الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 نوفمبر 2022 07:34
للمشاركة:

هل تعزز نتائج الانتخابات الأميركية أمال إحياء الاتفاق النووي؟

رأى الدبلوماسي الإيراني السابق سيد حسين موسويان أنّ محافظة الديمقراطيين على مقاعدهم وبالتالي الأكثرية في مجلس الشيوخ الأميركي في الانتخابات النصفية الأخيرة منحتهم فرصة جديدة للفوز في الانتخابات الرئاسسية المقبلة، وذلك رغم كل المشاكل التي عانوا منها منذ استلامهم السلطة، وعلى الرغم من فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس النواب.





وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “دنياي اقتصاد” الاقتصادية، أكد موسويان أنّ ايران ستواجه تحديات مهمة في العامين المتبقيين من رئاسة الرئيس الأميركي جو بايدن، منها ما يتعلّق بعدم قدرة الأخيرة على الموافقة على الخطط والبرامج التي يريدها في مجلس النواب، حيث الأغلبية الجمهورية، مما سيؤثر سلبًا على قدرته على اتخاذ قرارات بشأن إيران، لا سيما محادثات إحياء الاتفاق النووي.

موسويان اعتبر أنه لا يوجد احتمال كبير لإحياء الاتفاق النووي، بالنظر إلى الوضع الداخلي الأميركي وسياسة إيران في العام الماضي، وفي ظل ضغوط اللوبيين الإسرائيلي والسعودي.

أما التحدي الثاني لإيران برأي موسويان، فهو انعطاف الموقف الأوروبي واقترابه من السياسة الأميركية التقليدية المتمثلة في “تغيير النظام في إيران”. وأرجع الدبلوماسي الإيراني هذا الأمر لأربع أسباب: ادعاء تصدير إيران للطائرات المسيرة إلى روسيا واستخدامها في حرب أوكرانيا، التظاهرات في إيران ورد الحكومة على هذه الظاهرة، التظاهرات غير المسبوقة لآلاف الإيرانيين في الخارج وخيبة أمل الأوروبيين من المحادثات النووية.

وتحدث موسويان عن مخاوف جدية لدى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا جعلت هذه الدول تطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار قرار إلزامي وعاجل لتقديم تفسيرات من إيران بشأن جزيئات اليورانيوم الموجودة في ثلاثة مواقع غير معلنة، مشيرًا إلى أنّ هذا الطلب يعني إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

التحدي الثالث وفق الكاتب يكمن بتزامن فوز الجمهوريين مع فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، والذي اعتبره اللواء  حسين علايي أكثر رؤساء الوزراء الاسرائيليين إثارة للحرب ومعاداة إيران.

أما التحدي الرابع فهو موضوع المفاوضات مع السعودية التي كانت قريبة جدًا من النتيجة النهائية في نيسان/ أبريل من هذا العام، لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوقفها، كما ذكر موسويان.

ويعتقد الكاتب بأنّ ابن سلمان كان ينتظر نتيجة المفاوضات النووية والانتخابات الأميركية والإسرائيلية، مضيفًا أنّ السعودية تأمل أن يتم احياء المثلث المناهض لإيران، المتمثل بها مع إسرائيل والولايات المتحدة.

موسويان أشار إلى أنّ الأميركيين قد لا ينضموا إلى هذا المثلث خلال وجود بايدن في البيت الأبيض، في حين أنّ بن سلمان متفائل بأن القضايا الأربع المذكورة ستؤدي إلى أعمال معادية لإيران.

وشدد على أنّ الحقائق المذكورة تدلُّ على أنّ إيران تواجه وضعاً صعباً، داعيًا صنّاع القرار الإيرانيين إلى اتخاذ قرارات صحيحة وشجاعة ومهمة لتحسين الوضع الداخلي والسياسة الخارجية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: