الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 فبراير 2023 15:38
للمشاركة:

الأصوليون ونظام الحكم.. هل تشهد إيران موجة احتجاجات جديدة؟

اعتبر أستاذ الدراسات الشرق أوسطية والشؤون الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأميركية ولي نصر، في مقال له في مجلة "فورين أفيرز"، أنّ الاحتجاجات الأخيرة التي عمّت إيران شكّلت التهديد الأكثر أهمية للنظام الحاكم في البلاد منذ عام 1979، مما أثار النقاش عن إمكانية سقوطه.

وأعاد الكاتب بقاء النظام إلى القمع القاسي من قبل قوات الأمن وغياب القيادة والتنسيق بين المتظاهرين، مؤكدًا أنّ الغضب الشعبي لا يزال يتصاعد، وأنّ الظروف الاقتصادية السيئة تجعل المزيد من الاضطرابات أمرًا لا مفرّ منه.

وذكّر نصر بأنّ “العديد من آيات الله خالفوا الحكومة بشكل علني، منتقدين ردة فعلها على الاحتجاجات والمدى الذي وصل إليه بعض الأصوليين المقرّبين من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”.

وتابع: “منذ بداية الأزمة، شدّد الأصوليون قبضتهم على مقاليد السلطة. يعارض هذا الفصيل التعامل مع الغرب ولا يرغب بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. في الداخل، يفضلون الانعزالية والرقابة المشددة على المجالات الاجتماعية السياسية. خارجيًا، يفضلون السياسات الإقليمية العدوانية وزيادة التعاون مع روسيا”.

نصر استنتج أنّ النظام الإيراني بات أكثر تشددًا من أي وقت مضى، لافتًا إلى أنّ القائد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يبلغ من العمر 83 عامًا ويُشاع إنه بحالة صحية سيئة، مصمم على الحفاظ على النظام الذي حكمه لأكثر من ثلاثة عقود.

ووفق الكاتب، فإنّ خامنئي يعتمد بشكل أكثر على مشورة الأصوليين داخل الحرس الثوري الإيراني ووكالات المخابرات والبرلمان ووسائل الإعلام، في الوقت الذي تسعى في إيران للعب دور لا غنى عنه في الحرس الروسية على أوكرانيا.

وأردف: “بالنسبة لخامنئي، هؤلاء هم الأشخاص الذين يفهمون المشكلة كما يفهمها، ويشاركونه عدم ثقته بالغرب، ويعارضون الاتفاق النووي باعتباره فخًا مصممًا لمحاصرة إيران”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: