مانشيت إيران: “طوفان الأقصى” غيرت موازين القوى.. ما الدلالات؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: حرب غزة في يومها الثامن.. ولا تزال إسرائيل تحت ضربات المقاومة
“ابرار” الإصلاحية: في نهاية المطاف قَبِل الرئيس الإيراني FATF
“تجارت” الاقتصادية: احتمال بدء إسرائيل عملية برّيّة في غزّة
“جوان” الأصولية: فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل ردٌّ على التطهير العرقي في غزة
“جمهورى اسلامى” المعتدلة: مسيرات شعبية واسعة في الدول الإسلامية لدعم فلسطين
“جام جم” عن صاروخ حماس “عياش”: الصفعة الأقوى
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023
رأى الكاتب الإيراني محمد إخوان أنَّ القضية الفلسطينية دخلت حقبة جديدة وحاسمة بعد عمليّة “طوفان الأقصى”، حيث غيّرت هذه العملية موازين القوى في الصراع بين إسرائيل والمقاومة، وحطّمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأثبتت من خلالها المقاومة الفلسطينية نفسها أمام العالم من جديد.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ الفشل الاستخباراتي المخزي لإسرائيل، والذي أدى إلى مفاجأة استراتيجية، له دلائل واضحة لدى طرفي الصراع، حيث تمكّن الجانب الفلسطيني من التخطيط لعملياته في صمت تام، كما أنَّ سرعة تقدّم الفلسطينيين في منطقة غلاف غزة يدلّ على وجود خطة استخباراتية معدّة بالتفصيل منذ زمن بعيد.
واستطرد الكاتب: “أما في الطرف الإسرائيلي، فإنّ حدوث مثل هذه المفاجأة يُظهر ضعفاً خطيراً في مجمل الأنظمة الاستخباراتية والأمنية للنظام الصهيوني، وهو ضعف هيكلي متجذر أيضاً في المفاصل الداخلية للنظام”.
وأشار إخوان إلى أنّ التقدم والسيطرة السريعة للمقاومين على المستوطنات يوضح ضعف المستوطنات وإمكانية استعادة الفلسطينيين لكافة أراضيهم في الحروب المقبلة.
وأكد إخوان أنَّ “طوفان الأقصى” جعل بعض العرب يتراجع عن التطبيع والتسوية مع إسرائيل وأصبح “الميدان” من يفرض إرادته على كافة الطاولات الدبلوماسية، كما أنَّ الفلسطينيون لم يعودوا ينتظرون رأي القادة العرب، وعلى العرب أن يعدلوا خططهم وسياساتهم لتتوافق مع تطورات “الميدان”.
واختتم إخوان مشدّدًا على أنَّ “طوفان الأقصى” ليست مجرّد عملية عسكرية مفاجئة، بل نقطة تحوّل استراتيجية في تاريخ فلسطين، وبداية تطوّرات عمليّة تتم فيها إضافة جهة فاعلة جديدة ومستقلّة إلى قائمة الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها تدمير جميع المحادثات الدبلوماسية التي تجري خلف الكواليس أو ميزانيات الاستخبارات المليارية في نصف يوم.
في ذات المسار، اعتبر المحلّل السياسي فريدون مجلسي أنَّ الولايات المتحدة تخشى من التطوّرات المتسارعة في الشرق الأوسط، خاصّةً احتمال دخول حزب الله اللبناني إلى الصراع بين حماس وإسرائيل، أو قيامه بشنّ هجمات واسعة النطاق على شمال فلسطين المحتلّة..
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، رأى مجلس أنَّ الدخول العسكري الأميركي إلى البحر الأبيض المتوسط وإرسال حاملة طائرات إلى المنطقة له سببان، الأوّل هو قلق واشنطن بشأن الوضع المتأزّم، والثاني الرغبة الأميركية بتعزيز حضورها في الشرق الأوسط.
ولفت الكاتب إلى أنَّ الهيمنة العسكرية الإسرائيلية وقدرتها على الردع أصبحت الآن موضع تساؤل، خاصةً أنّ ما حدث في “طوفان الأقصى” كان مفاجئًا للإسرائيليين.
ورجّح مجلسي إمكانية إنهاء الصراع عبر التفاوض، مشيرًا إلى أنَّ مصر والسعودية ستكونان عضوين أساسيين في المفاوضات المقبلة وستدخل الدول العربية في المنطقة إلى ميدان الدبلوماسية والواجهة.
على صعيد آخر، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده إنّ الولايات المتحدة الأميركية ماضية في خططها لمعاداة إيران وبث خطاب الكراهية تجاهها.
وفي مقال له في صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية، وصف رضاه زاده العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت سبع كيانات وأفراد بسبب برنامج الطائرات من دون طيار الإيراني بالعمل الخبيث.
وبحسب البرلماني الإيراني، فإن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات على جميع جوانب الصناعة الدفاعية والعسكرية في إيران، واتجهت اليوم في جولة العقوبات الجديدة نحو الأفراد والمؤسسات الدولية.
وتابع رضا زاده: “يريد الأميركيون تكثيف سياسة الخوف من إيران من خلال هذا الإجراء، لذلك يفرضون عقوبات على الشركات والأشخاص لإيقاف الصناعات الدفاعية الإيرانية، لكن هذه الصناعات وطنية بالكامل ولن تتوقف، وخاصة صناعة الطائرات المسيّرة، لأنّ الهدف منها هو حماية حدود إيران ولن تشكل أي تهديد لأي دولة”.
