مانشيت إيران: هل زادت حرب غزة الكراهية لإسرائيل؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: المقاومة تصفع الجيش الإسرائيلي للمرّة الرابعة
“ستاره صبح” الإصلاحية: رقعة الحرب تصل إلى جنوب لبنان
“قدس” الأصولية: غزة ثقب أسود سيبتلع المحتلّين
“ابرار” الإصلاحية: آلاف الأشخاص تحت الأنقاض في غزة
“جهاد اقتصاد” الاقتصادية عن هجرة النّخب: أغلى من الدولار
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الأحد 29 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023
اعتبرت صحيفة “جمهورى إسلامي” المعتدلة أنَّ الكراهية تجاه إسرائيل وعلى مستوى العالم ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق بسبب جرائم الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث أكدت الشعوب في مختلف دول العالم ومن مختلف الأديان والأعراق والميول السياسية – حتى اليهود من غير الصهاينة – كراهيّتهم للكيان الإسرائيلي.
وأضاف الصحيفة أنّ الاحتجاجات اليهودية ضد إسرائيل اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة ووصلت إلى كندا، حيث تحدّث حاخام يهودي بكلمات مهمة لليهود وغيرهم من سكّان كندا، معلنًا البراءة من إسرائيل ومطالبًا بحلّ هذه الدولة وتسليم الأرض الفلسطينية لأصحابها.
وتابعت “جمهورى إسلامي”: “الحقيقة الأخرى التي يمكن فهمها من ردود الفعل الشعبية هذه هي الفجوة الكبيرة التي تفصل بين الحكومات والشعوب، سواءً في أوروبا أو الولايات المتحدة أو حتى الدول العربية والإسلامية، حيث تُلقي الشعوب اللوم على الحكومات الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنهم لا يرون حقوق الإنسان في غزة”.
في سياق متصل، رأى البرلماني الإيراني محمد أصغري أنَّ ادعاء الولايات المتحدة بشأن دور إيران في الهجمات الأخيرة على قواعد واشنطن العسكرية في المنطقة وتوسيع الجبهات في حرب غزة، يتماشى مع سياسة الترهيب من إيران، أو “ايران فوبيا”.
وفي مقال له في صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، أضاف أصغري أنَّ البيت الأبيض يحاول خداع الرأي العام العالمي من خلال إثارة قضايا لا أساس لها من الصحة، لصرف الأنظار عن جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة.
وشبَّه البرلماني الإيراني السلوك الأميركي بمحاولة الهروب إلى الأمام، حيث أنَّ الرأي العام العالمي يعرف أنّ إيران لا تريد توسيع الحرب في المنطقة، لكنها تدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في مسألة مرتبطة بحقوق الإنسان، على حد تعبير الكاتب.
ودان أصغري الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة والقنابل التي تسقط على رؤوس النساء والأطفال، داعيًا المجتمع الدولي والرأي العام لإدانة الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، حذّر الكاتب الإيراني نبي ثاني من تصاعد موجة هجرة الطلّاب والنّخب في البلاد، معتبرًا أنها أصبحث معضلة يجب حلّها بأقرب وقت لتجنّب تبعاتها.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أوضح ثاني إنّ نحو 60 ألف طالب إيراني يدرسون في جامعات الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنّ معظم هؤلاء من أصحاب الدرجات العليات في امتحان القبول الجامعي.
ولفت الكاتب إلى أنَّ هجرة النخب العلمية من كبار الأطبّاء والمهندسين وغيرهم من المتخصّصين هي أخطر من هجرة الطلاب، وذلك نظرًا للنفقات الضخمة على تدريب وتعليم هؤلاء الخبراء، في حين تستفيد الدول الغربية من هذه الخبرات بالمجان.
ونقل الكاتب عن رئيس اللجنة الصحية والطبية في البرلمان الإيراني أنَّه خلال عامين، هاجر نحو عشرة آلاف شخص من المجتمع الطبي في إيران، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم من الأطباء.
واختتم ثاني مشددًا على أنَّ هناك أكثر من مليون ونصف إيراني يرغبون بالهجرة لأسباب عديدة، أهمها عدم توفر فرص عمل مناسبة للخرّيجين، وعدم كفاية دخل العمّال لسد حاجتهم وتكاليف المعيشة.
