هل تفي إسرائيل بالتزامات إدخال كميات المساعدات المتفق عليها إلى غزة؟
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه في حين وافقت تل أبيب في صفقة الأسرى مع حركة "حماس" على السماح بدخول ما لا يقلّ عن 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا إلى غزة خلال الهدنة، فإنّ آليّات تسليم المساعدات الحالية التي وضعها الجيش الإسرائيلي من غير المرجّح أن تسمح بتحقيق هذه الزيادة التي تشتدّ الحاجة إليها لدى اللاجئين، بحسب اثنين من مسؤولي الإدارة الأميركية تحدثوا مع الصحيفة.
وبناءً على ذلك، وفق “تايمز أوف إسرائيل”، تضغط واشنطن على الإسرائيليين لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة للمساعدة في تسهيل دخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما تم فتح معبر رفح خلال الحرب، راح عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة يتخطّى المتّفق عليه، وهو 100 شاحنة يوميًا، لتُعرقل عمليّة دخول الشاحنات بعدها وينخفض عددها إلى أقل من 45 شاحنة يوميًا!
ولفت مسؤولان أميركيّان إلى أسباب عدة لانخفاض عدد الشاحنات التي تدخل عبر معبر رفح، منها نظام التفتيش المعقّد، حيث يتم فحص الشاحنات أوّلًا في مصر، ثم يتم فحصها من قبل السلطات الإسرائيلية في معبر “نيتسانا”، قبل إعادتها إلى مصر ودخولها عبر معبر رفح.
ونوّهت “تايمز أوف إسرائيل” إلى أنّ جولة التفتيش الإضافية هذه لم تكن موجودة قبل الحرب، لكنّ إسرائيل أصرّت عليها خلال الشهر الماضي، متذرّعةً بمخاوف من إدخال “حماس” أسلحة وإمدادات أخرى للاستخدام العسكري.
كما تحدث المسؤولون الأميركيون عن مطار العريش المصري عند تعدادهم أسباب عدم دخول عدد كبير من شاحنات المساعدات إلى غزة، حيث أنه المطار الوحيد الذي يستقبل شحنات المساعدات، كما يحتوي على مدرج واحد فقط ومواقف سيّارات محدودة للغاية، مما يجعله غير مناسب لعمليات التسليم الجماعية اللازمة لقطاع غزة.
