مانشيت إيران: هل تنوي إيران بيع جُزُرِها لسداد عجز الميزانية؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان امروز” الإصلاحية عن كرسي وزارة التعليم: الكرسي الذي لا يعرف الهدوء ولا الوفاء
“جوان” الأصولية نقلًا عن خامنئي: تحويل المدارس الحكومية إلى خاصة يعني دمار إيران
“ابرار اقتصادي” الاقتصادية: العقوبات تمنع تنسيق السياسات الاقتصادية
“ابرار” الإصلاحية: ما حقيقة مقترح بيع جزيرتي كيش وقشم؟
“جمهورى إسلامي” المعتدلة عن خامنئي: يجب تقوية المدارس الحكومية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 03 أيار/ مايو 2023
هاجمت صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية التصريحات الأخيرة للمدير العام للتأمينات الاجتماعية في وزارة العمل سجاد بادام عن ضرورة بيع عدد من الجزر الإيرانية لسد العجز في الميزانية الحكومية، واصفةً إياها بالتصريحات الساخرة والهامشية.
ومما جاء في تصريح بادام: “اليونان باعت 100 جزيرة من أجل سداد مطالب متقاعديها، سنجد أنفسنا قريبًا في هذا الوضع. حتى لو قمنا ببيع ثلاثة ملايين برميل من النفط من دون عقوبات وحصلنا على كل الأموال، سنبقى غير قادرين على حل أزمة المتقاعدين. كان ينبغي أن ننجز 85 ألف مليار عمل إنشائي في خمسة أشهر، لكن تم تنفيذ 13 ألف مليار فقط، أي 20%.
البرلماني الإيراني معين الدين سعيدي قال إنّ مثل هذا المدير العام يجب أن يُصفع في على وجهه، متسائلًا كيف تسمح الحكومة لنفسها ولمسؤوليها باللعب بمشاعر ملايين الإيرانيين والتشكيك في مثل هذه المقدسات.
وأضاف سعيدي في مقابلة مع “آرمان امروز”: “إن هذه الكلمات تتعارض مع حديث الحكومة عن النمو الاقتصادي وغيره من الإنجازات التي تطرحها، وهي مفارقة محضة، فالحكومة تدّعي التفافها على العقوبات وبيعها كميات كبيرة من النفط، في حين تقترح بيع الجزر لتلبية مطالب المتقاعدين”!
علي الصعيد الاجتماعي اعتبر رئيس تحرير صحيفة “جوان” الأصولية غلام رضا صادقيان أن المدارس الحكومية أصبحت ضعيفة، وغير قادرة على مراقبة الأطفال وإعطائهم ما يحتاجون من المهارات والعلم.
وفي افتتاحية الصحيفة، أكد صادقيان أنّ الأطفال الإيرانيين يفقدون هويتهم وثقافتهم يومًا بعد يوم، ويتجه العديد منهم للّغات والثقافات الأخرى، خاصة بسبب ألعاب الانترنت اليابانية والكورية وغيرها.
وأختتم الكاتب مشددًا على ضرورة العمل بإرشادات القائد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي عن ضرورة تقوية المدارس الحكومية، مشيرًا إلى أنها تصريحات غير عبثية أو شكلية، وتعبّر عن فهم عميق لما يحصل في المجتمع الإيراني.
اقتصاديًا انتقد الخبير الاقتصادي ألبرت بغزيان تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة في خوزستان والتي تحدث بها عن تفعيل أمانة سر في الحكومة من شأنها تغيير علاقات تبادل العملات بين إيران مع العالم، لرفع قيمة الريال وتقوية الأنشطة الإيرانية في المنطقة.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، تساءل بغزيان عن جدوى مثل هذه الآليات وتناسقها مع مبادئ الاقتصاد العالمي وإزالة دولرة الاقتصاد، والتي تبدو برأيه غير ممكنة في إيران.
وتابع الخبير الاقتصادي: “سعر الصرف يرتفع بشكل عشوائي وغير منتظم، لأنّ الدخل من العملات الأجنبية للبلد يعتمد بنسبة 100% على بيع النفط ومشتقاته، لذلك، عندما نواجه نقصًا في الدخل من النقد الأجنبي، يحدث تقلّب في سعر العملة، مما يضر بالسلع المستوردة وتزويد قطع الغيار، و يظهر التضخم في النتيجة”.
ولفت بغزيان إلى أنّ أهم أسباب العقد الاقتصادية لإيران هي العقوبات الدولية والإصرار على بعض السياسات التي تتسبب بمواجهة خطيرة مع العالم.
