مانشيت إيران: هل خسرت “حماس” حرب غزة؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: المقاومة يغمرها شعور النصر، والأميركيون والإسرائيليون يشعرون بالذل
“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني: المقاومة هي المنتصر في 48 يومًا من الحرب
“تجارت” الاقتصادية عن تصريحات غروسي: تلفيق التُّهم لطهران بإخراج من واشنطن
“ستاره صبح” الإصلاحية: عودة الهدوء إلى غزة
“اسكناس” الاقتصادية: وقف إطلاق النار في غزة والموت السياسي لنتنياهو
“جوان” الأصولية عن مناورات الباسيج: طوفان البسيج إلى بيت المقدس
“مردم سالارى” الإصلاحية: تراجع الإسرائيليين أمام شروط المقاومة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
رأى الكاتب الإيراني علي صالح آبادي أنَّ الهدنة في غزة لا تعني انتصار المقاومة ولا تعني تراجع إسرائيل والولايات المتحدة كما يتصوّر البعض، معتبرًا أنّ ما خسرته غزة وحماس أكبر مما جنته خلال هذه الفترة، وذلك وفق نظريّات العلوم الإنسانية ومن خلال قاعدة التكلفة والمنفعة، مما يدلّ برأي الكاتب على أنَّ ما حققته “حماس” هو انتصار مؤقت فقط.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنَّ أصدقاء “حماس” خذلوها لأنه لم يتدخّل أي طرف من أطراف المقاومة في الحرب بشكل مباشر، كما لم يوقف العرب صنابير نفطهم المتّجه إلى إسرائيل كما حدث عام 1973.
وتابع الكاتب: “في هذه الحرب، دمّرت إسرائيل نحو 60% من البنية التحتية في غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 15000 من النساء والأطفال وغيرهم. وتمكّنت إسرائيل من دخول الأنفاق، وهذا ثمن باهظ دفعتهم حماس”.
ولفت الكاتب إلى أنَّ إيران ليست طرفًا في هذه الحرب، مشيرًا إلى أنّ الحديث في الداخل عن الاستعداد لإطلاق النار نحو إسرائيل أو اقتراب زوالها هو كلام فارغ لن يجني لإيران سوى المشاكل واتساع الترهيب ضدها.
واستطرد الكاتب: “إنّ حرب غزة ووقف إطلاق النار المؤقت فرصة لهؤلاء لمراجعة كلامهم وادعاءاتهم ومعرفة ما كسبوه هم وحماس وما خسروه خلال 49 يومًا من الحرب، أيٌّ من كلام المتطرفين تم تنفيذه؟ لولا لباقة القيادة في عدم تورّط إيران في هجوم حماس، لكان المتطرّفون قد جرّوا قدم إيران إلى الحرب وحاصروا الناس. يبدو أن هذه المجموعة قد أغمضت أعينها عن الحقائق”.
في المقابل اعتبر الكاتب الإيراني محمد إخوان أنَّ الهدنة في غزة هي انتصار لإرادة الفلسطينيين وثمرة عمليّتهم المباركة “طوفان الأقصى”.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ هذه العملية أعدات المبادرة واتخاذ القرار إلى الفلسطينيين وأصحاب الأرض، مؤكدًا أنّ موافقة الطرف المقابل على الهدنة هو انتصار كبير لإرادة المقاومة.
وتابع الكاتب: “إنَّ أهم عقبة في طريق الأمة الفلسطينية خلال القرن الماضي كانت أنَّ الآخرين كانوا يتخذون القرارات بدلاً عنها، حيث لم تحترم هذه القرارات أياً من الحقوق الطبيعية والإنسانية لأصحاب هذه الأرض الحقيقيين، ولكن الفلسطينيين أنفسهم أخذوا زمام المبادرة عبر “طوفان الأقصى” وفرضوا إرادتهم وهذا هو الإنجاز الأهم، ولا يمكن مقارنة أي نجاح آخر بهذا الموضوع”.
وفي السياق، شدّد الكاتب الإيراني فؤاد أيزدي أنَّ قبول الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف إطلاق النار جاء لأسباب قاهرة، أهمها إعادة بناء الجيش الإسرائيلي لقواته وحل بعض المشاكل التي يواجهونها في المجال العسكري، وتخفيف الضغوط التي تعرّضوا لها في الداخل والخارج، وكذلك رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن بتحقيق نصر سياسي تمهيدًا للانتخابات المقبلة.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، قال أيزدي إنّ وقف إطلاق النار في غزة هو هدنة مؤقتة فقط لأنه ليس للولايات المتحدة والكيان الصهيوني مصلحة في إنهاء جرائمهما.
وتابع الكاتب: “هذه الهدنة هي نوع من الوقف التكتيكي للحرب، وهي تختلف عن وقف إطلاق النار، لأنّ الإسرائيليين والأميركيين لا يبحثون عن حل، بل عن توقف مؤقت لحل المشاكل ثم العودة لإكمال خططهم”.
