مانشيت إيران: هل يتراجع الغرب عن دعم إسرائيل بعد الإخفاقات؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: فضيحة الهجوم على مستشفى الشفاء ثاني هزيمة إسرائيلية بعد 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر
“اعتماد” الإصلاحية: مسيرات إيرانية دعمًا لأطفال غزة
“جوان” الأصولية عن نتنياهو: فشلتُ في غزة
“اقتصاد بويا” الاقتصادية: هبوط شديد في قيمة مدّخرات الناس
“خراسان” الأصولية عن خامنئي: على الجميع تهيئة الأرضية اللازمة لانتخابات برلمانية حماسية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
رأى الكاتب الإيراني سعدالله زارعي أنَّ الغرب يواجه تحدّيًا خطيراً في دعم النظام الإسرائيلي وتأمين المصالح في منطقة غرب آسيا، وذلك بسبب إخفاقات إسرائيل المتتالية وكراهية شعوب المنطقة لها.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف زارعي أنَّه في الوضع الراهن، كلّما زاد دعم الغرب للنظام الإسرائيلي، أصبحت مصالحه أكثر عرضة للخطر، حيث تحوّلت إسرائيل من “الحل المرغوب” إلى “مشكلة استراتيجية”.
ولفت الكاتب إلى أنَّ الإخفاقات الإسرائيلية تسبّبت بظهور تحذيرات من بعض كبار المحلّلين الأمنيين الغربيين من أنّ اتّباع سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب غزة سيؤدي إلى تفاقم مشاكل الغرب وتقليل فرص الحل.
وتابع الكاتب: “خلال العقود السبعة الماضية، قام الغرب بأسرلة سياساته في غرب آسيا، وضبط كل شيء على مؤشر الحفاظ على التفوّق الإسرائيلي. وخلال هذه الفترة، قدّم الغربيون ما لا يقل عن 34 خطة شاملة لترسيخ التفوّق الإسرائيلي والحفاظ عليه، لكن رغم ذلك فإنّ شعور الغرب بأنَّ بقاء إسرائيل وتعزيزها هو ضمان لمصالحه السياسية والاقتصادية الخاصة لم يكن واقعيًّا واكتسب صفة عكسية مع تطوّرات حرب غزة”.
وفي مسار متّصل، اعتبر المحلل السياسي مجيد صفا تاج أنَّ الحديث عن إزاحة نتنياهو عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو حذفه من المشهد السياسي الإسرائيلي أمر معقّد ولن يحصل بسهولة، في ظلّ الواقع السياسي والعسكري والأمني الإسرائيلي.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف تاج أنَّ إزحة أو عزل نتنياهو ستخلق تحدّيّات ونتائج سياسية كبيرة داخل إسرائيل، أهمها هو أنَّ حزب الليكود سيضعف.
وتابع الكاتب: “إن عزل نتنياهو سيؤدي إلى زيادة الشكوك في قضاياه ومحاكمه في تل أبيب، ولن تكون لهذه الإقالة نتيجة إيجابية، كما أنّ الخلافات بين نتنياهو وبايدن تزداد، في حين من المهم بالنسبة لواشنطن أن يتمكّن اللوبي اليهودي من دعم بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، وهو ما يجعل الأخير حريصًا على معرفة من هو الذي سيتولّى السلطة بعد الإطاحة بنتنياهو وكيف ينوي السيطرة على الوضع”.
من جهته، أكد الكاتب الإيراني علي رضا تقوي نيا أنَّ الجيش الإسرائيلي وصل إلى مستشفى الشفاء بعد نحو 20 يوماً من القتال البرّي وخسارة عدد كبير من الجنود والدبّابات والمدرّعات، من دون تحقيق أي إنجاز ملموس يمكن الاستفادة منه في نقل انتصاره للرأي العام.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنَّ إسرائيل جعلت مستشفى الشفاء هدفًا عسكريًا استراتيجيًا منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، وذلك بحجّة أنه مقرّ لحركة “حماس” ويحيى السنوار واحتجاز الأسرى فيه، لكنّ كلّ ذلك غدا سرابًا.
وتابع الكاتب: “مرّت ثلاثة أسابيع على بدء العملية البرية في غزة، ولم يتضرّر الهيكل العسكري لحركة حماس، ولم يتم إطلاق سراح أي أسير، ولا يوجد ما يشير إلى تضرر يحيى السنوار وغيره من القادة، ولهذا السبب، فإنّ إسرائيل تعيش حالة من الارتباك”.
وأشار نيا إلى أنَّ الموافقة على قرار الهدن الإنسانية الذي اقترحته مالطا في مجلس الأمن والتصويت الإيجابي لفرنسا، مع عدم استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا حق النقض، تدلّ على أنّ حلفاء إسرائيل متشككون أيضًا في انتصارها.
