الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 أكتوبر 2023 08:28
للمشاركة:

وفاة أرميتا غراوند… ما الذي حدث؟ 

أعلنت وكالة "ارنا" الإيرانية الرسمية السبت 28 أكتوبر 2023 عن وفاة الطالبة أرميتا غراوند متأثرة بإصابتها بجلطة دماغية بعد دخولها المستشفى مغشيًا عليها في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.

وسرعان ما ربطت وسائل الإعلام بين حالتي أرميتا ومهسا أميني التي توفيت في سبتمبر 2022م بعد نقلها من احتجاز دورية الإرشاد إلى المستشفى وما تبعها من أحداث تظاهرات، خاصة ان صحيفة “شرق” الإيرانية ذكرت في 2 أكتوبر/تشرين الأول أنَّ الصحافية لديها مريم لطفي، ألقي القبض عليها بعد ذهابها إلى مستشفى فجر للتحقيق في الحادثة. وأُفرج عن مريم لطفي بكفالة في اليوم نفسه.

وتنفي السلطات الإيرانية ما تقوله جماعات حقوقية عن أن الفتاة (16 عامًا) أُصيبت بعد مواجهة في 1 أكتوبر/ تشرين الأول مع أفراد من الشرطة مسؤولين عن فرض قواعد الحجاب في مترو طهران.

ونقلت وكالة “إيرنا” أحداث ما جرى لغراوند بقولها إنه بينما كانت الشابة آرميتا على وشك دخول عربة قطار المترو مع أصدقائها، تعرضت فجأة لهبوط ضغط وفقدت توازنها، فاصطدم رأسها بالحافة الخارجية للمحطة من الخلف وأصيبت بسكتة قلبية لبضع دقائق، وبعد جهود الإنقاذ التي بذلها العديد من المواطنين وعمال مترو الأنفاق وأفراد الطوارئ، تم إرسالها إلى أقرب مستشفى متخصص لمزيد من العلاج.
كما نشر الإعلام الإيراني لقطات فيديو من محطة القطار التي شهدت الحادثة وأكدت أن ما حدث مع ارميتا لم يكن نتيجة أي عنف من قوى الأمن، وأظهرت لقطات تلفزيونية نشرتها «إرنا» أرميتا من دون حجاب برفقة صديقتين تتجهان نحو قطار الأنفاق. وبعد دخول عربة القطار شوهدت إحدى الفتيات تتراجع على الفور وتسقط على أرضية القطار قبل أن يقوم ركاب بسحب فتاة أخرى فاقدة للوعي من المقصورة.

كذلك أجرى والد الشابة مقابلة مع الإعلام الإيراني ونفى أن تكون ابنته قد تعرضت لمضايقات من شرطة الحجاب.

وفي وقت سابق كتب نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران آنذاك أبرام بالي، على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي إن واشنطن تتابع عن كثب الأخبار المتعلقة بحالة أرميتا. وقال بالي «نشعر بالصدمة والقلق من التقارير التي تفيد بأن ما تسمى شرطة الأخلاق الإيرانية اعتدت على أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاما».
وكتبت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على «إكس»: «مرة أخرى شابة في إيران تقف على شفا الموت. فقط لأنها ظهرت بشعرها في مترو الأنفاق». ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بعدها بانتقاد أميركا وبريطانيا وألمانيا بسبب تصريحاتها بشأن حقوق المرأة في إيران وقضية أرميتا.

في 4 أكتوبر نقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين قولهما إن أرميتا دخلت في غيبوبة بعد ما قالوا إنها مواجهة مع أفراد أمن في مترو طهران لانتهاكها قانون الحجاب.

كما أكَّدت صحيفة «جمهوري إسلامي» المحسوبة على التيار المعتدل، على  إن «متابعة الحالة الصحية لأرميتا غراوند تشير إلى أن دخولها في حالة موت دماغي تبدو مؤكدة رغم جهود الطاقم الطبي».

وبعد مرور 28 يوم على الحادث والروايات المتناقضة التي طالت هذه القضية أعلن الإعلام الإيراني اليوم بشكل رسمي عن وفاة هذه الشابة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: