مانشيت إيران: لماذا قبلت إسرائيل بوقف إطلاق النار؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية عن خامنئي: إسرائيل تعرضت لضربة قاضية
“آرمان امروز” الإصلاحية عن روحاني: لم نصل إلى نهاية المسير وهذا ليس وقت الرحيل
“دنياى اقتصاد” الاقتصادية: توقف حرب غزة لأربعة أيام
“عصر ايرانيان” الأصولية نقلًا عن حماس: إسرائيل استسلمت للمقاومة
“اعتماد” الإصلاحية: وقف إطلاق نار في غزة!
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
رأى الكاتب الإيراني جعفر بلوري أنَّ إسرائيل استسلمت لوقف إطلاق النار، مما يعني هزيمة كبيرة للجيش الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، ذكّر بلوري بأنَّ المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا عشرات المرّات عدم قبولهم بأي وقف لإطلاق النار قبل تدمير حركة “حماس”، لكنّهم يوافقون اليوم على هدنة لأربعة أيام.
وأشار بلوري إلى أنَّ ضغط الرأي العام العالمي والمقاومة الشرسة التي أبداها الفلسطينيون وضعف الصهاينة في الحروب الطويلة هي الأسباب الواقعية لاستسلام الإسرائيليين لوقف إطلاق النار.
وتابع الكاتب: “تلقّت إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية واستخباراتية متواصلة من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، والعديد من الدول العربية الرجعية، لكنها لم تستطع هزيمة المقاومة رغم إلقائها عشرات الآلاف من الأطنان من القنابل والصواريخ على شعب غزة، ولم تحقق أهدافها في نهاية المطاف”.
في مسار متصل، قال الكاتب الإيراني حامد رحيم بور إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ربما يكون هشًّا وغير قابل للتحقيق في ظلّ عدم الثقة بين الطرفين.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف رحيم بور أنه رغم تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لهذا الخبر، إلا أنّ هناك شكوكًا كثيرة بشأن مدى استقرار هذا الاتفاق أو تمديده من قبل إسرائيل.
ولفت الكاتب إلى أنَّ تأكيد المسؤولين الإسرائيليين طوال الحرب على رفض الهدنة، مما يدلّ على أنهم مجبرون بشكل أو بآخر على قبول وقف إطلاق النار اليوم، وهو بحد ذاته نجاح للمقاومة الفلسطينية في هذه الحرب، برأي رحيم بور.
وتابع الكاتب: “إنَّ الاتفاق سيحقق للمقاومة الفلسطينية أكثر مما يحققه للجانب الإسرائيلي حتى لو بقي على الورق من دون تنفيذ. أما في حال التنفيذ، فإنه يواجه بالطبع بعض المشاكل في التفاصيل، من حيث نسبة مزدوجي الجنسية والسجناء المفرج عنهم، وحجم شاحنات المساعدات التي تصل، وما إلى ذلك”.
واختتم الكاتب مؤكدًا أنّ مبدأ تحقيق وقف إطلاق النار، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية والإنسانية الحرجة في شمال غزة، يعتبر نجاحًا للمقاومة الفلسطينية، كما أنه من الناحية العسكرية فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم كتائب القسّام بعد أيام الضغط العالي.
بدوره اعتبر الكاتب الإيراني مرتضى مكي أنَّ الهدنة في غزة لن تكون حقيقية، لأنه من غير المرجح أن تكون الحكومة الإسرائيلية مستعدّة لخسارة ما اكتسبته حتى الآن في شمال غزة بسهولة، مرجّحًا عدم استقرار الهدنة ومواصلة الجانبين استهداف بعضهما البعض.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، لاحظ مكي أنَّ إسرائيل قبلت وقف إطلاق النار في أعقاب الضغوط الدولية وردود الفعل على جرائمها في غزة والتحرّكات التي قامت بها إيران على المستوى الإقليمي والعالمي، لكنها ستستخدم برأيه أي ذريعة لتوسيع نطاق الحرب ومحاصرة إيران في المنطقة.
وبحسب الكاتب، فإنّ الحكومة الإسرائيلية تحاول اعتبار هذا الاتفاق بمثابة إنجاز لنفسها، والترويج بأنه لو لم تحدث هذه الهجمات على غزة، لما كانت “حماس” مستعدّة لتبادل الأسرى بنفس الحجم.
وتابع الكاتب: “إذا نجحت الهدنة فستكون فرصة لإيران ودول أخرى للقيام بتحرّكات سياسية وميدانية، ومتّسعًا للولايات المتحدة وحلفائها للضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب أو منع قتل المدنيين”.
