بعد عام، حتى غدت من الدول العشر الأوائل في صناعة الطائرات المسيّرة عالميًّا.

وفي الأشهر الأخيرة، انتقلت طهران إلى تطوير ترسانتها الصاروخية لتصل إلى تقنيّات صناعة الصواريخ فرط الصوتية، التي كانت تحتكرها أربع دول فقط.

كذلك، شكّلت المدمّرة “ديلمان” تغيّرًا في جودة الصناعات البحرية، فرغم أنها الخامسة من نوعها في الأسطول البحري الإيراني، لكنها مجهّزة بجميع أنواع المعدّات والأنظمة الدفاعية والقتالية، كأنظة الدفاع الجوي المتنقّلة وصواريخ كروز الذكية، كما يمكنها الإبحار لمسافات طويلة، فضلًا عن قدرتها على البحث والاكتشاف والتعرّف، وبالتأكيد تدمير أي تهديدات جوية وبرية ومائية، واستقبال المروحيًات.

أهم الصواريخ في الترسانة الإيرانية

  • “فتّاح 2”

هو صاروخ كروز فرط صوتي من الجيل الثاني المُطوَّر عن صاروخ “فتّاح” فرط الصوتي الذي كشفت عنه إيران في شهر حزيران/ يونيو الماضي، ويبلغ مداه الجديد 1500 كلم بسرعة 10 ماخ، مع قدرة على الانزلاق.

ويتميّز هذا الصاروخ عن نسخته السابقة بأنه من طراز HGV، أي إنّ سرعته تفوق سرعة الصوت بأضعاف ويسلك مساره خارج الغلاف الجوي، ثم يعود إلى الغلاف عند الاقتراب من هدفه ويتّخذ مسارًا متأرجحًا على ارتفاع منخفض، ليتجاوز بذلك الدفاعات الجوية.

كما تم تزويد “فتّاح 2” أيضًا بتقنيّة HCM المتطوّرة، حيث يستخدم محرّك دفع عادي منخفض الاستهلاك بعد أن يبلغ سرعته القصوى، وهذه الميزة تخفّض من تكلفة إنتاجه واستهلاكه للوقود.

  • سلسلة خرمشهر

خرمشهر 2 (خيبر)

من أشهر الصواريخ الإيرانية وأكثرها قدرة على التفجير، یصل مداه إلى 2000 کلم بطول 13 مترًا ووزن 19-26 مترًا. يستطيع حمل رؤوس حربیة عدة بوزن 1800 كلغ، ويعمل بالوقود السائل.

أهمُّ ما يميّز هذا الصاروخ هو قدرته على التعامل مع التهديدات، ورأسه الحربي المخروطي البسيط ذو الطرف غير الحاد، وذو الانحناء المنخفض، مما يقلّل التأثيرات المدمّرة للحرارة عند الطيران.

كما أنَّ هذا الصاروخ مزوّد بـ”الرأس المدمّر الموجّه” (MIRV)، وهي حمولة صاروخية تحتوي على العديد من الرؤوس الحربية، كل منها قادر على أن يستهدف هدفًا مختلفاً.

صاروخ “سومار”

صاروخ كروز بعيد المدى يبلغ مداه 2000 كلم ووزنه 1210 كلغ. يستطيع بحجمه الصغير نسبياً التحرّك على ارتفاعات منخفضة، مما يجعل من الصعب على الرادارات التعرّف عليه.

صاروخ “الحاج قاسم”

صاروخ باليستي تكتيكي يبلغ مداه 1400 كلم. يعمل بالوقود الصلب، وطوله 11 متراً. وزنه سبعة أطنان، ويحمل رأسًا حربيًا بزنة 500 كلغ.

وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إنّ هذه المواصفات “تجعل صاروخ الحاج قاسم صاروخاً قويًّا يمكن لرأسه الحربي تدمير الأهداف المحميّة بأسطح خرسانيّة متينة بسهولة”.

  • سلسلة شهاب

شهاب 3

صاروخ باليستي بعيد المدى أزاحت إيران الستار عنه عام 2003. يصل مداه إلى 2000 كلم برأس حربي وزنه 1200 كلغ.

قدر

هو النسخة المتطوّرة من صاروخ “شهاب 3”. يعمل بالوقود السائل ويبلغ مداه 2000 كلم، ويستطيع ضرب أهداف بدقة عالية، كما أنه يحمل رأسًا حربيًا بزنة 650 كلغ.

عماد

هو أوّل صاروخ إيراني أرض – أرض بعيد المدى، يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 1700 كلم، ورأسه الحربيّ وزنه 750 كلغ.

سجّيل

من أهم الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، حيث يتراوح مداه بين 2000-2500 كلم، وله نسختان: “سجيل1″ و”سجيل2”. يزن 23 طنًّا، ويستخدم الوقود الصلب، وهو من الصواريخ ثنائية المراحل، حيث يُفصل الجزء الخالي من الوقود من بدن الصاروخ في منتصف المسار، مما يساعد على زيادة قوّة الدفع والمدى.

إيران تطور قدرات عسكرية برًا وبحرًا وجوًا.. هل تتحسب لمواجهة الناتو؟ 1

المسيّرات.. سلاح طهران الرابح

  • سلسلة “شاهد”

“شاهد 147” المُطوَّرة

كشف الحرس الثوري الإيراني خلال معرضه الأخير عن مسيَّرة “شاهد 147″، وهي أحدث نسخة من مسيّرة “شاهد”، أكبر المسيّرات الإيرانية من ناحية الحجم. تمتاز النسخة الجديدة بجسم عريض، كما يبلغ طول جناحيها 26 مترًا، ويمكنها الطيران على ارتفاع يصل إلى 60 ألف قدم، وتستطيع راداراتها استكشاف أكثر من 1000 كلم.

“شاهد 136”

من أفضل المسيّرات الإيرانية فاعليّة وأشهرها صيتًا وأرخصها ثمنًا، وهي تلك التي تم اتهام طهران ببيعها لروسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.

تم طرحها لأول مرّة في عام 2020. يمكنها التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، وتستطيع قطع مسافة 2000 كلم. تصل سرعتها لنحو 180 كلم في الساعة، وتستطيع حمل 40-50 كلغ من المتفجّرات.

“شاهد 149” (غزة)

تستطيع التحليق حتى 35 ساعة وقطع مسافة 2000 كلم. تصل سرعتها إلى 350 كلم في الساعة. تحمل 13 قنبلة و500 كلغ من المعدّات، كما تتميّز بطول جناحيها البالغ 21 مترًا، وهي مزوّدة بمحرّك توربيني.

  • سلسلة “مهاجر”

“مهاجر 10”

هي أحدث نسخة من سلسلة “مهاجر”، أشهرها “مهاجر 6″، التي كُشف عنها عام 2018 وتم الحديث عن بيع طهران كميّات منها لموسكو.

تم الكشف عن “مهاجر10” في 22 آب/ أغسطس 2023، وهي قادرة على الطيران بشكل متواصل لمدة 24 ساعة، والتحليق على ارتفاع سبعة آلاف متر، كما تبلغ سعة الوقود القصوى فيها 450 لتراً، في حين يصل الحد الأقصى لوزن حمولتها إلى 300 كلغ.

وتبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة 210 كلم في الساعة، وهي قادرة على حمل جميع أنواع الذخائر والقنابل، ومحهّزة بأنظمة الحرب الالكترونية.

“مهاجر 6” (قدس)

تستطيع التحليق لمدة 12 ساعة وقطع مسافة 200 كلم. تحمل أربع ذخائر دقيقة التوجيه بوزن 100 كلغ، من ضمنها صواريخ “ألماس” أو قنابل “قائم”.

  • سلسلة “كمان”

أشهرها  “كمان 22″، التي تُعتبر أوّل مسيّرة عريضة الهيكل في إيران، ويمكنها أن تحمل أي نوع من الذخيرة. تم اختبارها لأوّل مرّة في 24 شباط/ فبراير 2021.

تستطيع التحليق لـ24 ساعة وقطع مسافة ثلاثة آلاف كلم، ويمكنها حمل 300 كلغ من المتفجّرات والمعدّات الخاصة.

“كرّار”

يبلغ مداها 1000 كلم، وسرعتها نحو 900 كلم في الساعة، ولها إمكانية حمل شحنة تزن نحو 500 كلغ، ككا يتراوح سقف تحليقها ما بين 25 ألفًا و40 ألف قدم (7500 إلى 12000 متر). وفضلًا عن إمكانية تجهيزها بقنابل تزن ما بين 250 و500 باوند، فقد تمَّ تجهيزها بصاروخ كروز البحري “كوثر”، والذي بإمكانه إصابة الأهداف في البحر.

  • سلسلة “أبابيل”

أشهرها “أبابيل 3″، التي تُعتبر من أفضل الطائرات المسيّرة في إيران. تمتلك محرّك بنزين أربعة سلندر، وتستطیع الطيران لمدة ثماني ساعات، حيث يبلغ مداها 250 كلم، وسرعتها 200 كلم في الساعة.

وتتميّز “أبابيل 3” بقدرات التصوير النهاري والليلى التي تسمح بإرسال الصور في وقت واحد إلى محطّات التحكّم الأرضية، أو أي منصة أخرى، كما أنها لا تحتاج إلى مظلّة للهبوط.

إيران تطور قدرات عسكرية برًا وبحرًا وجوًا.. هل تتحسب لمواجهة الناتو؟ 2

أهم منظومات الدفاع الجوي

  • “باور 373”

منظومة دفاع جوي صاروخية متنقّلة بعيدة المدى، إيرانية الصنع. يُقال إنها تضاهي منظومة الدفاع الجوي الروسية إس – 300 ومنظومة باتريوت الأميركية. تم الكشف عنها عام 2016.

وتُطلِق هذه المنظومة صواريخ “صيّاد” الإيرانية الصنع، ويبلغ مدى المنظومة 300 كلم، ولها قوّة تدمير للأهداف حتى ارتفاع 27 كلم. تستطيع رصد الطائرات المعادية من مسافات بعيدة.

كما تمتلك القدرة على تدمير الصواريخ والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والطائرات الحربية.

عام 2022، تم تزويد “باور 373” بصاروخ “صيّاد 4 بي”، ليزيد زاد مداها الى 305 كلم، كما ارتفع مدى رادارها من 350 إلى 450 كلم، وازداد ايضًا مدى رادار الاشتباك فيها من 260 كلم الى 400 كلم، والقدرة على الاشتباك من ارتفاع 27 كلم إلى ارتفاع 32 كلم.

“باور 373” قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 300 هدف في آن واحد، وتعقّب 60 هدفاً، والاشتباك مع ستّة أهداف بوقت واحد، واستهدافها بستّة أسلحة مختلفة. صُمِمَّت المنظومة للدفاع عن الأماكن الحساسة داخل إيران، كالمنشآت النووية والمعامل الكبيرة والمطارات.

بطارية “باور373” مجهزة بأربع قاذفات عامودية (VLS) من نوع الإطلاق الساخن، وراداراته قادرة على تحمل الحرب الالكترونية والقنابل الكهرومغناطيسية، الأمر الذي يحافظ على فعاليته ضد هجمات ECM و EMP، کما أنها تکتشف الصواريخ المضادة للإشعاع والرادار، والتي تستخدم لقمع الدفاعات الجوية.

وبتدشين هذه المنظومة ارتقت إيران إلى المرتبة السادسة عالمياً في مجال إنتاج منظومات الدفاع الجوي وتطويرها.

  • “مهران”

كشف عنها الحرس الثوري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وهي منظومة دفاع جوي متنقّلة بعيدة يمكنها التعامل مع جميع أنواع الأهداف الجوية، ويبلغ مداها 320 كلم. وتتألّف كل واحدة من بطّاريّاتها من أربعة صواريخ “مهران 1”. من ميّزاتها أنَّ جميع قطعها، كالرادار، الصواريخ ومركز القيادة، مجهّزة على مركبة واحدة، مما يسهّل حركتها وتنقّلها.

ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية هذه المنظومة بأنها نظيرة منظومة الدفاع الجوي الروسية الشهيرة “أس 400”.

  • منظومة “مجيد”

منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، من أحدث المنظومات المصنّعة محلّيًا، قادرة على أداء مهامها في جميع الظروف الجوية، وبإمكانها مواجهة أربعة أهداف معًا، سواءً الطائرات المسيّرة، صواريخ كروز، المروحيّات أو سائر الأهداف ذات المناورة المنخفضة.

تتألّف المنظومة من أربعة أجزاء رئيسيّة، هي “النظام الالكتروبصري لكشف واعتراض الأهداف”، “قيادة السيطرة على النيران”، “منصّة ذات أربعة حاويات للصواريخ” و”صواريخ دفاع جوي نوع AD-08″.

تكشف هذه المنظومة الأهداف بمدى 15 كلم، على نطاق 360 درجة أفقيًا، وما بين 0 إلى 12 درجة عاموديًا. مزوّدة بصواريخ AD-08، قادرة على تدمير الأهداف على مدى ثمانية كلم وارتفاع 6 كلم كأقصى حد.

  • منظومة “9 دي”

هي النسخة الثانية المطوّرة عن منظومة “9 دي” للدفاع الجوي، والتي يمكنها التعامل مع الاهداف القصيرة كافة، ومواجهة صواريخ كروز، الطائرات المسيّرة، المروحيّات والقنابل الموجّهة.

  • منظومة “3 خرداد”

منظومة دفاع جوي قصيرة المدى كشفت عنها إيران عام 2013. يبلغ مدى رادارها 100 کلم، وهي المنظومة التي استطاعت إسقاط طائرة التجسّس الأميركية الشهيرة من طراز “غلوبال هاك” الأكثر تطوّرًا لدى الجيش الأميركي عام 2019 فوق مياه الخليج.

تم تطويرها مرّات عدّة، كان آخرها عام 2021، حيث تم تزويدها بصواريخ جديدة تحت اسم “9 دي” بمدى 200 کلم، لكنها كانت مطوّرةً بشكل جزئي، أي تم تطوير صواريخ جديدة باسم “9 دي” لكنها تعمل على نفس منظومة “3 خرداد”.

  • منظومة “15 خرداد”

تم الإعلان عنها يوم 9 حزيران/ يونيو 2019. مزوّدة برادار متطوّر، حيث يمكنها اعتراض أربعة أهداف في آنٍ واحد، كما يمكن لهذه المنظومة استهداف الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة على ارتفاع يصل إلى 25 كلم، ومدى يصل إلى 50 كلم.

وتستطيع هذه المنظومة الكشف عن الأهداف الجوية على بعد 150 كلم، وتتبّع أهداف أخرى على بعد 120 كلم. تتميّز عن مثيلاتها بقدرتها على تجميع معدّاتها ومقوّماتها كافّة في مركبة متحرّكة، فضلاً عن خضوعها لعمليّة تطوير في مجال الرادار الباحث والقدرة الاعتراضية والصاروخية.

إيران تطور قدرات عسكرية برًا وبحرًا وجوًا.. هل تتحسب لمواجهة الناتو؟ 3
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: