الهجوم على سفارة أذربيجان في إيران.. ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي
تصدر وسم "آذربايجان" (الكتابة الفارسية لأذربيجان) تغريدات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران. وكانت وزارة خارجية باكو قد أعلنت الجمعة 27 كانون الثاني/ يناير عن تعرّض سفارتها في طهران لهجوم مسلّح، أودى بحياة رئيس جهاز أمن السفارة، إضافة لإصابة شخصين خلال الهجوم.
من جهتها، أعلنت شرطة محافظة طهران إلقاء القبض على المهاجم، مؤكدة أنه نفذ هجومه بسلاح كلاشينكوف بدوافع شخصية، وبسبب خلافات عائلية، حيث هاجم السفارة بهدف تحرير زوجته، ظنًّا منه بأنها موجودة في المبنى، في حين أنها مختفية عنه منذ أكثر من 9 أشهر، وهي متواجدة في عاصمة أذربيجان، وفق اعترافات ابنته.
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بسرعة مع الحادثة، حيث أشاد البعض بسرعة تحرّك السلطات الإيرانية وإعلانها تفاصيل الحادث بالكامل “لإغلاق الطريق أمام الشائعات وحياكة الروايات الكاذبة”، بينما أعتبر البعض الآخر أنّ القصة التي روتها الشرطة “غير مقنعة”، متّهمين السلطات الإيرانية نفسها بالوقوف وراء هذا الهجوم، ليرد آخرون باتهام أذربيجان بتدبير الحادثة لاتهام طهران بها.
وأثنى علي موسوي بسرعة تحرك الشرطة الإيرانية، وقال في تغريدة: “شاهدنا اليوم معلومات مفصّلة عن الاعتداء على سفارة جمهورية أذربيجان. إنّ نشر الخبر من دون تأخير ونشر فيديو التوثيق في الساعات الأولى ونشر المقابلة مع الجاني وشرح السبب، هي إجراءات جيّدة جعلت مؤلّفي الأخبار المزيّفة لا يجدون مكانًا للعمل”.

كذلك، أبدى عبد الله كنجي إعجابه بعمل الشرطة قائلًا: “كانت المعلومات التي قدمتها الشرطة ووسائل الإعلام بشأن الهجوم على السفارة الأذربيجانية ممتازة. كانت القصة الأولى بسلسلة من الأخبار التكميلية والوثائقية وهي تجربة ناجحة، لكن الذي لا يزال يشغل الرأي العام هو حالة زوجة المهاجم الغائبة منذ أشهر وكيف غادرت إيران. أرجو توضيح ذلك أيضًا”.

بدورها، رأت الصحافية بور صادقي أنّ “الصور والفيديوهات والشواهد تؤكد في الواقع أنّ الهجوم على السفارة الأذربيجانية كان بدوافع شخصية كاملة”.

وغرّد الناشط آميد نريماني قائلًا: “المهاجم قال إنّ زوجته ذهبت للسفارة منذ أشهر ولم تعد. لقد أوصلوه إلى مرحلة من الجنون، ليذهب إلى السفارة ليقتلهم جميعهم بالكلاشينكوف لتحرير زوجته من الطابق الرابع”.

في المقابل، رأى حامد نياوند أنّ “الحادث هو سيناريو مدبّر من باكو”، مضيفًا أنه “تم تسليح المهاجم وتجهيزه والاستفادة منه كقطعة شطرنج، ليستخدموه لاستعداء إيران ومهاجمتها”.

من جهته، اتهم الصحافي بوريا زيراتي طهران بـ”تلفيق القصة”، حيث جاء في تغريدة له: “لقد ضرب المهاجم بسيارته آلية أخرى مركونة أمام السفارة ثم ترجّل وهو يحمل الكلاشينكوف، رمى تحية سلام للحارس ودخل للسفارة وبدأ إطلاق النار”.

وسخر محسن مهر فرضي كذلك من الرواية الحكومية، مشيرًا إلى أنّ “أطفال المتهم فقدوا أمهم منذ أشهر وها هم يفقدون أباهم اليوم”.

واتهم علي اركاني السلطات الإيرانية ضمنًا بالوقوف وراء الهجوم، واصفًا الأمر بـ”الانتقام لإعدام الجاسوس الإيراني زاهد عسكراف قبل يومين”.
