الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 أكتوبر 2023 09:19
للمشاركة:

غضب في الشارع الإيراني لما يحصل في غزّة

وسط احتدام الحرب بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، يغلي الشارع الإيراني غضبًا لنصرة الفلسطينيين على كافة الأصعدة، بدءًا من المسيرات الشعبية الحاشدة المنددة بإسرائيل ومجازرها، مرورًا بحملات جمع الطعام والأدوية والماء لإرسالها لأهل غزّة، وانتهاء بإعلان أكثر من أربعة ملايين إيراني جهوزيّتهم للتطوع عسكريًا.

وفي السياق، طلب بعض المتظاهرين من القائد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي إعلان حكم الجهاد والنفير العام ليسيروا إلى فلسطين وينضمّوا للقتال.

تحرّكات الشارع الإيراني تسارعت مع قيام إسرائيل بقصف مستشفى المعمداني، واستشهاد مئات من المدنيين، حيث خرج الإيرانيين إلى الساحات في وقفات حاشدة على امتداد محافظات البلاد للتنديد بجرائم إسرائيل والتعبير عن دعم المقاومة الفلسطينية.

وبعد إعلان الحكومة الإيرانية الحداد العام في إيران عل أرواح شهداء مجزرة “المعمداني”، إكتظّت ساحتا “انقلاب” و”فلسطين” وسط العاصمة طهران الأربعاء 18 تشرين الأول/ أكتوبر بالإيرانيين، الذي نددوا بجريمة قصف مستشفى المعمداني في غزة وطالبوا بالموت لإسرائيل.

بدوره أعلن رئيس منظمة الجهاد الجامعي حسن مسلمي نائيني عن استعداد الجامعات والمدارس الإيرانية لاستقبال طلّاب غزة بكافة فئاتهم.

وخرجت الكواد الطبية وكوادر الهلال الأحمر في مدينة طهران بمظاهرات دعمًا للقضية الفلسطينية وغزة، وتنديدًا بجرائم إسرائيل.

وفي ذات السياق، تجمّع الآلاف أمام سفارتي فرنسا والمملكة المتحدة في طهران، مردّدين شعارات “الموت لإسرائيل، “الموت لأميركا”.

أما الفضاء الالكتروني فكان صاخبًا بشكل كبير، حيث فتح موقع “طوفان الأقصى” الالكتروني الإيراني باب التطوع للقتال في فلسطين وتحرير الأراضي المحتلة والدفاع عن الفلسطينين، وفي أقل من 72 ساعة سجّل أكثر من أربعة ملايين إيراني طلباتهم للالتحاق بساحة المعركة.

كما اجتاحت الهاشتاغات الداعمة للمقاومة مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وكانت أبرز الهاشتاغات: “مجزرة المعمداني”، “جريمة حرب”، “نحن مستعدون” و”أنا خصمك”.

وقال الناشط السياسي حسين دهباشي إنّ ترهيب المدنيين لتسريع إخلاء أراضيهم كان ولا يزال إحدى سياسات إسرائيل الاستراتيجية منذ قيامها، مذكّرًا بأنّ قصفها لمستشفى المعمداني جزء من تاريخها الإجرامي، كمجزرة قانا في لبنان.

واعتبر السيّد حمناني أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حفر قبره بيده، وأنّ إسرائيل تلفظ انفاسها الأخيرة.

غضب في الشارع الإيراني لما يحصل في غزّة 1

أما أميد نريماني فقد نشر صورًا لتظاهرات مليونية لدعم القضية الفلسطينية في ساحة الإمام الحسين في مدينة أصفهان الإيرانية، معبّرًا عن استعداده للجهاد ومحاربة إسرائيل.

غضب في الشارع الإيراني لما يحصل في غزّة 2

وشدّد حميد رضا عليمي على أنّ النظام الإجرامي هو الوحيد الذي يستطيع تحويل المستشفى إلى مقبرة، بينما قال مهدي أفسري إنه ينتظر إشارة من خامنئي لقتال إسرائيل.

غضب في الشارع الإيراني لما يحصل في غزّة 3

ووصف الإعلامي والفنان الإيراني فرزاد حسني أإسرائيل بالشرٌّ المطلق، معربًا عن استيائه ممن يشك في إجرامها.

غضب في الشارع الإيراني لما يحصل في غزّة 4
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: