مانشيت إيران: هل تتفاوض إيران بشكل مباشر مع الولايات المتحدة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جوان” الأصولية عن حرق القرءان: التجييش الغربي ضد الإسلام
“آرمان امروز” الإصلاحية: لماذا لا تتجاوز حصة النساء من مقاعد البرلمان 6%؟
“كيهان” الأصولية عن خامنئي: أقسى العقوبات لهاتك حرمة القرآن الكريم
“ابرار” الإصلاحية: توقّف تبادل السفراء بين إيران والسويد
“جمهورى اسلامي” المعتدلة: الأتربة والغبار تسرق الأمان من أهالي سيستان وبلوشستان
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاحد 23 تموز/ يوليو 2023
انتقدت صحيفة “جوان” الأصولية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي عن ضرورة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة لحل المشاكل، معتبرة أن البلدين مختلفان إلى أقصى الحدود ومتعصّبان جدًا للمصالح الوطنية لكل منهما، وليس هناك أي سبب أو فائدة للتفاوض المباشر بين البلدين.
وكان أكبر صالحي قد صرّح في مقابلة له: ” لقد أصبحت الفجوة الآن أصغر بين إيران والغرب. لم يعد الغرب هو الغرب السابق وإيران لم تعد إيران السابقة، سواءً من حيث السياسة أو الأمن أو الجيش أو النفوذ في المنطقة، أو من حيث الصناعة والتكنولوجيا. بعد كل شيء، لقد تغيّرت إيران كثيرًا ويمكنها الدخول في مفاوضات معقولة ومتوازنة مع الغرب”.
“جوان” رأت أنَّ الولايات المتحدة كانت صادقة مع الشاه أكثر من الإصلاحيين، حيث أنّ الشاه كان عميلًا لها، على حد تعبيره، مضيفةً أنه تعامل معها كخادم في حين أنها تتعامل مع الإصلاحيين على أنهم اصدقاء، لكنها في المقابل طعنتهم في الظهر بخنجرها وخرجت من الاتفاق النووي.
وتابعت الصحيفة: “إنَّ محتوى مقابلة السيد صالحي مليء بالتناقضات والمقارنات غير الواقعية، فلو كانت العلاقة مع الولايات المتحدة ممكنة ومفيدة، لكان ظريف الذي تولّى مقاليد السلطة ووضع توقيع كيري في جيبه كضمان، وروحاني الذي لا يزال يشتكي، قد أنهيا النقاش والمفاوضات، لكنهما لم يتمكّنا من ذلك، وكان الجزء الرئيسي مرتبطًا بالجانب الأميركي”.
في ذات السياق رحّبت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية بالتصريحات الأخيرة لأكبر صالحي عن ضرورة التفاوض مع الولايات المتحدة، مؤكدةً أنّ هذا الإقتراح يمثل حقيقة وضرورة أساسية، حيث أنّ إيران ليس لديها خيار سوى استخدام سياسة التهدئة وتحسين العلاقات مع الغرب من أجل تحقيق أهدافها التنموية.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية هذه التصريحات التي أتت على لسان فرد تم تكليفه في الأشهر الأخيرة من حكومة محمود أحمدي نجاد بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة والوصول إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابعت “اعتماد”: “إن التخلّي عن سياسة التوازن الإيرانية والاكتفاء بالشرق دفع الروس والصينيين إلى التحدث بجرأة عن وحدة أراضي إيران والتشكيك في السيادة الوطنية لإيرانية، من دون القلق من استخدام إيران للأدوات الدبلوماسية”.
وأكملت الصحيفة: “دخل صالحي الميدان بصفته مهندس الجولة السابقة من المحادثات مع الولايات المتحدة، وتحدث عن ضرورة خفض التصعيد من هذا النوع، حيث تأتي تصريحاته في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية ومعيشية وتحتاج إلى نافذة لحل قضاياها ورفع العقوبات المفروضة، ويبدوا أنَّ المفاوضات مع الولايات المتحدة هي السبيل الوحيد لحل مشاكل البلاد في الوقت الراهن”.
اقتصاديًا شدد عضو غرقة التجارة الإيرانية مجيد محمد نجاد على أنّ الاستقرار النسبي لأسعار العملات الأجنبية في السوق الإيرانية خلال الأشهر الماضية كان له دور محوري في تنمية التجارة الإيرانية مع باقي الدول.
وفي مقال له في صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، قال نجاذ إنّ إصلاحات البنك المركزي الأخيرة والحديث عن المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي والهمسات عن تحرير الأموال المحجوبة وحل بعض المشاكل في مجال الاستيراد والتصدير هي العوامل الأصلية لاستقرار وضع العملات الأجنبية في البلاد.
وتناول عضو الغرفة التجارية الإيرانية التأثير الواضح لثبات أسعار العملات على النمو الاقتصادي، داعيًا لإنشاء شبكة بين البنوك وكذلك صرف العملات على أساس العملة الوطنية للدول الإقليمية والدول الحليفة تزامنًا مع تقدم النمو.
