الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يونيو 2023 15:34
للمشاركة:

استعدادًا لحرب لا تنتهي.. الجيش الإسرائيلي يستحدث فرعًا جديدًا للتعامل مع إيران

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بدء الجيش الإسرائيلي بالاستعداد مؤخرًا لاحتمال حقيقي لنشوب حرب مع إيران، في وقت تعمل شعبة الاستخبارات في الجيش على استكمال مخطط الحرب "الذي لم يتخيّل أحد أنها ستأتي"، وهي “الحرب الإسرائيلية - الإيرانية الأولى”، على حد تعبير الصحيفة.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، أوضح ضبّاط في الفرع 54، -الفرع الجديد في الجيش الإسرائيلي المختص بإيران – الذي تم إنشاؤه في قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات، إنّ الأمر يمثّل تغييرًا كبيرًا في التفكير يجب على الجيش الإسرائيلي القيام به، مثل إخبار قائد كبير في الجيش الإسرائيلي يتدرّب طوال اليوم للحرب في لبنان أو غزة، إنّ هذه الحرب شيءٌ يختلف تماماً عما يعرفه حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الفرع 54 يركّز على دارسة ومعرفة الحرس الثوري استخباراتياً، ومعرفة مدى الاستعدادات والتدريبات القائمة، وأحدث المعلومات الاستخبارية لمحاربة “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية، وهو أحدُ الأقسام الفاعلة حيث يجمع أهدافاً عن الجيش النظامي للحرس الثوري تحسّبًا ليوم الحرب.

ويخدم في الفرع 54 الإسرائيلي 30 جندياً فقط، ثلثهم من الضباط وضباط الصف، من دون أن يكون له اسم محدد حتى الآن، حيث يترأّسه المقدم “م”، الذي يقوم هو وجنوده بالتعرّف أكثر على الجيش الإيراني والحرس الثوري، وعلى أساليبه القتالية وطريقة تدريباته.

وصرّح الملازم “ي” للصحيفة الإسرائيلية: “ما نجمعه من معلومات استخبارية نحقق فيها وندرسها، تتعلًق بما إذا كان للحرس الثوري تأثير مباشر على قوة الجيش الإسرائيلي، وعلى الخطة الجديدة متعددة السنوات التي حددها رئيس الأركان، كبوصلة لتشكيل قوة الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة”.

ووفق “يديعوت أحرونوت” أجرى الفرع 54 الجديد بالفعل عدداً من الألعاب الحربية، وعرض سيناريوهات مع مجموعات من الخبراء، بعضهم لم يرتدِ الزيّ العسكري لفترة طويلة، جنباً إلى جنب مع ممثلين بارزين لوحدات استخباراتية مثل 8200 و9900، فضلًا عن بعض المساعدة من الأميركيين.

ونوّهت الصحيفة إلى أنّ تعزيز القوة العسكرية الإيرانية وتجديد علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فضلًا عن إجراء مناورات عسكرية وبحرية من بين أمور أخرى مع الهند وباكستان، يثير قلقًا كبيرًا في إسرائيل وعواصم الغرب.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تعزيز علاقات إيران الاستراتيجية مع روسيا، وحتى مع الصين، إلى جانب توطيد علاقاتها مع إندونيسيا، أكبر دول العالم الإسلامي، يزيد من هذا القلق، برأي الصحيفة.

في سياق متصل، توقعت الصحيفة أن يؤدي الكشف عن احتياطي الليثيوم في إيران إلى تغيير ميزان القوى الإقليمي وإعطائه وضعًا جيوسياسيًا واقتصاديًا غير مسبوق، مؤكدةً أنّ إسرائيل والعالم سيتابعان باهتمام كيف ستحاول الحكومة في طهران الاستفادة من هذا الاكتشاف.

ورأت “يديعوت أحرونوت أنَ هذا الاكتشاف سيؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة والتعدين العالمية، إلى جانب صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية في العالم. كل هذا بدوره، كما ذكرت الصحيفة، من المتوقع أن يؤدي إلى تغييرات بعيدة المدى في الاقتصاد العالمي والسياسة، وإرجاع مركز الثقل إلى الشرق الأوسط ، وكذلك التأثير على خريطة العلاقات والمصالح على الساحة الدولية.

وكان مسؤول كبير في وزارة الصناعة والمناجم الإيرانية أقد صرّح إنً هذا هو أكبر احتياطي من الليثيوم في العالم من خارج أميركا الجنوبية (الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي فيها 58% من الموارد العالمية) وثاني أكبر احتياطي بعد تشيلي التي تحتوي على 9.2 مليون طن من الليثيوم.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: