الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 مايو 2023 06:58
للمشاركة:

سعيًا وراء صفقة مؤقتة.. هل تخوض عُمان وساطة جديدة بين طهران وواشنطن؟

تحدث الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد، عن زيارة سرية لمسؤول أميركي إلى مسقط للعمل على وساطة عمانية جديدة في الملف النووي الإيراني، تقوم على تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية مقابل تجميد طهران برنامجها عند حدود معيّنة.

وبحسب المقال الذي كتبه رافيد في موقع “اكسيوس” الأميركي، قام كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك برحلة سرية إلى سلطنة عُمان في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين العمانيين بشأن التواصل الدبلوماسي المحتمل مع إيران في ما يتعلّق ببرنامجها النووي، وفقًا لما ذكره خمسة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين.

بدورها أعلنت إدارة بايدن إنها قلقة للغاية بشأن التقدّم في البرنامج النووي الإيراني، وخطر أن يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري إقليمي.

وكان موقع “أكسيوس” قد أفاد في نيسان/ أبريل بأنً الإدارة الأميركية ناقشت مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين اقتراحاً محتملاً لاتفاق مؤقت مع إيران يتضمّن تخفيف بعض العقوبات مقابل تجميد طهران لأجزاء من برنامجها النووي.

وأكد أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنّ ماكغورك سافر إلى مسقط في 8 أيار/ مايو، بعد رحلة إلى السعودية مع مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وزيارة لإسرائيل لإطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المحادثات الأميركية في الرياض.

زيارة مسقط لم يتم الإعلان عنها من قبل الولايات المتحدة أو عمان. وقال المسؤولون إنّ القضية الرئيسية التي تمّت مناقشتها كانت دفعة دبلوماسية جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عمانية.

قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع Axios، مستخدماً المصطلحات الدبلوماسية للمفاوضات التي تتم من خلال طرف ثالث متفق عليه من دون لقاء وجهاً لوجه: “العُمانيون يُجرون محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران”.

زعم ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار إنّ البيت الأبيض يستكشف من خلال الحكومة العمانية ما إذا كان الإيرانيون منفتحين على اتخاذ خطوات من شأنها وضع بعض القيود على برنامجهم النووي وتهدئة الوضع الإقليمي، وماذا يريدون في المقابل.

قال أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار لموقع أكسيوس: “الأميركيون يريدون استراحة”.
ورد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على مزاعم المسؤولين الإسرائيليين بالتالي: “لا توجد مناقشة أميركية لاتفاق مؤقت، ولا مناقشة لتخفيف العقوبات أو إغلاق قضايا الضمانات”.

وعلّق دبلوماسي أوروبي رفيع: “الولايات المتحدة تعمل مع العمانيين في الشأن الإيراني”، بينما رفض المتحدث باسم باسم مجلس الأمن القومي التعليق على الدبلوماسية الإقليمية “التي تشكّل إيران أحد جوانبها”.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس إن الحكومة الإسرائيلية قلقة بشأن دفع إدارة بايدن المحتمل لأجل الوصول إلى خيار “التجميد من أجل التجميد”، أي اتفاق مؤقت مع إيران.

ومن المتوقع أن يناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي هذه المخاوف خلال زيارتهما للبيت الأبيض يوم الخميس، كما أفاد موقع أكسيوس سابقًا.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: