شبابيك إيرانية/شباك الثلاثاء: أصفهان مضيئة… “يا ليلة العيد آنستينا”

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- حسام أبو حسنة

أصفهان مضيئة… العيد على الأبواب

التحضيرات مستمرّة لاستقبال فصل الربيع في كافة المدن الإيرانية. مدينة أصفهان الملقبة ب “نصف جهان” (نصف العالم) تبدأ تحضيراتها للاحتفال بعيد النوروز، بتزيين شوارع المدينة بتماثيل ضوئية تعكس ثقافة البلاد، ويتمّ نشرها على مراكز المدينة الهامة.
مدير مركز تجميل بلدية أصفهان المهندس حسن مؤذني أكدّ لصحيفة “نصف جهان” عن أهمية الاستعداد لفصل الربيع وبداية العام الإيرانيّ، وأوضح أن جمال المدينة يعكس الانطباع الجيّد الذي يحمله الناس عن هذه المناسبة. مؤذني أشار إلى أنّ الاحتفالات الرسمية ستبدأ في الثامن عشر من شهر آذار/ مارس الحالي، وستكون المدينة جاهزة لاستقبال الزوّار الأجانب الذين اعتادوا الاحتفال فيها.

نساء إيران وعنصرية سوق العمل

وفق الأرقام الرسمية لعامي 2016 و2017 كان معدّل النساء العاملات في البلاد نحو %15 فقط، وأغلبهنّ جامعيّات.
يتعرض عدد كبير من هذه النساء إلى التمييز العنصري في سوق العمل لكونهنّ نساء. فعلى مستوى الرواتب لا يتجاوز راتب بعض النساء عتبة 35 دولار شهريًا. تقول صحيفة “همدلي” في تقريرها إنّ الأرقام الرسمية تظهر أنّ إدراج النساء الإيرانيات في سوق العمل أقلّ من إجمالي عدد النساء العاملات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ب متوسط %20، وهو رقم عالٍ جداً بالمقارنة مع باقي دول العالم، وتضيف أنّ واحدة من كلّ ثلاث إيرانيّات جامعيّات تعاني من البطالة.
يرد بعض المتخصّصين الإيرانيين هذا الأمر إلى التمييز على أساس الجنس، والفجوات القانونية الموجودة في هذا المجال. كما يشيرون إلى أنّ المهارات وخبرات العمل والأولويات المختلفة للنساء والرجال، تشكل سببًا أساسيًا في فجوة الأجور بين الرجال والنساء.

أزمات تهدد المجتمع الإيراني

رأى المتخصّص في علم الاجتماع الدكتور سعيد مدني أنّ المجتمع الإيراني يتعرّض لمجموعة كبيرة من الأزمات، ويبدي تخوّفه من خروجها عن السيطرة.
وفي مقال نشرته “صداى اصلاحات”، أشار مدني إلى وفاة 14000 شخص بسبب حوادث السير على طرق السفر، وإلى أزمة أطفال الشوارع والفقر وغيرها، مؤكداً أهمية القيام بتدابير صارمة للتصدي لهذه الأزمات المؤلمة.
وشدّد مدني على مسألة أطفال الشوارع قائلاً “نحن كمعنيين بالأمر إذا كان نهجنا الإصلاح والتطوير، يجب علينا بدايةً أن نعترف بعدم قدرتنا كبلدية ومؤسسة على الحفاظ على البيئة، ووزارة الرعاية الاجتماعية على منع ضخ الأطفال بهذا الشكل إلى الشوارع، وأن نعترف أنّ هذه الخطوة تحتاج إلى تغيير جذري للنظام المسؤول عن هذا الأمر، ثم تقديم خدمات بشريّة كاملة لهؤلاء الأطفال”.

إيران عطشى

تناولت صحيفة “اخبار صنعت” أزمة الجفاف وشحّ المياه التي تعاني منها إيران منذ سنوات طويلة. وفي تقرير مفصّل لفتت إلى أنّ أغلب السدود في البلاد دخلت مرحلة أبعد من الخطر، ومن أبرزها تلك الموجودة في مازندران كسد “رجائي” وسد “زاينده رود” في أصفهان وسد “ملاصدر” وغيرها من السدود، التي تُعتبر الأهم على مستوى البلاد تُستخدم مياهها للزراعة والشرب.
وأضافت الصحيفة استنادًا إلى أرقام شركة إدارة الموارد المائية في البلاد، أنّ عدد السدود التي وصلت إلى هذه المرحلة يصل إلى 44 سداً، أي ما يعادل 25٪؜ من السدود الكبيرة، وأنّ سدود “سورال” و”ميجران” في كردستان ورامسر شمال إيران التي تُستخدم 90٪؜ من مياهها للشرب، قد وصلت إلى مرحلة الجفاف.
الصحيفة دعت إلى ضرورة وضع خطة منظمة لمعالجة هذه الأزمة، والحفاظ على منابع المياه الطبيعية والتقنين في استخدامها، خصوصًا وأنّ الأمطار التي هطلت هذا العام لم تقدّم المساعدة المرجوّة، على الرغم من أنّ معدل هطولها كان أعلى من العام الماضي.
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الطاقة أنّه وفقاً للخطة التي وضعتها، سيتم التخلّص من الشح المائي الذي تتعرّض له البلاد مع نهاية عام 2022.